دمعتان في عينَيْ ليلى…!

إلى بسمة الأم في وجه أختنا الكُبرى في “صُبرة”.. ليلى العوامي

 

قبل عامينِ من جمرةِ اليومِ؛

أيقظها خنجرْ..!

وسالت على دمعها عينُ دفتر..!

وأطفأَت الريحُ من دمها بسمةً،

قبل عامين؛

كان لون النهارِ المباغتِ..

أصفرْ..!

(2)

يا قبل عامين؛

كنتَ شقيّاً بآهةِ أمٍّ،

وشهقةِ ملتفعاتٍ بندبِ الشقيق..

وأكثر..!

(3)

مرّ خنجرُ ذاك النهار سريعاً..

وسويعاتهُ تتثاقلُ مكسورةً بدموعٍ،

وصاخبةً في ضلوعٍ

وهاربةً في شموعِ..

وأخطر..!

(4)

ومن بعد عامين؛

من بعد جمرةِ عامين،

من بعد خنجرِ عامين،

في وجعٍ مرّ عامانِ..

مرّا..

ومرّا..

وعادا..

وعادا..

كخنجر..!

(5)

ومرّ نهارٌ مُبعثَرْ..!

 

حبيب محمود

‫2 تعليقات

  1. وماأعظم المصاب وما أعظم الفقد وفقد الخليص مُرٌ
    اللهم أجرنا في مصابنا وأمسح على قلوبنا بالصبر

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com