المرهون يموسق الإنشاد الديني.. ويوظف «العجم» في تلحين «الوطنيات» عالم اجتماع انطلق من «لطميات الحسينيات».. ولا يبالي في «مشيطني الفن»
أم الحمام: معصومة الزاهر
يبحر محسن عبدالواحد المرهون في كتاب «علم الاجتماع» لمؤلفه أنتوني جيدنز، لكن عقل هذا الشاب يموسق في الآن ذاته جملة. يستعرض آخر نظريات الاجتماع، فيما يدوزن لحناً.
في غرفته، يقرأ دراسة للفرنسي دوركايم، عن الانتحار والجريمة، فجأة يجد نفسه وسط السلم الموسيقي، وتتابع النغمات، صعوداً وهبوطاً، يكرر «دو، ري، مي، فا، صول، لا وسي».
ينتبه لنفسه الشاردة، فما يلبث أن يعود ليستعرض نظريات أخرى لـميرتون وسذرلاند، عن الظواهر الإجرامية. لكنه يجد قلبه في عوالم المقامات الموسيقية الثمانية: الصبا، النهاوند، العجم، البيات، السيكاه، الحجاز، الرست، وحتى الكرد. هو يحبها جميعاً، وإن كان الكرد والنهاوند الأكثر حضوراً في أعماله إجمالاً، والعجم في الوطنية منها.
يهيم في سيحة بلدته أم الحمام، يصل به التطواف إلى مزارع بلدات مجاورة، في الجارودية، وحلة محيش، ينصت هنا وهناك لزقزقة العصافير، هديل الحمام، انسياب المياه في السواقي، عله يجد ضالته في وصلة موسيقية يضيفها إلى قاموسه الفني.
أو يلهمه سرب حمام يطير من الجش إلى الملاحة كلمات عمل فني، هو يكتب نثراً، ولا يكتب التفعيلة، لم يتعلم بحور الشعر، يزن شعره تلحيناً.
ربما يجد المهتم بعلم الاجتماع والفنون، وجه شبه بين المرهون وادورنو، الباحث في علم الاجتماع والفيلسوف، وأحد أبرز منظري مدرسة فرانكفورت النقدية، والذي كان أيضاً موسيقياً وناقداً فنياً.
يكتب بالفصحى، وإن كانت اللهجة العراقية حضرت في أعماله الأولى. ومنذ خمس سنوات صار يكتب بالخليجية البيضاء، مُلتزماً قافيتين للشطرين الأول والثاني، ما يزيد الأبيات صعوبة وجمالاً.
من أم الحمام، إلى الأحساء، التي حصل من جامعتها؛ الملك فيصل على شهادة بكالوريوس علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية، وصولاً إلى الرياض حيث يسعى حالياً لنيل الماجستير في علم الاجتماع، من جامعة الملك سعود، يبحر هذا المرهون ذو الـ28 عاماً، في عالم الإنشاد.
هو يتنفس الموسيقى: عزفاً، غناءً، تذوقاً، كتابة شعر، ومطالعة وقراءة في شتى المجالات المعرفية والثقافية، خصوصاً العلوم الإنسانية والدين والتاريخ، وكتابة المقالات الاجتماعية المتخصصة والعامة، كما قال في حوار مع «صُبرة».
مكرماً خلال دراسته في المرحلة الثانوية.
صراع.. موزانة
يقر أنه يعيش حال من «صراع الأدوار التي تتطلب التركيز الدائم من أجل خلق الموازنة، بين الجانب العلمي الأكاديمي، حيث أعشق تخصصي ودراستي بشدة، وقد تخرجت في مرحلة البكالوريوس بامتياز وبمرتبة الشرف، والآن أعمل بجد في مرحلة الماجستير، وقد أنهيت جميع مقرراتي وأحضر حاليا لرسالة الماجستير، وبين الجانب الفني الذي أسعى لتطوير نفسي فيه دائماً، وتقديم مستوى أفضل، عبر تحسين المهارات الموسيقية المختلفة، باعتبار أنه لا نهاية ولا حدود للبراعة والإتقان».
ومن أجل خلق المزيد من الانسجام، اختار أن تكون رسالته للماجستير عن «العوامل الاجتماعية المساهمة في الموهبة الفنية». ويعمل حالياً عليها، ويرجو «أن تتم على أكمل وجه».
ورغم دوره وعلاقاته الاجتماعية، لكنه يحرص على الحصول على أوقات من العزلة والتفرد، من أجل مزاولة الهوايات وصناعة المحتوى الفني من جهة أخرى. ويعتقد أنه لا زال في بداية الطريق «وهناك المزيد لأقدمه، وهناك المزيد لأتعلمه» بحسب قوله.
