تاروت.. شارع الربيعية محفوف بالمخاطر.. وبلدية القطيف تعد بـ”الإصلاح” الأهالي: وضع الشارع قبل الصيانة أفضل بكثير
تاروت: نداء آل سعيد
في كل يوم، يحمل سكان شارع فؤاد الخطيب في الربيعية بتاروت همّ الخروج والدخول من الشارع الذي يكتظ بالمركبات صباحاً قبل أن يتجهوا إلى أعمالهم، ويتكرر المشهد مساءً حين عودتهم، فالشارع ضيق، والدخول والخروج منه محفوف بالمخاطر، بخلاف مساحة الرصيف الكبيرة، و”لكنها غير مستغلة” بحسب الأهالي الذين ناشدوا بلدية محافظة القطيف إعادة النظر في وضع الشارع، والمسارعة في حل مشكلاته، وهو ما وعدت به البلدية خلال عقد الصيانة الحالي.
وفي أحاديثهم مع “صُبرة” تحدث الأهالي عن “عيوب فنية” أخرى في شارعهم، مشيرين إلى أن مركباتهم معرضة للتلف والحوادث المرورية أثناء دخولها وخروجها من الشارع.
طوب انسيابي
يلفت إبراهيم الحريري، إلى أضرار الرصيف، يقول “هناك سلبيات عدة ألاحظها في هذا الشارع، أهمها الطوب الحاد الموجود في نقطة التقاء موقف السيارات، وكان من المفترض اختيار طوب انسيابي حتى لا يصطدم في السيارات أثناء الدخول إلى المواقف أو الخروج منها”.
وتطرق إلى مساحة الرصيف، مقارنة في مساحة الشارع نفسه، قائلاً “لدينا رصيف كبير جداً لدرجة أن عرضه يفوق عرض الشارع العام، وقد تم تخصيص مواقف محاذية للطريق بشكل عرضي لا تكاد تستوعب السيارات لكثرتها أثناء التوقف، والخطورة تكمن أثناء خروج السيارة من الموقف، فبمجرد أن تتحرك تجد نفسها بالكامل في الشارع العام، وبالتالي تكون عُرضة إلى الحوادث والاصطدام في المركبات التي تسير في الشارع”.
ويساءل الحريري عن مساحة الرصيف ومساحة الشارع “لماذا لا يتم استغلال مساحة الرصيف في توسعة المواقف؟ خاصة أن مساحة الرصيف غير مُستغلة، وتفوق بكثير مساحة المواقف؟”.
وانتقل الحريري إلى الحديث عن مشكلة في مداخل الحي من الشارع العام، وقال “تم عمل الرصيف للانعطاف بطوب وخرسانة بارتفاع لا يقل عن نصف متر، وكل المركبات التي تدخل أو تخرج، لا بد لها من الاصطدام بهذه العتبات الجانبية المنعطفة، لأن السائق لا يستطيع رؤيتها”.
وتابع “كان يفترض أن يكون المنعطف برصيف متدرج الارتفاع مع الشارع، بدلاً هذه الإنحناءات المفتقرة لكل معايير السلامة وهندسة الشوارع والأرصفة”.
توسيع المدخل
محمد المُحسّن، وهو من سكان الحي، بدأ حديثه بتساؤل “كيف للرصيف أن يعوق سهولة الدخول والخروج من الحي؟ مجيباً “الرصيف سيئ جداً، وهو يعيق حركة التنقل”، مقترحاً “الشارع العام به مساران، أحدهما للذهاب والآخر للعودة، فلو تم توسيع مدخل الشارع من مساحة الرصيف؛ لخفف الضغط على الشارع”.
وأشار إلى أن سيارات الحي زاد عددها، خصوصاً مع قيادة النساء السيارة، وأصبح الحي يحوي أكثر من 30 سيارة، ليس لديها سوى مدخل واحد في الدخول والخروج، وفي فترة المساء تتجمع سيارات السكان كلها حين يعود الأهالي من أعمالهم، فتكون هنا أزمة في الدخول إلى الحي”.
ويرى أن “المداخل الضيقة تساعد في تخفيف السرعة في بعض الشوارع ذات السعة الكافية، ولكن في مدخل حينا الوضع مختلف، فأنت تحتاج إلى اتسارع للدخول والخروج”.
ويشير المُحسّن إلى وضع الشارع قبل عامين، وتحديداً قبل تعديله وتطويره، ويقول “كان الشارع قبل التطوير أفضل مما هو عليه اليوم، وكان الوضع السابق غير مُعرقل كما هي الحال الآن مع وضع الرصيف”.
البلدية تُعلق
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم بلدية محافظة القطيف عبدالله ضيف إن “البلدية ستقوم باستكمال إعادة تأهيل وتطوير الشارع، ومراعاة الوضع الراهن له”.
وأضاف ضيف لـ”صُبرة” “يتفاوت اتساع الشارع من موقع لآخر، وسيتم استكمال الأعمال المتبقية ضمن عقد الصيانة الحالي، وذلك بعد الانتهاء من تداخل الاراضي بالطريق المذكور”.