سيرة حسن الراهب بألسنة الآخرين: من اكتشفه..؟ وكيف أرعب المدافعين..؟ شهادات حية من: الخنيزي.. القطيفي.. المرزوق.. المطرود.. المسلم.. عنبر.. السهلاوي.. المسعود
القطيف: شذى المرزوق
بعد ما قدمته “صُبرة” من رصد لمسيرة حسن الراهب الرياضية، وسجله الذهبي، تواصل تتبع حكاية هذا اللاعب الظاهرة على مستوى القطيف، ووطنياً أيضاً.
نسجل هنا شهادات لمدربين اكتشفوا موهبة الراهب في المراحل المبكرة من حياته الرياضية، إداريين توسموا في نبوغاً في تلك الحقبة، زملاء في المستطيل الأخضر، يقدمون شهاداتهم للتاريخ في لاعب طالما أسعد الجماهير بأدائه الكروي المُبهر، وترك بصمته في ذاكرة من حوله، مهاجماً أرعب المُدافعين، وخلوقاً كسب حب واحترام الجميع..
إلى الشهادات:
الخنيزي: الراهب الطالب هو الراهب المحترف.. الاختلاف في الأداء فقط
طارق الخنيزي، معلم التربية البدنية في مدرسة معن بن زائدة المتوسطة في القطيف قبل 29 عاماً، مُكتشف الراهب:
حسن درس عندي في المتوسطة، وهي مرحلة اكتشاف المواهب وتطويرها لاحقاً. كوني لاعب قدم سابق في نادي الترجي، ومعلم ضمن مجموعة من معلمي التربية البدنية من خريجي جامعة الملك سعود، كان اكتشاف لاعب والمساعدة على تمكينه من أولويات عملنا، ونحن على تواصل دائم، وننسق بيننا عند اكتشاف أي لاعب نرى فيه سمات الموهوبين رياضياً.
بالنسبة لحسن الراهب؛ كان محباً لكرة القدم، عنده مقومات اللاعب المميز، من سرعة ومهارة، إضافة إلى حب التطوير في الأداء، وهذه أهم عناصر التقدم.
ما دفعني للتواصل مع الأستاذ طالب القطيفي (أمير القبعا)، وهو زميل رياضي في نادي الترجي، جمعتنا كرة القدم في الزمن الجميل. كان وقتها مشرفاً على فئة الناشئين من لاعبي النادي. ودعوته لرؤية إمكانية الراهب. ولا عجب أنه لفت الانتباه إليه منذ البدايات.
ومن هنا كان تشجيعه على التطور، من خلال الانضمام لنادي الترجي حيث الإمكانات أكبر، والاحتواء أفضل تحت إشراف مختصين ومهتمين.
فالمدرسة، رغم كونها أساساً لاكتشاف الموهبة الرياضية، إلا أن إمكانات تطور الطلاب وتأهيلهم من خلالها محدودة بوقت الحصة، الذي لا يتجاوز 45 دقيقة، وهناك 30 طالباً في الفصل، يحتم عليك عملك أن تحتويهم جميعاً.
فكان لزاماً أن يكون لنا توجه آخر، من خلال الدراسة، وهي متابعة المهارات المميزة لدى الطلاب، في أي لعبة رياضية كانت، وتوجيهها للتطوير في أندية القطيف. وهذا بالفعل ما حدث مع الراهب، الذي كانت مهاراته وحبه لكرة القدم عاملاً أساساً لتشجيعه نحو التقدم.
الراهب منذ الصغر وحتى الآن، ورغم التدرج الرياضي من الطالب اللاعب، حتى الاحتراف، ما يزال بنفس المستوى الرائع في تعامله وأخلاقه العالية، لم يتغير فيه شيء، وإنما كان التغيير على المستوى الفني والأداء، مجتهداً على نفسه، بتطويرها أكثر، لذا تراه سريع البديهة في الملعب، سريع التصرف، متقناً في إيجاد الحلول في المربع الأخضر في أي مواجهة، مقدماً كل إمكاناته للحصول على الفرص التي تساعده للتقدم نحو الأفضل، واستغلالها في ما يصب نحو هدفه.
توجه الراهب للاحتراف بعد توفيق الله له في هذا المجال، كان عاملاً قوياً، أضاف له الكثير في عالم القدم. وهذا باعتقادي مصدر قوة مما لو كان باقياً لاعباً في ذات الدائرة، وذات المحيط، كما يحدث مع بعض اللاعبين الذين لا ينطلقون لأبعد من حدود ناديهم. ورغم الصعوبات، إلا أن اللاعب المتمكن هو من يستثمر إمكاناته في استغلال الفرص السانحة في كل ما يضيف له، وللعبة القدم التي يُحب.