يقرأ أبيات مديح في آل البيت في إحدى حسينيات ام الحمام عام 2011.
البداية من الحسينيات وأغاني الكرتون
يعود محسن المرهون في حواره مع «صُبرة»، إلى البدايات، إلى سنوات الطفولة، «منذ الصفوف الابتدائية تحديداً، كنت أنسجم جداً مع الأناشيد التي أسمعها من لسان الرادود باسم الكربلائي، وأحاول تقليده، كنت لا أبالي بدفع مصروفي الأسبوعي لشراء الأشرطة، وأقضي وقتاً كبيراً في الاستماع له وتقليد المنشدين الآخرين».
في المرحلة الثانوية، وعندما بلغ الـ16، بدأ بالمشاركة في المناسبات الدينية والمآتم الحسينية والمحافل المختلفة، وقراءة الأدعية في المساجد، والتحق في دورة أولية في فن المقامات الموسيقية، تحت إشراف قارئ القرآن الدولي، محمد مهدي المنصور، يقول «استفدت منه الكثير. وهنا كنت ألقى دعماً كبيراً من الجميع تقريباً في قريتي، بمختلف أصناف الإشادة والثناء والتشجيع».
في هذه المرحلة بدأت تتوسع ذائقته بالاستماع إلى ألوان إنشادية أخرى من مختلف البلدان والثقافات، العربية والشرقية عموماً، إضافة إلى انتقاء الأعمال الغنائية ذات المحتوى الهادف والإنساني، كما بدأ يتذوق ويستشعر الحرفية في أغاني شارات المسلسلات الكرتونية، خصوصا التي تؤديها الفنانة رشا رزق، والفنان طارق العربي طرقان.
من عمله «هنا والآن».
الفن لأهداف سامية
ترافق تطوره الفني مع بحثه الفكري وفلسفته في الحياة، عبر القراءة المستمرة. يقول «صرت أنظر إلى ضرورة تقديم محتوى فني جمالي متطور ومتجدد، وتوجيهه نحو القيم والمعاني الراقية والإنسانية، من دون الاكتراث إلى المسميات المغلوطة، فالغناء يشير إلى دمج لغة الموسيقى مع الشعر، أي أنه يشمل ثلاثة عناصر: الموسيقى، الصوت البشري والكلمات، وهو مصطلح يستخدم بمعنى عام، يشمل الإنشاد واللطميات والابتهالات، وتجده مستخدماً بهذا المعنى حتى في التراث الديني، وسواءً تم استخدام الآلات الموسيقية أم لا، فالغناء بجميع عناصره، بما فيها الإنشاد، يحوي عنصر الموسيقى، بمعنى أنه يستخدم لغة النغم الموسيقي، والتي تعتبر لغة مشاعر وأحاسيس، وعندما نضيف الآلات الموسيقية بقدر الحاجة؛ فنحن نضفي على العمل مزيداً من الجمال والروعة».
للمرهون رؤيته نحو الإنشاد والموسيقى، يلخصها «الفن كغيره من الفنون، قابل للتوجيه في مختلف الاتجاهات، وهناك كثير من الأعمال الداخلة في العرف الشائع اليوم ضمن مُسمى الغناء، لكنها ذات معنى وهدف رائع، وفي مقابلها أعمال تحت مسمى الإنشاد، لكنها هابطة من حيث المستوى الفني والمضمون، وأنا اخترت ممارسة هذا الفن وتوجيهه نحو القيم والأهداف السامية، وتوظيفه في عرض فهمي للمضامين الدينية والإنسانية العظيمة مع مراعاة أعلى معايير الجودة الفنية الممكنة والمتاحة».
مع صديقيه محمد شبيب (مؤلف كتاب “فتاة تمطر”، وسط) وجاسم براك (يمين الصورة).
تردد في استخدام الموسيقى
عندما قام بتسجيل أول عمل في الاستوديو عام 2015، مع الموزع والعازف أشرف محسن، كان متردداً في استخدام الآلات الموسيقية، وكان العمل عن حب الله (صبح المحبين). لكنه حسم أمره بعدم استخدامها، ورغم ذلك تلقى انتقادات بأن «صوت الموسيقى عال».
