من فَوْقْ هالله هالله.. الـ “كاربس”.. شجرة الجمال المدمّرة تعيث فساداً تحت الأرض إذا شعرت بالعطش
القطيف: صُبرة
أثارت رسالة عضو المجلس البلدي بمحافظة القطيف عدنان السادة الموجهة إلى رئيس البلدية المهندس محمد الحسيني جدلاً لافتاً في مجتمع المحافظة. وتلقّت “صُبرة” اتصالاتٍ تقف إلى جانب البلدية في إجرائها الذي قصدت منه التخلص من نوع نباتي أضراره تفوق فوائده. ذلك أن الشجر المعروف بالـ “كاربس” أو الـ “كوربس” مصنف ضمن أكثر النبات خطورة على الصحة وعلى البنية التحية.
“صُبرة” فتحت الملف، واستطلعت وضع هذه الشجرة “الجهنمية”، وخرجت بهذا التقرير العلمي:
لا غزل بعد اليوم
يبدو أن عبارات الغزل والإطراء للمناظر الجميلة لأشجار “الكاربس” آن لها أن تتوقف نهائياً، وتحل بدلاً عنها عبارات التنبيه والتحذير شديد الخطورة، بعدما تبين أن لهذه الشجرة أضراراً صحية وتخريبية، تفوق منظرها الجميل بمراحل.
ولسنوات طويلة، اعتمدت البلديات على شجرة “الكاربس” لتكون ضمن حزمة أشجار الزينة الرئيسة التي تزين بها الشوارع والميادين، ووصل الأمر إلى زراعة ملايين من هذه الشجرة في مشاتل البلديات.. ولكن لا أحد يعلم كيف تعبث هذه الشجرة فساداً تحت الأرض.
“الكاربس” هو جنس نباتي، يتبع الفصيلة العسمية أو القمبريطية، الموطن الأصلي لها قارة استراليا. وهي أشجار سريعة النمو وزاهية الخضرة طوال العام. تتحمل المناخ الجاف والحرارة العالية صيفاً والبرودة شتاءً ويمكن تربيتها كشجيرة أو شجرة.
حزام أخضر
وتستخدم شجرة “الكاربس” لتجميل الشوارع، وتزرعها البلديات على جانبي الطرق والشوارع، فهي تعطي منظراً جميلاً للمدينة، ويعزز اللون الأخضر في الشوارع طيلة أيام السنة، كما تستخدم في تزيين الحدائق والمتنزهات، ويتم قصها وتشكيلها على هيئة مربعات أو أشكال هرمية أو أي شكل هندسي مرغوب فيه.
وشجرة “الكاربس” دائمة الخضرة، سريعة النمو، يصل طولها الى 15 متراً، وأحياناً 20 متراً، وعرض أغصانها 8 أمتار، مظهرها أخضر جميل، مفيدة لعمل الأحزمة الخضراء حول المدن، حيث تستخدم كمصدات للرياح والعواصف الترابية أو الرملية بسبب تحملها درجات الحرارة العالية والأتربة والرياح، ليس هذا فحسب، وإنما مفيدة لتثبيت التربة في الأماكن التي تتعرض للتعرية بسبب جذورها المتشعبة الكثيفة التي تمتد أفقياً في التربة لعدة أمتار حول الشجرة، كما أنها مفيدة لإيقاف الزحف الصحراوي على الأراضي الصالحة للزراعة وجذوعها الخشبية القوية تمثل مصدراً جيداً للفحم، كما يمكن استخلاص مواد كيمياوية مفيدة من أوراقها.
أضرار لا حصر لها
ورغم هذه الفوائد، إلا أن هناك أضراراً لم ينتبه لها الكثيرون، أخطرها جذورها التي لديها القدرة على الوصول إلى أنابيب الصرف الصحي والمجاري وخطوط الكهرباء والهاتف، واختراقها وتدميرها، فضلاً عن القدرة القوية على اختراق الجدران المحاذية لها، والتغلغل بقوة تحت الأرض، وبالتالي قد تتسبب خلال سنوات بتخسف الشوارع المعبدة، وتخريب الأرصفة، وتهشم قنوات مياه الصرف الصحي.
وتزداد خطورة هذه الشجرة، إذا شعرت بالعطش، فتكون مدمرة، وتتسلح جذورها بقوة خارقة في سبيل الحصول على المياه، وتتجه في أعماق الأرض، وتدمر كل ما يحيط بها، وهذا يفسر تشقق الجدران المحاذية لها والسيراميك وأساسات المباني، وتحتوي جذورها على شعيرات دقيقة تدخل لشبكات المياه من أبسط المسامات، ثم تنمو بداخلها بشكل كثيف وتتسبب في اغلاقها.
الشجرة الجهنمية
ولا تقتصر أضرار “الكاربس” على ما سبق، فهناك أضرار صحية أخرى، إذ ثبت أنها تولد الحساسية المفرطة، كما تردد أن أوراقها سامة، وتسبب العقم للحيوانات التي تأكلها، كما أنها تستهلك الكثير من المياه الجوفية ومياه الري، وتنافس النباتات القريبة منها، وتعيق نموها، لذلك ينصح بعدم زراعتها بجوار الأشجار المثمرة، وعدم زراعة أي نباتات أخرى قربها.
وبسبب استهلاكها الكبير للماء، تنتشر جذورها بكثافة وتتمدد بشكل أفقي على مساحات واسعة بحثاً عن المياه، مما يتسبب في تدمير البنية التحتية، ووصفتها وزارة الأشغال في إحدى دول الخليج بـ”الشجرة الجهنمية”، ووصفتها وزارة البيئة في دولة أخرى بأنها “مخرب تحت الأرض”.
اقرأ ايضاً
أرى من واجبي كتابة توضيح أكثر تفصيلا مما جاء في الخبر ما اعترضت عليه ليس قص أشجار الكوناكاربس فقط إنما منظومة الأشجار بكل أنواعها التي كانت تمثل حاجزا بين الممشى و الأرض الواسعة الواقعة غربه و التي كانت كانت مردما لكل شيء، و نتيجة لهذا العمل الجائر أصبح هذا الحاجز الأخضر المتراص ذو فتحات واسعة يكشف عن الاوساخ و القاذورات التي كانت مختبئة خلف الحاجز ولا يراها ممارسي المشي ، نعرف جميعا ضرر أشجار الكوناكاربس و اذا كانت البلدية عازمة على اقتلاعها و هذا ما لم يحدث فالأولى البدء في شوارع صفوى بجانب المساكن و ليس أرض جرداء كأرض غرب الممشى ، الذي قامت به البلدية كما أفادت بناء على طلب بعض ممارسي المشي ان الاشجار تعيق حركتهم وهذا غير صحيح على الإطلاق ، الممشى عرضه أكثر من أربعة أمتار و انا أحد المشاة الذي يراقب بعين فاحصة كلما يجري هناك كوني عضوا في المجلس ، اسجل الملاحظات المتعلقة بالنظافة و الصيانة و اجري لقاءات مع مستخدمي الممشى و لدي جميع ما يثبت ذلك كتابة و بالصوت و الصورة أحيانا و ارسلها لقروب المجلس و البلدية
هذا ما لزم و استميحكم العذر على الإطالة
تحياتي