ما بعد حريق القُرم الغامض.. المعدّات تُزيل أنقاض المعتدين على البيئة مطالبة بمعاقبة الفاعلين.. وتشديد الرقابة على الموقع
تاروت: صُبرة
لم تنتظر بلدية القطيف إغلاق ملف الحريق الغامض الذي اندلع في غابات المنجروف (القرم) بتاروت قبل أيام، والوصول إلى الفاعل الحقيقي له، ودفعت بآلياتها الثقيلة لإزالة الأنقاض والمخالفات، التي شوهت منظر المنطقة، وحولته إلى مقلب قمامة.
وبدت غابة المانجروف في حي “نيوبيش” مُحاطة بأكوام من القمامة والمخلفات بكميات كبيرة، ألقاها البعض قرب مصرف زراعي وعلى طول الغابات وبجانب أشجار “القرم”، واشتملت على مخلفات المباني وقمامة المنازل، والحديد الخردة والأخشاب غيرها.
وواصل بلدوزر البلدية وجرافاتها العمل في رفع الأنقاض فوق شاحنات عملاقة، ونقلها إلى أماكن بعيدة، وتركز العمل على تنظيف المصرف من القمامة الراكدة في قاعه.
حضر عملية إزالة الأنقاض اليوم (الثلاثاء) في حي نيوبيش مسؤولون من مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بتعاون مع جمعيه الصيادين وسلاح الحدود ومركز دارين ومركز الابحاث للثروه السمكيه في المحافظه القطيف ورئيس بلدية تاروت.
غموض الحريق، وفاعله المجهول حتى هذه اللحظة، دفع رضا الفردان أحد كبار الصيادين في المنطقة للتأكيد على أن الجهات المعنية قادرة على حل لغز الحريق، والإيقاع بالجاني ومعاقبته بما يستحق، معتبراً شجر المانجروف ثروة وطنية، ينبغي الحفاظ عليها من أجل سلامة البيئة في تاروت.
ولطالما تعرضت غابة المانجروف بتاورت لتجريف مستمر، قضى على جزء كبير من أشجار المانجروف فيها، ويتفق صيادون على أن مساحات كبيرة من الغابة تم تجريفها والقضاء عليها على مدى السنوات الماضية من قبل جهات مجهولة، تقضي على الأشجار، وتلقي بأنقاض البناء والمخلفات مكانها.
ونادي الصيادون والمواطنون بتركيب كاميرات على منطقة الأشجار، لمنع التعدي عليها من قبل ضعاف النفوس وغير المبالين على ثروة الغابات في المنطقة
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها غابة المانجروف في تاروت لحريق، ففي إبريل من عام 2017 تعرضت الغابة لحريق مماثل، باشرته آنذاك 5 فرق تابعة للدفاع المدني في المنطقة الشرقية، وامتدت النيران على مساحات واسعة من الغابة، ملتهمة كثيراً من الأشجار، وتمتد بفعل الرياح، لأن المنطقة مفتوحة، ما أسهم في انتشار النيران وصعوبة السيطرة عليها.
اللي لهم مصلحه في دفن غابات القرم اكيد هم وراء الحريق ،،،