بالنسبة للراهب، اعتقد أنه استطاع تحقيق ذلك بتوفيق من الله، وبإصرار وتصميم ذاتي للوصول.
دعواتنا له بدوام التوفيق في حياته العملية بعد اعتزاله.
طالب القطيفي: هكذا اكتشفت موهبة حسن الراهب
طالب القطيفي (أمير القبعا)، معلم البدنية ومدرب ناشئي نادي الترجي، الداعم الأول للراهب:
في سيرة حسن الراهب الشاب الواعد الطموح، 3 محاور:
من الناحية الرياضية:
الراهب من أهم وكبار اللاعبين التي انجبتهم القطيف، ومثلوا المنتخب الوطني، مع الأخذ بالاعتبار أنه من اللاعبين الذين ساهموا في إضافة بصمة مميزة للكرة القطيفية التي احتضنت مثل هذه المواهب، وصنعت منها نجوماً للمحافظة على وجه الخصوص، والوطن عموماً، حتى انطلاقه بتميز للأضواء في أندية الأولى والمحترفين، ثم المنتخب.
كما أنه برز لاعباً مهاجماً بمهارات فنية عالية، ومؤهلات فنية كبيرة، مكنته من حسم المباريات لصالح فريقه، فضلاً عن جديته في التمرين، وإصراره على الوصول إلى أهدافه.
من الناحية الاجتماعية:
أخلاقه العالية، تواضعه مع الزملاء، هدوئه داخل الملعب وخارجه، احترامه للخصم أو المنافس، ساعده على الوصول إلى ما وصل إليه، وأن يكون خير ممثل للقطيف.
تاريخياً؛ وبالعودة للبدايات:
أبان تكليفي بالإدارة الفنية للناشئين في نادي الترجي، وبعد انتهاء الدور الأول من الموسم؛ فكرت في ضم لاعبين مميزين للموسم المقبل. الفكرة تمثلت بالتواصل والتنسيق مع الزملاء من معلمي التربية البدنية في المنطقة، وكان أحدهم وأقربهم الأستاذ الفاضل طارق الخنيزي في مدرسة معن بن زائدة المتوسطة، الذي أشار علي بموهبة الراهب. وعند زيارتي المدرسة، وحضور الحصة؛ لفت انتباهي طالب صغير، صاحب مهارة عالية ومميز، ويمتلك صفات اللاعب الكبير في التفكير والمهارة وطريق الالتحام، محتضناً الكرة. شجعني حماسه وطريقة لعبه أن أطلب منه الحضور إلى النادي، والانخراط في التمرين مع فريق نادي الترجي، وبعدها بدأت الحكاية.
دعائي الدائم له بالتوفيق.
المرزوق: هداف من طراز نادر
عثمان المرزوق، مدرب نادي الترجي:
لم اتعامل مع حسن الراهب لاعباً لفترة طويلة، وذاكرتي الآن لا تحمل الكثير من قديم التاريخ، ولكنني تعاملت معه صديقاً أكثر. هو إنسان على خلق، ولاعب موهوب بصفة عامة، ومجتهد.
هو هداف من طراز نادر.
المطرود: الرقم الصعب والتاريخ يشهد بتميزه
محمود المطرود، الرئيس السابق لنادي الخليج في سيهات:
حسن الراهب لفت الانتباه له مع بداية تدريباته في الخليج، منذ أشار المدرب أيمن العباس باستقطابه.
وبالفعل اثبت مكانته لاعباً، والتاريخ الرياضي يشهد له بتميزه، كنا نرى فيه مشروع نجم، وهذا ما كان، ولله الحمد.
امتاز بالروح القتالية التي لا تيأس، صبور ذو إمكانات عالية معروفه لمتتبع الرياضة ونجومها، تحمل الكثير من الضغوطات. وهو ما ظهر جلياً في مشواره الطويل الذي استثمره بنجاح لصقل مهاراته ومواهبه، حتى بات رقماً صعباً في الأندية السعودية والمنتخب.
نحن في نادي الخليج نتشرف بأن نكون حاضنة للمبدعين على غرار الراهب.
المسلم: من أفضل المهاجمين السعوديين ولم يُعط فرصته مع المنتخب
مصلح المسلم، الرئيس السابق لنادي نجران:
حسن الراهب من اللاعبين المميزين الذين خدموا الأندية السعودية: الخليج، الأهلي، نجران، النصر والشباب.
