التشكيلية البلوي تُوثق لانعقاد قمة “العُلا” باللغة اللحيانية

الدمام: ناصر بن حسين

ما ان سمعت بسمة البلوي عن اختيار مدينة العُلا، مقراً لانعقاد القمة الخليجية الـ41، حتى بدأت بمسابقة الزمن، واستثمار الحدث، والتحضير لفكرة نوعية، توثق بها هذا الحدث بطريق فنية مميزة.

بسمة هي فنانة تشكيلية سعودية، مهتمّة بالفنون التقليدية، ولطالما حلمت بأن توثّق مثل هذه الأحداث المهمة، وربطها بتاريخ المنطقة وثقافة من سكنوها على مر العصور.

جمعت بسمة أدوات النقش، وفتّشت في مراجع التاريخ، لمعرفة أكثر ما يرمز به ثقافة وتاريخ مدينة العُلا، وبدأت في العمل على مشروعها، الذي يتضمّن نفش لوحة بمقاس 100سم × 100سم، تحتوي شعاراً حمَّلته مشاعر الاعتزاز بحضارة “العُلا” ودخولها التاريخ بانعقاد القمة الخليجية فيها. 

72 ساعة، هي المدّة التي بقيت فيها بسمة منشغلة في نقش لوحتها بالرمل وبقية الأدوات، بحسب ما أفصحت لـ”صُبرة”، من أجل تجسيد طبيعة العُلا الرملية.

واستعانت بسمة في إعداد لوحتها بالحروف اللحيانية، بالإضافة إلى بعض النقوش التي تعتبر لغة تواصل في الحضارات القديمة.  

وتقول بسمة “في اللوجة، تم توثيق تاريخ انعقاد القمة أمس (الثلاثاء) 5 يناير بخط المسند، وهو نظام الكتابة الذي استعمل في شبه الجزيرة العربية لمدة طويلة، أيضاً كتبت اسمي بخط المسند كتوقيع على اللوحة”.