يقول «كان ذلك دافعاً لي لعدم الاكتراث كثيراً بكلام الناس، لأنني، ورغم مراعاتي الشديدة، لم أسلم. وهكذا قررت استخدام الآلات الموسيقية والاهتمام في احترافية العمل، وجودته الفنية، وعدم البقاء في الحدود النمطية المألوفة التي اعتدنا سماعها في الإنشاد التقليدي، من حيث الموضوع والنمط الموسيقي، وهنا تحول أكثر المشجعين السابقين إلى منتقدين ومعاتبين، وبعضهم ناقمين ومعادين، لكني كسبت داعمين جُدد، والعدد في زيادة، مع التأكيد على خالص احترامي لمن يختلفون معي بود واحترام».
شقيقه حسين المرهون أحد أبرز داعميه.
أخي حسين الداعم الأول
حسين المرهون، شقيقه الأكبر، والذي يعده محسن صديقه أيضاً، «كان ولا يزال أبرز الداعمين في هذا المجال، إذ ساهم حتى في الرعاية المادية لكلف الأعمال، وتكفل ببعضها بالكامل، وهنا أود أن أنوه للكلفة العالية جداً لهذه الأعمال، والتي تتوزع بين الشعر، التلحين، التوزيع الموسيقي، الهندسة الصوتية وأجرة العازفين عند استخدام الآلات الحية، وأخيرا كلفة المونتاج النهائي من أجل العرض على يوتيوب، مع ملاحظة أني أخفف بعض هذه الكلف عندما أقوم بكتابة النص وتلحينه لنفسي، أي أني مؤد بالدرجة الأولى».
يجد المرهون الدعم المعنوي والتشجيع الدائم والمساهمة في النشر من جميع أصدقائه المقربين، ويذكر منهم مثلاً: جاسم البراك، الذي ساهم في تغطية بعض الكلف المادية، ومحمد عادي، إضافة إلى أصدقائه على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا «فيسبوك»، والذين يتفاعلون دائماً مع أعماله أولاً بأول.
ويشير إلى حملة النشر، التي نفذها صديقه علي هلال، مع فريق «مودة للتغطيات الإعلامية»، والتغطية الصحافية التي قدمتها صحيفة «مسقط» العام الماضي، لعمله «أطيب ختام».
مع شقيقه الفنان حسين المرهون (يمين).
مسيرة وأعمال
خلال مسيرته قدم محسن المرهون، أعمال عدة، وكانت جميع هذه الأعمال من كلماته وألحانه، وهي بالترتيب:
- صبح المحبين: عن الحب الإلهي، بالفصحى – توزيع وهندسة أشرف محسن (2016).
- نقطة تحول: عن مراجعة المبادئ والقوالب النمطية وتصحيحها – توزيع وهندسة جهاد الحداد (2017).
- بلا هدف: عن واقع الحوارات والنقاشات المزري في العالم العربي عموما – توزيع وهندسة محمود الطيب (من مصر) (2018).
- هنا والآن: يدعو لخلق التوازن بين الإيمان بالآخرة وتحقيق النجاح والنعيم والقوة في الدنيا – توزيع وهندسة محمود الطيب (2018).
- قمة: رثاء لصديقه العزيز على قلبه المرحوم حسن آل طفيف، والذي كان من أهم الداعمين والمشجعين وعمل معه على مونتاج عمل «صبح المحبين» – توزيع وهندسة محمود الطيب (2018).
من عمله «قمة».
توقف محسن عام 2019، بسبب انشغاله في دراسة اللغة الإنجليزية في ماليزيا، ثم بداية دراسته في جامعة الملك سعود في مرحلة الماجستير، وبدأ في تعلم العزف على آلة الأورغ (مهارات أولية)، تحت إشراف العازف والموزع الصوتي حمود عبدالله، وعاد إلى النشر عام 2020. فقدم:
- قيمة الإنسان: من كلماته وألحانه، عن الطموح العالي والسعي لتحقيق الأهداف – توزيع وهندسة محمد نجم (من مصر) في أول عمل مع استوديو ريكوردينج
- أطيب ختام: كلماته وألحانه، عن حال انعدام المعنى التي تصيب الإنسان أحيانا – توزيع وهندسة حمود عبدالله استوديو «الموجة الذهبية»، أو «تيك تون» سابقاً.
- أرض الكرماء: عمل وطني من كلماته وألحانه، بالفصحى – توزيع وهندسة محمد نجم.
- أبيات مكتملة: عمل ديني، عن الإمام الحسين عليه السلام، من كلماته وألحانه – من دون آلات موسيقية، من توزيع وهندسة علي الزاير (استوديو قربان).
- هيبة: عمل ثنائي قام بتسجيله مع صديقه الفنان علي الخليفة، من كلماته وألحان علي الخليفة، عن جبروت مشاعر الحزن عندما تطغى على الإنسان – توزيع وهندسة محمد نجم.