هو لاعب خلوق، ذو خلق عال داخل الملعب وخارجه، له بصمة خاصة، حقق بها البطولات والمنجزات مع الأندية التي انضم إليها، إضافة إلى كونه لاعباً حماسياً. أشيد بروحه الحماسية المؤثرة في الفريق.
لعب معنا في نجران وحقق نتائج مميزة، واكمل تميزه بعد انتقاله للنصر.
شهادتنا فيه مجروحة، فهو من أفضل المهاجمين السعوديين الذين مروا على الرياضة السعودية، رغم أنه لم يُعط فرصته كاملة مع المنتخب، وكذا حاله إعلامياً.
لاعب بإمكانات عالية، اعتزل في الوقت المناسب بعد تحقيقه بطولات مع الأندية التي كان فيها. وبرأيي هو من اللاعبين النوادر الذين اجتهدوا لتطوير أنفسهم، وتعبوا للوصول لما هم عليه.
ولا نغفل عن انضباطه الصحي والسلوكي، ومنها ابتعاده عن السهر، ومواظبته على التمارين، ولأن الانضباط سمة الناجحين؛ فقد نجح الراهب في أكثر من ناد انتسب إليه.
اتمنى له التوفيق، وأن نراه في مكان أفضل يليق بحسن الراهب.
عنبر: مُزعج المُدافعين مُهاجم فنان وقناص
يوسف عنبر، لاعب سابق ومدرب في نادي الأهلي:
حسن الراهب من اللاعبين المثابرين. كان يبحث عن التطوير، وطموحه بلا حدود.
يتميز بالسرعة وازعاج المدافعين، ووجوده بعد نادي الخليج ثم نجران، وانتقاله للأهلي والنصر، والحضور مع منتخب المملكة ما هو إلا دليل على تميزه لاعباً فناناً ومهاجماً قناصاً.
نتمنى له حياة خارج المستطيل الأخضر مليئة بالتوفيق الدائم والنجاح المستمر.
السهلاوي: نجم في الملعب وخارجه.. واعتزاله خسارة
محمد السهلاوي، لاعب نادي النصر:
أخي حسن الراهب من النجوم المميزين خلقاً وعطاءً في الملعب، تشرفت بمزاملته، وكان نعم الأخ والزميل في الملعب وخارجه.
حققنا مع النصر بطولات متعددة، وكان نعم الأخ الناصح دائماً، ومهتم بزملائه.
تشرف في اللعب لمنتخب وطنه المملكة العربية السعودية، وأندية كبيرة، قدم لها الكثير وسجل بصمة بها .
اعتزاله كرة القدم خسارة، ولكن أدعو الله له التوفيق دائماً والنجاح في حياته.
المسعود: لهذا السبب كان يتعرض للإصابات
أحمد المسعود، مدير الإعلام والاتصال في نادي الشباب:
حسن كان من اللاعبين الخلوقين والودودين للأمانة. كان سهل المعشر، وعلاقته طيبة مع جميع اللاعبين والعاملين في النادي.
أكثر ما أعجبني فيه بساطته وسرعة انغماسه مع اي بيئة جديدة. وهذا الذي لاحظناه جميعاً في نادي الشباب. أضف إلى ذلك إصراره وحماسه الدائم على اللعب وتقديم الأفضل، وأتوقع أن هذا أحد أسباب تعرضه للإصابات.
اتمنى له التوفيق بعد الاعتزال، وأن نراه في المجال الرياضي، سواءً مدرباً أو إداري.
حسن الراهب.. من حواري القطيف إلى أضواء الاحتراف وتمثيل المنتخب
حسن لاعب ممتاز صحب اداء جيد ، يمتاز بالسرعه و المراوغه و الظغط العالي على مدافعين الخصم و انتهاز الفرص …
نجح حسن بسبب توفيق الله ثم انضباطه المهني و الأخلاقي و بحثه عن النجاح …
تاخر انضمامه للمنتخب رغم امكانياته العاليه و مقدرته على تمثيل المنتخب …
حسن الراهب أكبر ممثل وأول لاعب في التاريخ يحصل على ضربة جزاء من خارج منطقة الجزاء مع فريق الفقر أمام نجران وشكراً
حسن الراهب من المهاجمين المميزين، ظلم إعلامياً كما ظلم في بعض الأندية التي لعب بها حيث لم يمنح فرصاً كافية للمشاركة رغم إمكانياته العالية، كما يتعرض ناديه الأصلي الترجي للظلم دائماً، وعلى سبيل المثال في هذا المقال مسؤول الخليج ومسؤول نجران يتجنبون ذكر الترجي مع أنه هو الأصل وهو صانع الكثير من النجوم في كرة القدم و غيرها.