منتدى الكوثر الأدبي يستعيد نشاطه حضورياً بـ “حناجر الشعراء”
من: ياسر آل غريب
كانت أسرار “فن الإلقاء” في الأدب العربي القديم حاضرة بكل تفاصيلها في منتدى الكوثر الأدبي في القطيف، بدءاً بقوة الصوت واكتشاف قدرات حناجر الشعراء، ومروراً بالقدرة على التلوين الصوتي، وليس انتهاءً باتباع نظام علامات الترقيم وتنغيم الأساليب النحوية، وذلك في المحاضرة التي نظمها المنتدى أمس (الإثنين).
ألقى المحاضرة، التي حملت عنوان “كلام في الإلقاء الشعري”، الشاعر علي طاهر البحراني، بحضور وجوه أدبية متنوعة، في أول فعالية حضورية، تُقام بعد الانقطاع الذي فرضته جائحة كورونا.
أدار اللقاء عضو المنتدى الشاعر فريد النمر، الذي عرّف بالضيف كونه رئيسًا لملتقى ابن المقرب في الدمام، ومسؤولًا سابقًا عن النشاط المسرحي في إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية.
وتحدث البحراني بالتفصيل عن عناصر فن الإلقاء، التي يتصدرها الصوت. وقال إن العرب يسمون الإلقاء إنشادًا؛ ويعززون القدرة على تنغيم الأبيات الملقاة. ودعا الشعراء إلى أهمية أن يطوروا من طرق إلقائهم عبر اكتشاف قدرات حناجرهم وملائمة أصواتهم للأغراض الشعرية المختلفة، كما أكد على أهمية التلوين الصوتي لكي يحصلوا على انشداد المتلقين إليهم.
وواصل حديثه عن عنصر الحركة، باعتباره يضفي حياةً على الإلقاء الشعري. وشدد على أن الحركات يجب أن تكون ملائمة للمعنى المراد، وعلى الشاعر أن يتوازن في وقفته كيلا يُربك المتلقي، وعليه أن يُجيد التواصل البصري بأخذ جغرافية المكان وتوزيع النظرات في كل الجهات.
وأنهى حديثه بالآداب العامة للإلقاء الشعري، بدءًا من احترام الجمهور والإعداد الجيد ومراعاة المقام والمظهر الجيد.
وكانت هناك مداخلات عدة حول موضوع الإلقاء، تناوب عليها دنان العوامي وهاشم الشخص وأحمد الخميس وياسر آل غريب وعلي مكي الشيخ، حول الجزئيات المطروحة في اللقاء، الذي استمر ساعة ونصف الساعة.
وفي الختام، كرّم رئيس منتدى الكوثر المهندس حسن المرهون، علي طاهر الذي وصفت ورقته المقدمة بـ”القيمة”.
بوركت هذه المساعي لمنتدايات القطيف
وبورك هذا الحراك الإبداعي
برجاء تعديل وإرجاع عين السيد عدنان العوامي التي سقطت سهوا من أول اسمه
فصار “دنان”
وهو بالفعل دنان وخوابٍ مملوءة بالوعي والإبداع المعتّق