والآن قام بنشر أول عمل في 2021 بعنوان «وافي»، بعد قراءته نص شعري للشاعر عبدالوهاب أبو زيد، قام بتلحينه العازف والملحن أشرف محسن، على النمط الخليجي، ثم جاء دور الموزع ومهندس الصوت محمود الطيب الذي أضفى على العمل أجواء موسيقى الجاز عن طريق التوزيع الموسيقى.
محسن المرهون يؤمن بأن للفن رسالة سامية.
شيطنة الإنشاد الموسيقي
أبرز الصعوبات التي واجهها في هذا الطريق، كانت في تجريم وشيطنة الفن الإنشادي الموسيقي، أو كما يحب أن يسميه «الغنائي الهادف»، يذكر «التيارات المحافظة والتقليدية تواجه كل موجة تجديد في الإنشاد بالتجريم والإدانة والشيطنة، ثم تتقبلها وتنظر لها أنها هي المألوف والمعتاد».
ومن الصعوبات كذلك الكلفة المادية المرتفعة، وشح الدعم في هذا الجانب، وندرة الرعاة، عازياً ذلك بدرجة كبيرة إلى «الصورة المغلوطة الشائعة عن المجال بأكمله، إضافة إلى عدم تسليط الأضواء الإعلامية على هذه الأعمال والمجهودات الكبيرة التي تبذل من أشخاص مبدعين وموهوبين فنياً، وبعضهم أصحاب ثقافة عالية، ويوجد الكثير منهم في القطيف والمملكة عموما، ففي القطيف مثلا هناك المنشد القدير منتظر صويلح، والعازف والموزع أشرف محسن، والموزعان ومهندسا الصوت الاخوان علي ومحمد الزاير، وغيرهم الكثير يستحقون مزيداً من تسليط الضوء والدعم والتحفيز».
وعن نفسه؛ يرى أن من أهم الصعوبات أيضاً، «ضعف الروح الجماعية التي يتحلى بها أصحاب الاتجاه الفني الموسيقي، وعدم وجود رؤية واضحة وبعيدة المدى عند الكثير منهم وربما أكثرهم، فالتعاون سيسهم في قوة الأعمال وتقليل الكلف، واستفادة الجميع، وهذه المشكلة ربما تواجه مجتمعاتنا العربية في شتى مجالاتها».
من «قيمة الإنسان».
تجريم الفن بدم بارد
يطمح محسن المرهون إلى المساهمة في «إعلاء قيمة الفن الموسيقي، وإحلاله في منزلته التي يستحقها، باعتباره أحد أهم آليات صنع الحضارة والثقافة، وتخليصه من عدوَّيه اللدودَين المتمثلين في الجانب المتشدد الذي يسعى للحد من المحتوى الجمالي والفني عبر التجريم والإدانة، والجانب المنحل الذي يسعى لجعل الغناء مجرد لهو ومجون ومشاعر مراهقة مليئة بالانتقام والتهور».
كما يسعى للوصول إلى «أكبر شريحة من الجمهور المُستهدف، والذي يقدر هذا الفن ويحترمه، ويحاول أيضاً تطوير مهاراته الموسيقية في الغناء والتذوق والعزف، والتعاون مع مختلف الطاقات والمواهب، لتقديم محتوى متطور ومتجدد».
يحدد المرهون، العناصر الاعتيادية للأعمال الغنائية عموماً، والتي تقوم على «فكرة ونص، ولحن، وتوزيع موسيقي، ما يتطلب التعامل مع عازفين لتركيب أصوات الآلات المختلفة، وفقا للخطة التي رسمها الموزع، ثم تركيب صوت المؤدي أو المغني (وتوظيف مهارات الأداء المختلفة)، وبعدها الهندسة الصوتية ووزن المسارات الصوتية المتعددة وضبطها وإخراجها في نسق واحد ومقطع صوتي متكامل، وهذا مجرد وصف وشرح مختصر وهو قاصر بعض الشيء عن إعطاء الصورة الدقيقة بطبيعة الحال».
يقول «تخيل معي بعد كل هذه الخطوات المتعبة والمرهقة، والوقت والجهد الذهني والمال المبذول، من أجل صنع محتوى راق ومميز؛ يأتي من يجرمك ويشيطن أعمالك بدم بارد ومشاعر ميتة».
لم يبال المرهون بالمتعرضين على موسقة الإنشاد الديني.
