قطعان الكلاب الضالة تحتل مخططي «الجوهرة» و«نيوبيش» في تاروت آل صليل: أنواع هجينة متوحشة تهدد السكان خصوصاً الأطفال
القطيف: أمل سعيد
يتنقل جاسم علي آل صليل، يومياً، بين مخططين في بلدة سنابس التابعة لجزيرة تاروت، ووفقاً لروايته فإن “الكلاب تنتشر بصورة كبيرة في هذين المخططين الجوهرة والنيوبيش”.
قام آل صليل، وهو معلم أحياء في مدرسة الخطيب البغدادي، الثانوية في القطيف، بتصوير مقاطع لتجوال قطعان الكلاب بين الأحياء، وأرسل مقطعاً لقطيع أمس (السبت)، إلى أمانة المنطقة الشرقية، يقول “أعطوني رقم بلاغ، ثم تواصلوا معي مشكورين، في المغرب وأخبروني بأنهم باشروا العمل في الموضوع، ووضعوا طعماً للكلاب”.
هذه ليست المرة الأولى التي يقدّم فيها آل صليل بلاغاً بخصوص الكلاب الضالة، فقبل مدة أيضا فعلها، ووُضِع الطعم للكلاب في المكان الذي أشار إليه، لكنه يقول “يموت كلب أو اثنان، والغريب أن الكلاب بعدها تبتعد فترة أسبوعين أو ثلاثة عن المكان الذي مات فيه فرد منها، ومن ثم تعود، وكأنها تفهم أن ثمة خطر في المكان؛ فتهجره قليلاً حتى تطمئن وترجع”.
الكلاب المتوحشة
يصف آل صليل الكلاب بالوحشية خلافاً لما “نشأنا عليه وعرفناه عن طبيعة الكلاب في القطيف، حيث أن الكلاب المحلية لا تحمل ميولاً عدوانية ضد البشر، ولا تهاجم إلا من يعتدي عليها، مبيناً أن “بعض الكلاب الضالة هي في حقيقتها متوحشة، لذا نسمع بين وقت وآخر عن اعتداء بعضها على الناس، وتحديداً الأطفال”.
يعزو وحشية الكلاب إلى أن “بعض الأسر تستورد أنواعاً من الكلاب ليست من حيوانات المنطقة، ثم لسبب أو لآخر، أحياناً لأن الكلب كبر كثيراً فتفضل الأسرة التخلص منه، أو أنه أصبح يشكل عبئاً على الأسرة، أو بسبب تغير مزاج صاحبه، وعدم رغبته في تربيته، وأحياناً يغادر الكلب المنزل من تلقاء نفسه، وينفلت في الشارع، وبشكل طبيعي يتم التزاوج بين هذه الأنواع والكلاب المحلية، مما ينتج عنه كلباً هجيناً، أكثر عدوانية ووحشية من الكلب الأصيل”.
أما عن أعداد الكلاب؛ فيضيف آل صليل “لا أبالغ أبداً إن قلت إن أعداد الكلاب الموجودة في مخطط النيوبيش والجوهرة يربو على 300، وكلها تسعى بين البيوت، ليلاً ونهاراً، بلا أدنى خوف من الناس، بل العكس هو الحاصل، حيث تمشي الكلاب على صورة قطعان كبيرة، مما يؤدي إلى إخافة الناس”.
جاسم آل صليل.
يسكن آل صليل في حي الجوهرة، وهو الآن يبني منزله الجديد في مخطط النيوبيش، الذي لا تتعدى المنازل المأهولة فيه عدد أصابع اليدين، لذا فهو قلق جداً من ذلك، حيث أن الكلاب الضالة تعتبر النيوبيش مستراحاً لها، يقول “في الوضع الراهن؛ أظن من الخطورة أن يخرج الأطفال بمفردهم في هذا المخطط، لأن احتمال حدوث المحظور، واعتداء الكلاب وارد جداً، وبنسبة كبيرة”.
ويتمنى آل صليل من المسؤولين إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة، التي أصبحت تتفاقم يوماً بعد آخر.
هذي المناطق هي اصلا مسكن الكلاب قبل تخطيط المنطقة.