مزاج زنجبيل
أمجد المحسن |
مزاجِيَ الزّنجبيلُ وليلَةٌ سَلسبيلُ
وعازِفٌ أنَّثَ الَّليلَ ، سحرُهُ لا يحولُ
فلا ملولٌ لدينا ، يُريبنا ، لا ثَقيلُ
حيثُ النّدامى النّدامى ، وحيثُ ظلٌّ ظليلُ
في حيثُ بحرينُ بحرينُ ، والنّخيلُ النّخيلُ
كأنّما كلُّ شيءٍ ، فلمْ يعُدْ مُستحيلُ
وما قليلٌ إذا حُزْتَ صاحباً ، ما قليلُ
الجنَّةُ الآنَ لا غيرُ ، والقُلوبُ الدليلُ
الّلحظةُ الآنَ فِرْدَوْسِيَ الذي لا يزولُ
الآنَ ، خلِّكَ في الآنِ ، ما عداهُ فضولُ
الآنَ ما فيهِ خوفٌ ، ولا زمانٌ بخيلُ
في الآن فَكُّ الأحاجي ، وما سواها سبيلُ
للأمسِ أهلُوهُ ، ماذا إلا كثيبٌ مَهيلُ ؟
بُثينةٌ ذاتُ بعْلٍ ، ماذا يريدُ جميلُ ؟
ما الشِّعرُ ؟ ، ليسَ سوى الآنَ ، ما الزّمانُ الطّويلُ ؟
وما السُّرى والرّحيلُ ؟ ، وما مذاهيبُ غُولُ ؟
أسلَمتُ ، جُبَّ الذي فاتَ ، واستراحَتْ خُيُولُ
أخطاءُ نفسي كثيرٌ ، غُفرانُ ربي جزيلُ
الله حسبي على ما فعلتُهُ والرّسولُ
ماذا يقولون عنّي ؟ ، ماذا تقولون ؟ .. قولوا !
جميل