صفوى القطيف تتلقّى الضربة الأولى لـ “الشّمَالة”.. والدفء قد يعود إلى الشرقية غداً تحذيرات من نفوق الماشية وفساد المزروعات
القطيف: صُبرة
“الشمالة” في لهجة القطيف هي رياح الشمال، ولأن مدينة صفوى تقع في الطرف الشمالي لمحافظ القطيف؛ فإنها تتلقّى الضربات الأولى للرياح الباردة الآتية من الشمال، في وقت تسجّل فيه درجات الحرارة انخفاضها المتواصل في المنطقة الشرقية عموماً، وفي محافظة القطيف الساحلية الريفية خصوصاً.
ويواصل البرد مسيرته فارضاً ارتداء الملابس الثقيلة نهاراً، والاحتماء بالبطاطين وأجهزة التدفئة ليلاً، مع استمرار احتساء المشروبات الساخنة التي تجلب بعض الدفء. وتتأثر المنازل الواقعة واجهاتها إلى جهة الشمال أكثر من غيرها، وكذلك الغرف الواقعة في الجهة نفسها من الأدوار العاليا من المباني والمنازل.
وسجلت درجات الحرارة اليوم (السبت) في القطيف 12 درجة مئوية صباحاً، فيما تصل إلى 10 درجات ليلاً، في إشارة إلى اشتداد موجة برد “الأزيرق” التي حذر منها خبراء في الأرصاد في الأيام الماضية، وألمحوا إلى أن برد هذه الموجة يصل إلى العظام مباشرة، بعد أن يخترق الجلد ويحوله إلى اللون الأزرق.
وستكون مدينة صفوى الأشد برودة من غيرها في المحافظة، بوصول درجات الحرارة فيها اليوم 17 درجة صباحاً، وتقل إلى 9 درجات ليلاً.
بيد أن هناك توقعات تشير إلى عودة درجات الحرارة إلى الدفء في القطيف خلال الأيام المقبلة، لتصل غداً (الأحد) إلى 21 صباحاً و11 ليلاً، وبعد غد (الإثنين) 22 درجة صباحاً و11 ليلاً، على أن تصل يوم الأربعاء المقبل إلى 25 صباحاً و14 ليلاً.
برد الدمام
وليست الدمام بأفضل حالاً من القطيف، فموجة برد “الأزيرق” تضربها في مقتل، بوصول درجة الحرارة فيها الآن 18 درجة صباحاً، وستصل في المساء إلى 10 درجات.
المشهد نفسه يتكرر في عدد من مناطق المملكة، التي تبقى درجات الحرارة فيها منخفضة، خاصة المناطق الشمالية نتيجة تأثرها بموجة البرد. وتُشير آخر التوقعات إلى استمرار تأثير الكتلة الهوائية الباردة على أجواء المنطقة، بحيث يتوقع أن تكون درجات الحرارة في ساعات الليل حول الصفر المئوي في أجزاء من تبوك والجوف والحدود الشمالية مع فرصة عالية لتشكل الصقيع.
وتسود أجواء مستقرة في عموم المناطق، ويكون الطقس بارداً ومغبراً على أجزاء من منطقتي المدينة المنورة ومكة المكرمة، بينما يميل للحرارة على سواحل البحر الأحمر وتهامة جازان والباحة وعسير ومناطق الحجاز.
تحذير للمزارعين
ومع هذه التوقعات، يجدر التنبيه لأصحاب الأراضي الزراعية ومُربي المواشي من التأثيرات المباشرة لهذه الموجة الباردة على هذه القطاعات، ما لم يتم اتباع الإجراءات الوقائية اللازمة للتعامل مع مثل هذه الظروف الجوية لحماية المواشي من النفوق برداً والمزروعات من الصقيع.
الصيف أم الشتاء
وفي حسابه على “توتير”، قال أستاذ المناخ في جامعة القصيم، الدكتور عبدالله المسند “أعلم أن هناك شريحة من السعوديين يكرهون البرد ندفة الثلج، كرهي وكرهكم للحر ينابيع ساخنة”. وقال “هؤلاء وضعهم الآن لا يسر الصديق ولا البعيد.. دعواتكم لهم بالصبر، وجل أمنياتهم الآن بأجواء الخمسين درجة”.
واختتم المسند تغريدة بسؤال استفتاء “هل تحب الأجواء الحارة (الصيف) أم الباردة (الشتاء)؟
اقرأ أيضاً:
“الأزيرق” ينفّذ تهديده.. والبرد يهبط إلى مستوى 6 درجات في الشرقية