مواجهة التعصب تسيطر على فعاليات اليوم الثالث لبرنامج “بناء”
الخبر: صُبرة
في اليوم الثالث من برنامج الرعاية والتأهيل (بناء)، غلب موضوع التعصب على فعاليات اليوم، وخلصت الفعاليات إلى أن للتعصب تاريخاً يرجع إلى مرحلة الطفولة، مشددة على أهمية السيطرة على التعصب بتعزيز صفة التسامح مع الذات ومع الآخرين.
وشهد فعاليات الأمس (الأربعاء) انطلاق دورتي “التعصب والقضايا الامنية” و”مهارات الحوار العائلي” التي شكلت أهمية بالغة بالنسبة للمستفيدين من البرنامج.
وناقش الأخصائي النفسي الأول الحاصل على ماجستير علم النفس الإكلينيكي وعضو القسم النفسي في برنامج “بناء” حسين آل ناصر خلال هذه الدورة مجموعة من المحاور الأساسية، من بينها مكونات التعصب ومراحل التعصب وصور التعصب ونظريات التعصب والتسامح والأمن المجتمعي.
وتطرق آل ناصر عن مفاهيم التعصب قائلا “التعصب لا يقوم على أساس واقعي، فهو موجود لدى الكثير من الناس، لكن نوع السلوك هو الذي يضبط هذا التعصب”.
وقارن آل ناصر بين التعصب والتمييز، مؤكداً على الانتباه إلى مرحلة الطفولة التي قد تسهم في بناء التعصب لدى الأطفال بشكل تلقائي وغير مقصود، مشيراً إلى أن التعصب قد يتعلمه الطفل من الآخرين، وربما قد يتم إكتسابه، ممن قد نثق فيهم من الأقران، وكذلك من الإعلام السلبي”.
وأوضح آل ناصر أن صور التعصب منتشرة وشائعة، ولكن مع التطور بدأت تنحسر من بينها التعصب السياسي والفكري والطبقي والديني والرياضي والاجتماعي”.
وتفاعل مستفيدو برنامج “بناء” مع الأنشطة التطبيقية المختلفة، سواء من خلال تقديم أمثلة واقعية ونماذج اجتماعية للتعصب وأسبابه في المجتمع بسبب قلة الوعي والتنشئة التربوية والجهل والانتماءات المختلفة.
وأشار آل ناصر إلى أهمية التثقيف والتعليم والانفتاح على الآخر، ومحاولة التفهم والتقبل وأهمية التسامح وتحويل الأفكار السلبية إلى أفكار اجابية، مؤكداً على أهمية التعاون المشترك والتسامح للقضاء على التعصب، والابتعاد عن العداء الانعزالي، مشيراً إلى أن الدراسات تؤكد على أن التسامح يزداد مع تقدم في العمر.
وانطلقت بعد ذلك دورة بناء العلاقات الاجتماعية والحوار الأسري” وفيها تناول الأخصائي الاجتماعي عضو القسم الاجتماعي في البرنامج شاكر أبوحيزه مجموعة من المحاور، مثل مهارات الاستماع وأهداف الحوار الأسري ومخاطر انعدام الحوار على الأسرة والمجتمع، معدداً ثمرات الحوار العائلي والعلاقات الاجتماعية، وأهمها تحقيق الأمن المجتمعي.