مستشفى الأمير محمد يستوعب 3 آلاف مراجع للتطعيم ضدّ كورونا العمل اليومي يبدأ من 8 صباحاً إلى 11 مساءً
القطيف: نداء آل سعيد، ليلى العوامي
بصوت واحد، وعن اقتناع تام، ينصح من حصلوا على لقاح فيروس كورونا اليوم (الإثنين) في مستشفى الأمير محمد بن فهد في القطيف، سائر المواطنين والمقيمين بالمبادرة بتناوله، باعتباره حلاً للقضاء على الفيروس. واستقبل المستشفى زواره منذ الساعة 8 صباحاً، ويستم الاستقبال حتى منتصف الليل.
وبدا اليوم الأول من إطلاق خدمة منح لقاحات “كورونا” في المستشفى هادئاً، ورغم أن الطاقة الاستيعابية لمركز اللقاحات تصل إلى 3 آلاف شخص يومياً، إلا أن العدد الفعلي الذي حضر اليوم يقل عن هذا الرقم بكثير، مع وجود توقعات عن زيادة الأعداد مستقبلاً.
وتوقع الطاقم الطبي في المستشفى أن تكون أعداد المراجعين قليلة خلال الأسبوع الأول من أخذ اللقاح، ولكن تشير التوقعات نفسها إلى زيادة الاقبال خلال الأسابيع اللاحقة، وصولاً إلى العدد المطلوب وفق إجمالي الطاقة الاستيعابية (3000 مستفيد يومياً)، من الساعة 8 صباحاً وحتى 11 مساءً.
3000 شخص
وذكرت عضو فريق مراكز اللقاح في تجمع الشرقية الصحي الدكتورة هدى مهيني أن “الفئات المستهدفة من اللقاح في المستشفى هم كبار السن، وذوو الأمراض المزمنة، أما الحوامل والأطفال، فلا يُقدم لهم اللقاح، وكذلك النساء اللائي يعتزمن الحمل”. وقالت “اللقاح يُقدم على جرعتين؛ من خلال التسجيل المسبق عن طريق تطبيق “صحتي”.
وأضافت المهيني “المدير التنفيدي للتجمع الشرقي الصحي الأول الدكتور عبدالعزيز الغامدي قام بزيارة تفقدية للمستشفى، علما بأنه لم يكن هناك افتتاح له”.
ووصفت المهيني عدد المراجعين للمستشفى اليوم بأنه قليل نوعاً ما، ولكنها عادت وقالت “سيكون للإعلام دور كبير في إخبار الناس عن وجود اللقاح في محافظة القطيف، وقد نقوم بتغطية صفوى أيضاً”، مضيفة “المستشفى يستوعب 3000 شخص يومياً، ويستطيع أي شخص أن يأتي للحصول على اللقاح، ليس بالضرورة من القطيف، فنحن نستقبل من جميع مدن الشرقية، مثل الخبر والدمام، والمستشفى مفتوح للجميع، والكل يحق لهم الحصول على اللقاح”.
رحلة التطعيم
وتبدأ رحلة الحصول على اللقاح، بالتأكد أولاً من درجة حرارة الشخص الزائر، الذي يكشف عن تطبيق “توكلنا” والموعد الذي حصل عليه مسبقاً، ثم البدء بالإجراءات الأخرى.
ويستغرق أخذ الجرعة 5 دقائق، يتبعها انتظار لمدة 15 دقيقة، يقضيها الشخص في مكان خاص ومنعزل، لمعرفة ما إذا كانت هناك مضاعفات للقاح أم لا، بعدها يغادر المستشفى.
ويبدي المستشفى جاهزية للتعامل مع كل الحالات والطوارئ الناتجة عن الخوف من اللقاح أو أي شيء آخر، وهناك غرف وأسرة وأنابيب أكسجين لمثل هذه الطوارئ.
خدمات المتطوعين
ويحتضن المستشفى عدداً من المتطوعات، اللائي حرصن على أن يكن حاضرات في أول أيام خدمة لمنح اللقاحات.
ويقتصر دور المتطوعات على استقبال المرضى، وبعد قياس درجة حرارتهم، يتم توجيههم للاستقبال، ثم التسجيل فالإنتظار، والتطعيم، وتسجيل بيانات المراجعين بعد التطعيم، وتوجيههم للإنتظار 15 دقيقة بعد التطعيم، وسؤال المريض أولاً بأول عما يشعر به بعد التطعيم، حتى يقوموا بتقديم الخدمات لهم.
ومن هؤلاء إسراء (22 سنة) متطوعة في وزارة الصحة، قالت “اليوم عدد الحاضرين جيد، قياساً بكونه أول يوم لأخذ اللقاح”.
ولم تحصل المتطوعة مريام الصالح (17 سنة) على التطعيم، كونها دون السن القانونية للحصول عليه، وتقول: “أصيبت بالفيروس وتعافيت منه، وربما هذا سبب آخر يمنعني من الحصول على اللقاح، إلا بعد مرور 6 أشهر من الشفاء بحسب تعليمات وزارة الصحة الأخيرة”.
وتقول المتطوعة فاطمة الأصيل (22 سنة) الحافز الذي جعلني أتطوع، هو احتياج المركز للمتطوعين”. وتابعت “لابد أن نتعاون، ونكون مع وزارة الصحة يداً بيد في هذه الجائحة”.
مراجعون
وحجز مرتضى رضي الخضر موعداً في 16 ديسمبر الماضي للحصول على اللقاح. وقال “وصلتني رسالة تأهيل قبل 3 أيام، وعرفت من وسائل الإتصال أن بدء منح اللقاح في مستشفى الأمير محمد بن فهد سيبدأ اليوم، وفتحت التطبيق الصباح، فوجدت مواعيد كثيرة متاحة، واخترت موعداً متأخراً بعد الظهر، يناسب وقت وظيفتي”.
وينصح مرتضى أهله وذويه بالحصول على اللقاح، ويقول “اللقاح وسيلة من وسائل الله، منّ علينا بها، ولابد أن يتناولها الجميع حتى نرتاح من هذا الوباء”.
ويقول المواطن حسين العبكري “ما شجعني على تناول اللقاح، هو رغبتي في العيش بسلام، وراحة البال، بعد تأمين نفسي من هذا الفيروس”. وذكر العبكري أن والدته أخذت اللقاح دون أي أعراض جانبية.
وجاء معتوق علي حسن التاروتي (٦٤ عاماً) لأخذ اللقاح. ولم ينس أن يشجع الجميع على الحصول عليه، حفاظاً على صحتهم. ويقول “لدي من هم من ذوي الإحتياجات الخاصة، ووالدتي كبيرة في السن، وأتمنى أن تحصل على اللقاح في أقرب وقت”.
شاهد الفيديو