بسطة حسن لا تتثاءب..!
نفيسة إبراهيم الحداد
بسطة حسن لا تتثاءب.. هذا ما أطلقه الأستاذ حسن آل حمادة على بسطتهِ مؤخراً ويحق لهُ ذلك إذ ما زال يُغدق علينا بأفكارهِ المتجددة، وبسطته التي كانت أولى محطاته ليست كأي بسطة، إنها بسطة كتب تغذي عقول أفراد المجتمع بمختلف الأعمار.
حيثُ نجده يشجع الجميع على القراءة صغاراً وكباراً من خلال أنشطته وفعالياته المتنوعة بدون كلل أو تعب فبسطة حسن لا تتثاءب كما وصفها صاحبها تماماً..
لم يكتفِ آل حمادة بعرض الكتب في بسطته وإنما كانت له مشاركات كثيرة شهدها الجميع، فكان إلى جانب تنقله بين عدة أماكن نجده جاهزاً لتوصيل طلبات الكتب لباب المنزل .. كما أنه استفاد من فترة الحجر بالترويج للقراءة واستغلال الوقت بما هو مفيد .
وبالرغم من بساطة بسطته إلا أنها نجحت ولاقت صدى واسع، وأفكاره التي لم يسبقهُ إليها أحد كانت محط الأنظار فقد أسس عش للكتب وضعه أمام منزله، طرح من خلاله فكرة تبادل الكتب النافعه وبشروط في متناول الجميع فمن يملك كُتُباً فائضة عن حاجته يمكنه وضعها في العش وأخذ غيرها، حتى من لا يمتلك كتاباً بإمكانه الاستفادة من هذا العش بأخذ كتاب واحد كهدية ..
ولأن فكرته جديدة على المجتمع وناجحة أيضاً وجدت من يتبناها وينفذها على أرض الواقع، فها نحن نرى جهود آل حمادة تؤتي أُكلها ففي قرية التوبي نجد لجنة جائزة التفوق الدراسي تُحاكي الأستاذ حسن في فكرة عش الكتب حيث قامت بتدشين صندوقين يحملان فكرته، وُضِعَ الصندوق الأول بجوار المسجد الغربي ووُضِعَ الثاني خلف المسجد الشرقي، ودعماً منه لهذه الخطوة المباركة كان هو أول من يزود الصندوقين بمجموعة غنية من الكتب داعياً إلى دعمه من قِبل المقتدرين ..
مؤخراً أطلق فكرة جميلة أيضاً وهي بإمكان أي شخص التنسيق مع بسطة حسن لعرض كتبها أمام منزله أو في أي نقطة تجمع كالاستراحات مثلاً وغيرها.
كما أنه قام برعاية بعض الإصدارات وطباعتها عن طريق بسطته وقام كذلك باستضافة بعض الكُتَّاب في حفل لتوقيع انتاجاتهم الأدبية، إيماناً منه بما للقراءة من أهمية في بناء العقول.
ختاماً أقول أن تترك أثراً في مجتمعك يُشارُ لهُ بالبنان لهو شيء عظيم ولكن ما هو أعظم وأجمل أن تكون لك بصمة في كل مكان وأثر فعال في المجتمع بأن تلقى رواجاً لفكرة أنت ابتدأتها ثم تجدها بعد فترة من الزمن تتكاثر وتنتشر شيئاً فشيئاً .. وهذا ما فعله الأستاذ حسن آل حمادة من خلال بسطته فبارك الله في جهوده وجهود كل من حذا حذوه وهذه دعوة مني أنا صاحبة المقال للتفاعل مع بسطة حسن والمسارعة باكتشاف كل ما هو جديد من خلال هذه الأبوذية المتواضعة:
على بسطة حسن يلا سرينا(١)
خبر عاجل نبثه لو سرينا؟(٢)
كتب عنده، قصص بيها سرينا(٣)
تعالج من مشاكلنا شويه
١- مشينا. ٢- كتمنا. ٣- سُعِدنا.
سعدت كثيرًا بقراءة هذه المقالة التي ستدفني لبدل المزيد من الجهد. الشكر الجزيل للكاتبة ولصُبرة التي نشرت الكثير عن بسطة حسن.