تنمية الموهبة الموسيقية
عند تناوله تنمية الموهبة الموسيقية أو الغنائية (بما فيها الإنشادية)، يقول «المقام يطول في الشرح، وهي موضوع بحثي الأكاديمي، ولدي الكثير لقوله هنا، لكني أختصر كل ذلك بضرورة وجود:
- استعداد بيولوجي (ووفقاً لنظرية الذكاءات المتعددة لغاردنر؛ هناك نمط ذكاء مستقل مسؤول عن الموهبة الموسيقية يولد معنا، ويحتاج للتدريب والممارسة من أجل إبرازه).
- الدافعية والعزيمة والمثابرة.
- البيئة الاجتماعية الداعمة».
ويؤكد أن «التعليم الأكاديمي المتمثل بوجود المعاهد المتخصصة هو عنصر أساس لتنمية هذه الموهبة، لكننا طوال الفترة الماضية كنا نفتقر إلى هذه المعاهد، مما دفع البعض للجوء للتعلم خارج البلد، أو التعلم الذاتي وعبر الانترنت، أو إيجاد معلم خاص، إضافة إلى أن الخبرة العملية والاحتكاك في المختصين تسهم كذلك في صقل الموهبة وزيادة الفهم وتحسين الذائقة».
منشغلاً بكتابة بحث جامعي خلال دراسته في جامعة الملك فيصل بالأحساء عام 2012.
الأغنية والأنشودة.. بين الحرام والحلال
يملك محسن خطة عمل لأعمال مستقبلية، ولكنه يفضل الانتظار حتى تكتمل ويحين موعدها، ربما تطبيقاً للمقولة المأثورة «من استعجل شيئًا قبل أوانه عوقب بحرمانه».
عند الحديث حول مصطلح الغناء، يرى المرهون أنه «فضفاض»، ويشمل الإنشاد، ويرى أن هناك «مغالطة كبيرة في الفهم لدى الجمهور المتلقي في مجتمعاتنا، تواجهني وتواجه الكثير من أصحاب هذا المجال، تتمثل في تصنيف أي عمل مألوف ضمن حدود الإنشاد التقليدي بأنه أنشودة، وأي عمل خارج المألوف فنياً بأنه أغنية، حتى لو كان هذا الخروج عن المألوف لا يصب إلا في زيادة جمال العمل وإتقانه، وهم يستخدمون مصطلح الإنشاد بمعنى العمل الغنائي الحلال، والأغنية بمعنى العمل الغنائي الحرام».
ويرى أن التعاطي مع الأعمال الفنية بهذه الصورة «هدام ومدمر وقاتل للموهبة»، ويعزوه إلى «سوء الفهم ورفض التجديد والتطوير»، يقول «مما يسوؤني أن هناك الكثير من الأعمال المستهلكة فنياً، وبعضها يستخدم ألحاناً مسروقة، أو كلمات هابطة جداً، يتم التغاضي عنها، لأنها قُدمت تحت عنوان أنشودة. في المقابل هناك أعمال ذات معان عظيمة ومحتوى فني راق ومتجدد يتم نبذها، لأنها قُدمت بعنوان أغنية».
ويدعو إلى «النظر إلى المضمون والمستوى الفني بالدرجة الأولى، لأن المسميات قد اختلطت، والتصنيفات الموجودة مغلوطة ومشوشة».
دام كلامك وتألق مرامك بإذن الله
سيرة طيبة ومحفزة لقطف العنب والرمان
مودتي يا غالي
أشكركم أحبتي على كلماتكم الجميلة .. لكم خالص احترامي
وأشكر الأخت الإعلامية معصومة الزاهر وصحيفة صبرة على هذا العرض الجميل الذي أرجو أن أستحقه
علم وموهبة وهدف سامي…
ما شاء الله تبارك الله
موفق إلى كل خير أستاذ محسن
هو طموح دائمًا ويسعى للأفضل وأرى طموحه وسعيه عن قرب
لا أقول هذا عنه لأنه صديقي، بل هذا ما أراه في الحقيقة…
دمتَ متألقًا صديقي العزيز أ محسن
كنت دائماً اتابع أعمال الأخ محسن وأرى أنها موهبة تستحق التقدير والدعم والنشر فشكراً لكم “ صحيفة صبرة “ على النشر.
والتطور واضح في أعماله.
وبالتوفيق ولمستقبل أفضل يا محسن.
في كل خطوة تخطو إليها نرى ابداعك ولمساتك
دمت بود أ. محسن
وشكرا للصحيفة على هذا الخبر
وفقتم في اختيار موهبة فنية راقية
تهدف إلى إيصال كل ماهو جميل عبر موهبته
كل التوفيق لك أيها الصديق محسن