شهر “رمضان” في “جمادى”.. “رشاش” و”حدّ الطار” يفجران الجدل حول أخطر المجرمين السعوديين الدراما المحلية تتوغّل في مواجهة الإرهاب عبر مسلسل وفيلم هذا الشهر

القطيف: صُبرة

يبدو أن الأمر هكذا فعلاً.. فالحراك الثقافي والفني الذي تشهده المملكة حالياً، سيعفي الجمهور السعودي من انتظار شهر رمضان الكريم من العام للعام، كي يشاهد فيه أبرز الأعمال الفنية. وخلال الأسبوع المقبل، وقبل إطلالة الشهر الفضيل بنحو 3 أشهر، سيكون المواطن السعودي عن موعد من عملين دراميين “استثنائيين”؛ الأول مسلسل “رشاش“، الذي سيعرض في 21 يناير الجاري، والثاني “حد الطار” وهو فيلم سعودي سيعرض في 28 من الشهر ذاته.

ومع توالي مثل هذه الأعمال على مدار العام، قد يفقد شهر رمضان احتكاريته القديمة والعتيقة للأعمال الفنية المميزة، التي يتعمد صناع الدراما والسينما عرضها في خلال الشهر ذاته للفوز بأكبر نسبة مشاهدة.

قمة الجدل

وينتظر الجمهور السعودي بفارغ الصبر مشاهدة مسلسل “رشاش”، وهي قصة مقتبسة عن شخص يدعى رشاش الشيباني العتيبي، الذى وصف بأنه أخطر المجرمين وقُطّاع الطرق على الاطلاق في المملكة في ثمانينيات القرن الماضي، ويركز العمل على كيف نجحت قوات الأمن السعودية في أن تتصدى له، وتقبض عليه، وتقدمه للمحاكمة، ويُنفذ فيه الحكم الشرعي في أكتوبر 1989.

جانب من شهرة العمل جاء من القصص والحكايات التي دارت حول شخصية “رشاش”، وتداولها الكبار والصغار، على مدى عقود مضت، وكأنها من الأساطير الشعبية القديمة التي تجذب السامعين إليها.

بيد أن شهرة المسلسل لن تعتمد على السيرة الإجرامية الطويلة لـ”رشاش”، وإنما على اعتراض أسرته على تناول قصة ابنهم في عمل فني دون استئذان مسبق. هذا الاعتراض تزعمته والدته بزعاء عجلان، التي طالبت بإيقاف العمل فوراً، ومنع بثه على شاشة إم بي سي، وقالت إن تناول قصة ابتها سيعرض الأسرة للتنمر من المجتمع بأكمله.

وأكدت الأم في تصريحات صحافية أن لكل أسرة مساحة من الخصوصية، قالت إن رشاش نال جزاءه توارت قصته، ونشر هذه القصة في عمل فني دون استئذان الأسؤة يعتبر انتهاكاً لخصوصيتها.

ورغم زيادة حدة الجدل حول المسلسل من الآن، إلا أن ذروة هذا الجدل سوف تتصاعد خلال الأيام المقبلة، مع عرض حلقات المسلسل، وإظهار الأحداث والجوانب الخفية عن حياة رشاش العتيبي.

حد الطار

ولن يكون فيلم “حد الطار” بأقل جدلية من مسلسل “رشاش”، عند عرضه على شاشة إم بي سي في 28 من يناير المقبل. والفيلم الذي افتتح عروض مسابقة آفاق السينما العربية في مهرجان القاهرة الدولي بدار الأوبرا المصرية، يقدم صورة لما كان يعيشه المجتمع السعودي خلال فترة التسعينات، مناقشاً قضية التناقض بين “الموت” في تنفيذ الحدود الشرعية من جانب، وبين “الفرح والغناء” من جانب آخر، وهو يكشف عنه اسم العمل (حد الطار).

وتدور أحداث الفيلم عن الشاب “دايل”، ابن السياف، الذي لا يرغب في أن يرث مهنة والده لينفذ أحكام القتل أو الحرابة بالسيف في حق مَن صدرت بحقهم الأحكام الشرعية، ويقع في غرام “شامة” ابنة “طقاقة” تغني في الأفراح الشعبية.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×