رسالة مواطنة: لا أطلب مساعدة أو صدقة.. بل وظيفة بكالوريوس في اللغة العربية.. وخبرة في التعليم الأهلي
كتبت: أمل سعيد
تحمل البكالوريوس في اللغة العربية، وكانت تعمل في مدرسة أهلية، لكنها خسرت وظيفتها التعليمية ضمن عملية تسريح وتصفية للعاملين بحجة الظروف الاقتصادية. سردت قصتها لـ “صُبرة”، مؤكدة ـ منذ بدايتها ـ أنها لا تطلب “مساعدة” أو “صدقة” أو إعانة مالية أو أي نوع من الهبات المادية. أكدت ـ وبشدة ـ أنها تبحث عن عمل يحفظ كرامتها.
وقالت في رسالتها “أنا فتاة أبلغ من العمر 35 عاماً، بفضل الله وبرعاية من أمي التي كانت لي ولأخوتي الأب والأم؛ حصلت على الشهادة الجامعية، بكالريوس لغة عربية، وعملتُ بها في مدرسة أهلية”.
وأضافت “أصبحت مسؤولة عن عائلتي، وكان الراتب يكفينا الحاجة ومسألة الناس، إلا أنهم صرفوني من العمل لتقليص عدد العاملين بحجة الظروف الاقتصادية، ومن ذلك الحين وأنا في حيرة من أمري. بحثت عن عمل ولم أجد. ولا أخفيكم فلا معيل لي ولأمي التي أنهكتها السنين، وأبي الذي ما وعيت على الدنيا إلا وهو مريض.
نعيش في منزل لا نستطيع دفع إيجاره، وتحاصرني التزامات لست قادرة على الوفاء بها، وها أنا أرسل لكم قصتي مع أن الحياء يملؤني من أن تُفهم رسالتي خطأً، فأنا لا أطلب معونة، ولا صدقة، بل أريد عملاً أستطيع من خلاله أن أعيش وأسرتي حياة كريمة بعيدة عن ذل المسألة، فأرجو منكم نشرها لعلها تصل لمن يستطيع المساعدة ولكم وله عند الله الأجر الكبير. ومن فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة”.
“صُبرة” ـ بدورها ـ تنشر الرسالة، على أمل أن تلقى صدى عند القادرين على المساعدة. علماً بأن معلومات صاحبة الرسالة متوفرة لدينا.