الإعلام المرئيّ.. عين عذاري.. يعرض المسرح الخارجي.. ويتجاهل الوطني ملتقى الدمام يبدأ بندوة و قراءة 6 نصوص ومسرحية كاملة
الدمام: صُبرة
انفتحت أولى جلسات ملتقى الدمام الأول للنص المسرحي على شكاوى تركّزت على الإعلام المحلي وغياب دعمه للكثير من المسرحيات السعودية. وافتتح بيت المسرح في جمعية الثقافة والفنون في الدمام، مساء البارحة، فعاليات الملتقى بندوةٍ قدمها كل من سلطان النوه وصالح زمانان وأدارها عبد الرحمن بودي.
وبدأت الندوة مع المخرج سلطان النوه الذي تناول إمكانية وصول المسرح الى المتلقي وغياب الدعم الاعلامي للكثير من المسرحيات السعودية، مشيراً إلى أننا “نفاجأ والى غاية اليوم باستفسارات وسؤال متكرر: هل لدينا مسرح سعودي؟. وقال النوة “رغم الحضور الجماهيري الكبير الذي تحظى بها بعض العروض المسرحية السعودية في بعض مناطق المملكة الا أن ذلك لا يكفي للحكم على وصول التجربة المسرحية”.
وأضاف “ومن جهة اخرى ولعل أكبر من ساهم في تلك الاشكالية وعدم التواصلية ما بين العروض المسرحية السعودية والجمهور هو الاعلام وتحديدا الاعلام المرئي الذي مع الاسف نقل لنا التجارب المسرحية الخليجية والعربية وأغفل توثيق وعرض التجارب المسرحية السعودية”.
ومن جهة أخرى تحدث الفنان صالح زمانان ” الريادة، والجمالية في النص المسرحي النسائي بالسعودية، حيث شاركت المرأة في بدايات المسرح في المملكة من 1931هـ حتى منتصف السبعينيات في القرن المنصرم، وبادرت المرأة بحضورها الشخصي عبر العمل في المسرحية ككاتبة وممثلة وكمخرجة وناقدة للعمل المسرحي أيضاً”. و “المسرح في المملكة العربية السعودية هو نفسه في أي بلد عربي وأي بلد أجنبي فالقضايا التي يناقشها مسرح ما في دولة هي قضايا مجتمعه، كذلك المسرح السعودي يناقش قضايا مجتمعه ولكن بأدواته الخاصة ومن وجهة نظره الخاصة”. وأضاف زمانان “نستطيع ان نقول إن المرأة تناولت المسرحية من جميع نواحيها وأطيافها المتعددة الأغراض منذ اربعين سنة تقريباً”.
واستكمل الملتقى فعالياته بفقرة قراءة النصوص المسرحية، بدءاً بنص للمخرج والكاتب ياسر الحسن بعنوان “مونودراما الشرقي الذي فقد”، و الكاتب عبد الله عقيل بنص “مونودراما قمر” وكانت المشاركة النسائية مع الكاتبة غادة البشر بعنوان “ست ساعات بدون انترنت”، ثم الكاتب عبدالباقي البخيت بعنوان “شهقة فرح”، والكاتب فهد الحارثي “شروق مريم”. وفي النهاية ختم بنص لخالد الرويعي بعنوان “قرة العين”.
وصاحبت قراءة النصوص مشاهد تمثيلية بشكل تعبيري، وأخرجت المشاهد آمنة بوخمسين ولين السيوفي، وشارك في التمثيل ميريام عبود ولين السيوفي ومحمد جميل ومنصور جميل، بمشاركة موسيقية لمحمد درويش على الجيتار.
واختتم اليوم الأول للملتقى بعرض مسرحي باسم “كونتينر” من اخراج محمد الجراح وتأليف عباس الحايك و قراءة سالي زاك وأحمد اليعقوب.
وكرّم مدير الجمعية يوسف الحربي المشاركين في الندوة النقاشية والمشاركين في قراءة النصوص المسرحية.