“حقوق الإنسان” تجرم استغلال الأطفال في وسائل التواصل يُعاقب عليها النظام بالسجن لمدة عام أو دفع غرامة أكثر من 5 آلاف ريال

الرياض: واس

شددت هيئة حقوق الإنسان، على عدم استغلال الأطفال وانتهاك حقوقهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من أجل الشهرة والكسب المادي، مؤكدة في تقريرها الصادر اليوم (الثلاثاء)، على المتابعة والرصد في ملاحقة المنتهكين لحقوق الطفل، مهما كانت صلته أو قرابته بالطفل.

 ودعت الهيئة إلى أهمية الالتزام بحقوق الطفل التي كفلتها الأنظمة المرعية في المملكة، وتعزيز الرقابة لحمايتها من أي انتهاكات قد تتعرض لها سواءً داخل محيط الأسرة أو خارجه، مبينة أن كل التعديات التي تحدث في هذا الإطار يجب أن تواجه بصرامة، مشيرةً إلى  أن أنظمة المملكة، تجرّم وتعاقب كل من ينتهك حقوق الطفل.

وأبانت “حقوق الإنسان”، أن ظاهرة استغلال الأطفال في وسائل التواصل الاجتماعي والزج بهم، في حوارات لا تتناسب مع أعمارهم انتهاك جسيم يهدد حياة الطفل النفسية والسلوكية.

وشدّدت على أهمية التقييد بعدم انتهاك الحق في الخصوصية وأمن المعلومات كأحد الحقوق الأساسية للإنسان، الذي يعني أن لكل شخص حياته الخاصة بما في ذلك الأطفال، الذين تكفل لهم الأنظمة هذا الحق كغيرهم من فئات المجتمع الأخرى.

ونوهت بأنه مع تطور التقنيات الإلكترونية ووسائل الاتصالات وتنامي استخداماتها أضحت المعلومات الشخصية للأفراد والصور متداولة في تلك الوسائط، مما يجعلها عرضة للاعتداء من قبل الآخرين.

وجددت هيئة حقوق الإنسان، التأكيد على أن الأنظمة الوطنية تعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تزيد على 500 ألف ريال، أو بإحدى العقوبتين كل من يمس بالحياة الخاصة عن طريق إساءة استخدام الهواتف النقالة المزودة بالكاميرا، أو ما في حكمها.

وأوضحت أن عقوبة اقتران الجريمة بالتغرير بالقصر، لا تقل عقوبة السجن أو الغرامة عن نصف حدها الأعلى، واستغلالهم، كما كفلت الأنظمة للطفل الحق في حمايته من الاستغلال الاقتصادي ومن أداء أي عمل يرجح أن يكون خطيراً أو أن يمثل إعاقة لتعليمه، أو أن يكون ضارًّا بصحته أو بنموه البدني، أو العقلي، أو المعنوي، أو الاجتماعي.