“بناء” يؤهل المُفرج عنهم للعمل في وظائف التجارة الإلكترونية المستفيدون انخرطوا في برنامج تأهيلي في مهارات التفكير الإيجابي
الدمام: صُبرة
بين إيجاد وظائف ذات عائد مغرٍ، والقدرة على تجاوز المشكلات بسهولة، سار برنامج الرعاية والتأهيل (بناء) في يومه الثاني على التوالي اليوم (الإربعاء)، بتقديم دوراته لمستفيديه، بدأت بدورة عن التجارة الإلكترونية والتسويق الإلكتروني، قدمها مشرف قسم التدريب والمناهج في البرنامج منهال الجلواح.
وقال الجلواح إن التجارة الإلكترونية “لا تختص بعمر أو جنس أو بنوع، وإن مهمة هذه الدورة تذليل الصعوبات التي قد تواجه المستفيدين الذين يرغبون في خوض تجربة التجارة الإلكترونية”.
وأشار إلى أن التجارة الإلكترونية كانت الأبرز خلال أزمة كورونا، ما يدل على أهميتها خصوصا وإن الطيران التجاري لم يتوقف طوال فترة الأزمة، مؤكداً في الوقت نفسه أن “السوق السعودي سوق خصب إلكترونيا وأن أكثر عمليات البيع والشراء تتم مع مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، وأن هناك نمواً ملحوظاً وقوياً في هذه التجارة”.
التجارة الإلكترونية
وتناول الجلواح في هذه الحقيبة مجموعة من المحاور، حيث قارن بين التجارة الإلكترونية والتجارة التقليدية، وناقش مزايا وعيوب كلا منهما، ثم تحدث عن مجالات التجارة الالكترونية وأسباب نموها، ونظام التجارة الإلكترونية في المملكة، إلى جانب أهم المنصات المتاحة للتجارة الإلكترونية.
وقدم خلال الدورة مجموعة من الأنشطة التطبيقية والتفاعلية التي أسهمت في إيجاد روح التنافس بين المتدربين الذين ناقشوا الأنشطة بشكل جماعي إثرائي.
من جانبه، قال عضو قسم التدريب والمناهج في برنامج الرعاية (بناء) فيصل السالم الذي يتقاسم تقديم الدورة مع الجلواح، إن الاطلاع على المنصات الالكترونية الموجودة في السوق الافتراضي حالياً إلى جانب العصف الذهني، من شأنه أن يجعل كل من يرغب في التسويق الإلكتروني قادراً على تقديم أفكار تجارية وتسويقية لمختلف المنتجات، سواء المحلية أو العالمية”.
وأشار إلى أن السوق الإلكتروني “لا يزال واعداً وأن مستقبله كبير وواسع، وأن المملكة تعتبر من أعلى 10 دول نمواً في العالم بالنسبة للتجارة الإلكترونية في العام 2018”.
وتطرق السالم، إلى العقبات التي قد تواجه المبتدئين في التجارة الإلكترونية، مستعرضاً مجموعة من الحلول والأساليب المختلفة التي قد تساعد في مواجهة العقبات والصعاب والتغلب عليها”.
التسويق الإلكتروني
وقال أحد المستفيدين من برنامج “بناء” من الحاضرين لهذه الدورة، إن دورة التجارة الإلكترونية والتسويق الإلكتروني من أهم الدورات، وأنه يعتبرها “مرجعاً علمياً وعملياً في الرجوع لها لبناء واقع ومستقبل جديد”، مشيراً إلى أنها “فتحت آفاقاً وفرصاً جديدة، كانت غائبة عن المستفيدين، وأن هذه الدورة ستجعله يخوض خطوة بخطوة مراحل طريق صناعة النجاح وإعادة بناء حياته من جديد”.
فيما ذكر مستفيد آخر أن هذه الدورة خلقت لديه “حافزاً كبيراً في مواجهة التحديات، وأنها ستسهم في تقوية العلاقات الأسرية والاجتماعية من خلال التأهيل الوظيفي بعد الانقطاع فترة طويلة من العمل”، مؤكداً أن هذه الدورة “ضرورة لتذليل الصعاب أمام المستفيدين في المستقبل، وأنها قدمت له نظرة تفاؤلية بعد الإفراج لبناء مستقبل ناجح وحياة سعيدة”.
التدريب والمناهج
وإلى جانب دورة التجارة الإلكترونية، جاءت دورة مهارات التفكير الإيجابي، وحل المشكلات التي قدمتها عضو القسم الاجتماعي وقسم التدريب والمناهج في برنامج الرعاية والتأهيل أخصائي اجتماعي أول سلوى الأحمري، التي قدمت خلال هذه الدورة مجموعة من المحاور، من بينها مهارات التفكير وأنواعه، ومهارة حل المشكلات، والمراحل التي تمر بها المشكلة وكيفية حلها، مع توضيح الأسلوب العلمي لحل المشكلة من خلال تحديد الأسباب والتشخيص العلمي.
وتناولت الأحمري، تطبيق مهارات التفكير وحل المشكلات في الحياة اليومية التي تساعد المستفيد في حياته المستقبلية عندما يواجه أي مشكلة، كما ناقشت الأحمري مع المستفيدين مجموعة من الأمثلة الواقعية وأكدت على أهمية التخطيط والتعلم والتنظيم وجمع المعلومات من مصادرها، مشيرة إلى أنها تسهم جميعا في اتخاذ القرار الصائب.
وقال أحد المستفيدين الذين حضروا الدورة إن “دورة مهارات التفكير الإيجابي وحل المشكلات مهماً جداً، كونها تسهم في تغيير النظرة السوداوية والمتشائمة، وأنها نقلته من الجانب السلبي للجانب الإيجابي، ما جعلته يفكر مجدداً في مواجهة التحديات بنظرة مختلفة تماماً عما كان عليه سابقا”.