المعلم الغزوي وقف ما يعادل 17 يوماً في شرح الرياضيات كرمته ثانوية دار الحكمة بعد تقديم 600 حصة عبر المنصة
القطيف: صُبرة
من قاعة هيأتها ثانوية دار الحكمة في القطيف، قدّم معلم الرياضيات حسن محمد الغزوي خلال العام الدراسي الحالي، 600 حصة افتراضية لطلابه، واقفاً على قدميه، رافضاً الراحة لو قليلاً على المقعد المخصص للمعلمين، الأمر الذي قد يؤهله في يوم من الأيام للدخول إلى موسوعة جينس للأرقام القياسية.
ويعادل ما وقفه المعلم الغزوي 16.7 يوماً، و400 ساعة، بحكم أن كلّ حصة افتراضية مدتها 40 دقيقة.
واعتاد الغزوي قبل بداية أي حصة يُقدمها عبر منصة “مدرستي”، أن يُعد العدة لذلك، ويُكمل لوازم الدرس واحتياجاته، من أقلام ملونة وأدوات هندسية، ودفتر التحضير اليومي، ثم يبدأ الشرح على السبورة، وهو واقف عليه قدميه طيلة الوقت، وكأنه يرى أن آلية الشرح النموذجية لمادة الرياضيات دون سواها، تتحقق عندما يكتب المعلم كل شيء عن المادة من شرح وخطوات حل المسائل، على السبورة، حتى يراها الطلاب وتنطبع في ذاكرتهم.
في المقابل، نجح المشهد الذي كان عليه الغزوي وقوفاً، في شد انتباه طلابه وتعزيز تفاعلهم معه، وهو يتنقل ذهاباً وإياباً حول السبورة، إلى أن أصبح هذا المشهد أيقونة وعلامة مميزة لمادة الرياضيات ومعلمها.
طلاب الغزوي، استشعروا حجم الجهد الذي يبذله معهم من أجل تقديم رسالته التربوية على أكمل صورة، هذا الجهد استشعرته أيضاً إدارة المدرسة، فقررت أن تمنحه درع تكريم، مُعتبرة عطاء المعلم الغزوي نموذجاً يُحتذى به، ويشير إلى تفانيه في العمل وإخلاصه لمهنته وطلابه.
فعلا انه معلم العصر فكيف لا وهو ابن هذا الوطن الغالي الذي لازال يعطي الثمرات التي قد زرعت من ذي قبل لتعطي انتاجها فمثل الاستاذ حسن نسبة قليله تحاول جاهده لاسعاد طلابها وهذا ليس تقصير من باقي المدرسين على العكس انما الجميع محل تقدير واحترام من الجميع وانما الاستاذ حسن تميز بجهده وإخلاص وهذا ثمر ما زرع فهنيئا له هذا الزرع والى الامام.