الصالحي للآباء والأمهات: تدخين المراهقين خطوة أولى في طريق المخدرات تعليم الشرقية يُفعّل الأسبوع المكثف للتوعية بأضرار الإدمان
الدمام: صُبرة
التدخين، وبالذات تدخين المراهقين، هو الخطوة الأولى في طريق تعاطي المخدرات.. لأن التدخين يكسر حاجزاً مهماً عند المراهق.. هذا التحذير قدمه مدير إدارة البرامج الوقائية في مكافحة المخدرات في المنطقة الشرقية أحمد الصالحي، أمام تربويين في تعليم المنطقة الشرقية، صباح اليوم.
جاءت تحذيرات الصالحي ضمن “حزمة من النصائح والإرشادات، موجة للآباء والأمهات من أجل حماية أبنائهم من براثن المخدرات في وقت مبكر”.
وبهذا المضمون، جاءت مشاركة إدارة تعليم المنطقة الشرقية اليوم (الأحد) ضمن الأسبوع المكثف للتوعية بأضرار المخدرات عن بُعد، وذلك عبر منصات الكترونية، بالشراكة مع مكافحة المخدرات في المنطقة.
وتأتي الفعاليات بعنوان “ظاهرة المخدرات وسبل الوقاية منها”، وتخللتها قصص مأساوية عن متعاطين لتعزيز الفائدة وزيادة التأثير في النفوس.
وأعلنت إدارة التعليم عن إطلاق “برنامج الأسرة والطفل”، وسط مشاركة من المرشدين والمرشدات الطلابيين والمشرفين والمشرفات وعدد من المعلمين والمعلمات وأولياء الأمور.
وقال المتحدث الرسمي لتعليم المنطقة سعيد الباحص إن ادارتي التوجيه والإرشاد بقطاعي البنين والبنات، قامتا بإعداد برامج التوعية بأضرار المخدرات.
وأضاف “دعا مقدم البرنامج مدير إدارة البرامج الوقائية في مكافحة المخدرات في المنطقة الشرقية أحمد الصالحي، إلى إيجاد لغة للحوار بين الآباء والأبناء، تعتمد على المناقشة وتفهم طبيعة مرحلة المراهقة وخصائص الشخص خلالها، إلى جانب أهمية الاكتشاف المبكر لأي تغيرات سلوكية تطرأ على شخصية الأبناء وعدم التردد في استشارة أهل الاختصاص”، مُحذراً في الوقت نفسه من “ظاهرة التدخين باعتبارها تمثل الخطوة الأولى للوقوع في براثن المخدرات”.
وأكد أن “الخضوع للتدخين ما هو إلا نوع من الإدمان عند كثير من الشباب”. وقال إن “غالبية المدمنين هم مدخنون في الأساس”.
وتابع الباحص “استعرض الصالحي العوامل المؤدية إلى الإدمان، ويأتي في مقدمتها ضعف الوازع الديني والمشكلات العائلية والاضطراب الأسرى، كذلك مصاحبة أصدقاء التعاطي، والمشكلات الشخصية مثل الخجل والانطواء والقلق والاكتئاب، إلى جانب الفشل في الدراسة أو العمل”.
وأشار في ذات الوقت إلى “أبرز العلامات الدالة على الإدمان، بدءاً من ظاهرة الميل إلى الانطواء والعزلة، إلى جانب العصبية والانفعال السريع لأي سبب واحمرار العينين وشحوب لون الوجهة دون سبب عضوي واضح، وصولاً إلى فقدان الشهية ونقص الوزن، كذلك الكسل الدائم، وتغير عادات النوم، والميل إلى الكذب واختلاق المبررات، بالإضافة إلى ترك الفروض والواجبات الدينية، وتدهور الأحوال الاقتصادية والأخلاقية، كما سلط الضوء على أثر التدخين في أمراض القلب، إلى جانب أنواع الحبوب المخدرة ومدى تأثيرها على صحة الإنسان” مُحذراً من الاستهانة بتناول تلك الحبوب من باب التسلية أو الهروب من الضغوط والمشكلات، مستعرضاً قصصاً واقعية لبعض المتعاطين ونهاياتهم المأساوية”.