الهاني: المملكة اختارت أفضل لقاح لكورونا من بين 115 مصلاً التطعيم مثل حزام الأمان في السيارة.. لا بدّ منه

القطيف: صُبرة

اعتبر  استشاري الأطفال والأمراض المعدية ومدير مكافحة العدوى في المنطقة الشرقية الدكتور حاتم الهاني أن الإنجازات التي حققتها المملكة في مكافحة جائحة كورونا من بين الأنجح في العالم، بسبب سرعة الإجراءات الإحترازية وشموليتها، واعتماد الصرف اللازم لها دون حدود. جاء ذلك في الندوة التوعوية التي نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي مساء أمس (الثلاثاء) تحت عنوان “مستجدات كوفيد 19.. الحصاد واللقاح”، وأدراها الدكتور محمد الحماقي.

وقال الهاني إن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المسجلة حول العالم، بلغت أكثر من ٨٠ مليون إصابة، وما يقارب مليوني وفاة، ووصلت حالات الإصابة في المملكة إلى ٣٦٢ ألف حالة، وما يزيد على ٦ آلاف وفاة، وأن الإجراءات الاحترازية السريعة في المملكة كانت من أسباب انخفاض الإصابات، مقارنة بدول أخرى.

اللقاحات المناعية

وتحدث حول اللقاحات المناعية قائلا إن “رحلة البشر مع اللقاحات لها ما يقارب ٣٠٠ سنة من تاريخ الأوبئة، ومرت بتجارب عديدة نجحت في حماية الناس والقضاء على بعض الأوبئة المميتة بنسبة تصل لـ ١٠٠٪ منها شلل الأطفال والجدري والسل والانفلونزا الاسبانية وغيرها”.

وأكمل “رافقت حملات التطعيم منذ بدايتها شائعات التخويف وإثارة الرعب، وما زالت تتجدد مع كل اعلان للقاح جديد، تتخللها إثارة لأفكار المؤامرة، وتصور اللقاحات كوحش مرعب، يهدف إلى تقليص عدد سكان الأرض، وكذلك التشكيك في مصلحة الجهات الصحية والعلمية”.

 

وقال “علينا أن نتعلّم من تجارب الماضين، وأن نعمل بدروس الاوبئة السابقة، لتخطي أزمة كورونا”، مؤكداً أن اللقاحات تشبه حزام الأمان الموجود في المركبات للحد من أضرار الحوادث”.

115 مشروع لقاح

وبين الهاني أن هناك 115 مشروع لقاح، تم العمل عليها خلال هذه الجائحة، ومنذ الأيام الأولى، وصلت مجموعة بسيطة منها للمراحل النهائية، وبعد الاختبارات، تم الترخيص للقاحات بعدد اليد الواحدة، اختارت السعودية ودول عديدة منها لقاح فايزر لأمانه وفعاليته”.

 وأضاف “بسبب توفر التقنيات المتطورة، واكتشاف الجينوم البشري وكثافة الأبحاث التي تجرى حول كورونا منذ ابريل 2020،  فقد أنجزت هذه الدراسات بهذه السرعة التي تختلف عن التجارب السابقة التي لم تتوفر لها ذات الظروف”.

وحول لقاح كورونا، بين الهاني أن “المضاعفات الجانبية للقاح بسيطة، ولا تتجاوز عادة ألماً بسيطاً في مكان الحقن، وتعب بسيط، وارتفاع طفيف في درجة الحرارة، وتنتهي الأعراض عادة بعد يومين”. وقال “اللقاح تمت تجريبه على 51 ألف شخص، وأثبت فعالية بمقدار 52% بعد الجرعة الأولى، و٩٥٪ بعد الجرعة الثانية، وكان هناك تراجع ملحوظ في عدد الإصابات عند متلقي لقاح كورونا، ولا يوجد لقاح يضمن عدم الإصابة بنسبة 100%”.

الحساسية الشديدة

وأضاف “اللقاح لن يُقدم في الفترة الحالية للأطفال دون ١٨ سنة، ولا الحوامل، وذلك لانتظار اكتمال الأبحاث”. قال إن الموانع من أخذ اللقاح، تشمل الحساسية الشديدة لبعض مكونات اللقاح، ويمكن للمصابين بأنواع الحساسية الأخرى الشائعة تلقي اللقاح”. وأكد في نهاية حديثه أنه “ينبغي أخذ المعلومات الصحيحة من مصادرها الموثوقة مثل وزارة الصحة والجهات الرسمية والعلمية العالمية، وعدم الاعتماد على مصادر غير علمية واجتهادات غير المتخصصين”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×