إيمان المنصور وفريقها يتوصلون إلى لقاح سعودي ضد “كورونا” الباحثة: يمتاز بسهولة النقل والتخزين كما يحفز المناعة ضد الفيروس
الدمام: ناصر بن حسين
يسابق العلماء والباحثون الزمن، بعدما أعلن فيروس كورونا المستجد عن نفسه، للمرة الأولى في ديسمبر العام قبل الماضي، وكان من بين هؤلاء الباحثين السعوديين الدكتورة إيمان المنصور، التي توصلت هي وفريقها البحثي بعد دراسات مستمرة، إلى أول لقاح معلن عنه من المملكة ضد عدوى “كوفيد-19”.
أستاذ مساعد الهندسة الطبية الحيوية والتقنية الحيوية من جامعة ماساشوستس، الدكتورة إيمان المنصور، عملت هي وفريقها البحثي على اللقاح منذ بدء الجائحة وحتى سبتمبر الماضي، لتعلن خروجه إلى النور في يناير الجاري.
قالت لـ”صُبرة” “تم نشره بتحكيم في إحدى الدوريات”، مشيرة إلى أن الدعم الذي وصلها كان من ووكالة البحث والابتكار في وزارة التعليم، ضمن برنامج التمويل المؤسسي الذس تنفذه الوزارة.
وأوضحت أن تماشي اللقاح مع جميع فئات المجتمع، سيتضح بعد إخضاعه إلى الدراسات السريرية، وذلك عقب الحصول على الموفقة من الإدارة الأميركية للغذاء والدواء “FDA”.
ما هو اللقاح السعودي؟
وأبانت أنه تم “تطوير لقاح الفيروس التاجي “سارس كوف-2″، باستخدام تقنية لقاحات الحمض النووي DNA، التي توفر مزايا عدة، منها قدرتها على تحفيز المناعة الخلطية والخلوية، وكذلك سهولة نقلها وتخزينها، واستقرارها العالي، إذ لا يتطلب نقله تحت درجة حرارة منخفضة جداً”.
ونوهت المنصور، إلى ان اللقاح مكون من “تصنيع تسلسل جيني محسن للبروتين الشوكي S للفيروس بتركيبات مختلفة، حيث يتم إعطاء اللقاح للجسم لنسخ وبناء بروتين S داخل الخلايا، الذي بدوره يحفز الجسم لإنتاج مناعة خاصة بالمستضد S”.
وتابعت “أظهرت الدراسة ما قبل السريرية إنتاج الأجسام المضادة والأجسام المضادة المحيّدة ضد المستضد S، إضافة إلى إنتاج السيتوكين كمؤشر للمناعة الخلوية”، معتبرة هذه الدراسة ضمن أحد المشاريع الاستراتيجية والأبحاث العلمية المدعومة من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، ووكالة البحث والابتكار في وزارة التعليم.
البحث قيد الموافقة
من جهتها، أعلنت جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، أمس (الخميس)، نجاح فريق بحثي من معهد الأبحاث والاستشارات الطبية، بقيادة الدكتورة إيمان المنصور، في التوصل إلى لقاح سعودي مضاد لفيروس “كورونا” المتسبب في عدوى “COVID-19″، حيث تم الانتهاء من الدراسات قبل السريرية ونشر البحث، وستبدأ التجارب السريرية بعد أخذ الموافقات اللازمة.