ساعات من “الأكشن والرعب” عاشها السعوديون أثناء الاختبار رغم سهولته.. الأمهات يقضين 12 ساعة في مشقة: الإنترنت خذلنا
القطيف: ليلى العوامي
سيطر شعور بالعذاب على الأمهات، فيما كان أولادهن يخوضون أول أيام اختبارات الفصل الدراسي الأول 2020؛ ورغم سهولة الامتحان في النهاية؛ إلا أنهن تنفسن الصعداء بعد الانتهاء من الاختبار.
كان وضع أمينة سليم، وهي أم لثلاثة أبناء؛ أحدهما في المرحلة المتوسطة والآخران في الصفين الخامس والسادس الابتدائي، غير عادي على غرار اختبارات كل فصل دراسي؛ حتى وصفت هذا الاختبار بأنه “الأكثر مشقة”، قائلة “وضعنا اليوم لم يكن طبيعياً، وكنا على أعصابنا حتى نهاية الاختبار؛ الصور في اختبار الرياضيات لم تصل، وبعض العبارات في الأسئلة غير صحيحة”.
أستدركت أمينة “لكنه انتهى بسلام والحمد لله، بسبب حسن تصرف الإدارة في المدرستين”، ما شجعها على مكافأة نفسها وأولادها “قررت أن أخرج مع أولادي لقضاء يوم خارج المنزل بعد التعب والارتباك”.
حال سكينة الصفار كان أفضل نسبياً، رغم الشعور بالخوف الذي أصابها بعد حديث بقية الأمهات، قائلة “الاختبار عن بُعد أكشن، كنت أراقب الأمهات في مجموعة “واتسآب”، وهن مضطربات ولا يدرين ماذا يفعلن؛ بسبب عدم وصول رابط الاختبار إلى المنصة”.
وأردفت “بالنسبة لي؛ لا أحسد نفسي فعلاً، الإنترنت في منزلي قوي، ولم تحصل لدي أي مشكلات أثناء اختبار أبنائي، بالعكس انتهى جميعهم قبل نصف الوقت المحدد، وأنتهى اليوم الأول بنجاح”.
بينما كان أولاد زهراء الخضراوي، يمتحنون أو ينتظرون موعد امتحاناتهم، كانت تشاهد فيهم “فيلم رعب”، على حد قولها، وقالت “ابنتي في الصف الأول المتوسط، وابني في الثانوية، كنت أطوف بين غرفتيهما لأطمئن عليهما”.
فوجئت زهراء، أثناء أداء الاختبار أن الإنترنت مقطوع، “الإنترنت اليوم خذلني، اضطررت بعدها للجلوس في غرفة المستودع الموجود به الإنترنت، ليشبكا باستخدام الكيبل الموصول مباشرةً بالجهاز، في النهاية تم بحمد الله تسليم الاختبار في 10 دقائق، وكان سهلاً للغاية”.
error في اللحظات الحاسمة
جلست وردة آل حمود، من نومها مبكراً، وأجلست ابنتها جود وجهزت لها طاولة الاختبار، وتأكدت من سرعة الإنترنت، ولكن ما إن بدأ الاختبار حتى ضعف الاتصال وبدأت إبنتها بالبكاء بسبب تعطل الدخول إلى “التيمز” 6 دقائق.
بينما عاشت آل حمود 6 دقائق في “سابنس”، قائلة “انتهت من حل الأسئلة فاختارت إرسال، ولكن المصيبة أكبر من هذا الشيء، لم يذهب الاختبار، فقد ظهرت لها علامة “error”، ولم يتبق على الاختبار إلا 6 دقائق، ولكن الحمد الله حينها كلمنا المدرسة واتضح أن الاختبار قد وصل”.
ابتسامة ما بعد الاختبار
في أول تجربة لفاطمة عادل، وإبنتها زينب الفركي، لخوض اختبار الدراسة عن بُعد؛ بدا الأمر “مربكاً” لكلتيهما، قالت فاطمة “ابنتي في الصف الخامس الابتدائي، متفوقة عادةً، ولم أكن أخشى عليها في الأيام المماثلة، إنما هذه السنة كل شيء مختلف، كنت متوترة وقلقة أكثر من ابنتي، لذا استعدينا للاختبار قبل بدءه بساعة”.
وأضافت “كان مقرراً أن يبدأ الاختبار في الثالثة عصراً؛ إلا أنني فضلت أن تكون ابنتي مستعدة على جهازها قبل ذلك بثلث ساعة، الحمد لله لم نواجه صعوبة في الاتصال بالنت، ولا في الدخول للاختبار، سوى إزعاج الطالبات، حيث أنهن كن يتكلمن كثيراً، وخشيت حينها أن تفقد ابنتي تركيزها”.
فيمّا تبدلت ملامح الفركي من القلق ورسمت ابتسامة على وجهها بعد انتهاء الاختبار، قائلة “سهل للغاية، وأنهيته في 11 دقيقة فقط، ولولا إزعاج الطالبات لأنهيته أسرع من ذلك”.
اقرأ أيضاً: