في يوم التميز.. قصائد مديح وكلمات ثناء تقديراً لـ147 معلماً و166 معلمة القرني يفتخر بمعلمي القطيف.. والمعاتيق يطبع "قبلة على خد يد بيضاء"

القطيف: ليلى العوامي

انسالت عبارات الشكر والتقدير، الممزوجة بالفخر والتباهي على مسامع 147 معلماً و166 معلمة، كرّمهم مكتب التعليم في محافظة القطيف اليوم (الأربعاء)، لتميزهم في الميدان التعليمي، خلال الموسم الدراسي الحالي.

ورعى الحفل افتراضياً، مدير المكتب عبدالله القرني، وأذيعت فقراته على القناة الخاصة بالمكتب على منصة “يوتيوب”، وكانت البداية بآيات من القرآن الكريم بصوت حسين البحار.

وفي كلمته، خاطب القرني المشرفين والمشرفات وقادة المدارس والمعلمين والمعلمات، بقوله “من سعادة المرء أن يكون في محفل الإنجاز، وأنتم عنواناً للعمل الجاد والقلوب المخلصة والعقول الثرية، ولن يفي بحقكم جهدنا المتواضع هذا  للتعبير عن تقديرنا لعطائكم، ولكن يكفيكم ما يحققه أبناؤكم الطلاب بجهودكم”.

وتابع يقول “كنا ومازلنا في محافظة القطيف، نركز جهودنا في صناعة الإنسان، ودعم الموهبة والتميز ومساندة المتميزين والمتميزات، ودعم الكفاءات، تنفيداً لرؤية الوطن 2030، لذا مع كل جهد بذلتموه، ومبادرة نوعية تفضلتم بها في الميدان التعليمي، فأنكم تغرزون  مزيداً من أشجار الإبداع في محافظة القطيف”.

وأشاد القرني، بالمعلمين والمعلمات قائلاً “أفخر بمكتب تعليم محافظة القطيف، الذي يحظى بكوكبة من المعلمين والمعلمات على مستوى عالٍ من المهنية، يساهمون في إثراء المعرفة، وزرع القيم الفاضلة، ويعملون على إخراج جيل واعٍ مثقف، قادر على المساهمة في إحياء هذا الوطن، وقد برز دور المعلم ليكون يداً بيد لتحقيق هذا الإنجاز”. 

حسين البحار

وقدم كلمة الحفل المعلم في مدرسة الأقصى الثانوية، نسيم الجشي، وقال فيها “نزف في هذا الحفل رسلاً تميزوا في أداء رسالتهم وتميزوا في عطائهم، وبذلوا الكثير من وقتهم، وحان لنا أن نكرمكم بهذا الحفل”.

نسيم الجشي

يد بيضاء

بعدها ألقى الشاعر حبيب المعاتيق قصيدة بعنوان “قبلة على خد يد بيضاء” وجهها إلى معلمه الأول، الذي وصفه بـ”مداد الفكر” بالنسببة له. وقال “لا أزل اسمع بوح صوته إلى الآن عند كل نجاح وإنجاز أحققه، فأدين له بالشكر ولكل المعلمين والمعلمات.

قال المعاتيق في قصيدته:

لمْ يَبلُغِ الحبُّ

في أَعْمَاقِنا أَمَدَهْ

فامْدُدْ يَدَيكَ

متَى مَدَّ الغَرامُ يَدَهْ

أوْقِدْ

أصَابعَ هَذا العُمرِ

مَا فَتَأتْ  في رُوحِكَ

الشُعلةُ الحَمْرَاء مُتَّقدَةْ

هَلّا أعَدتَ لنا دَرْسَ الحَياة،

بِنَا شَوقٌ لقُبُّرةٍ

مَفتونَةٍ

غَرِدَة

تَنسَابُ في كلِّ صُبحٍ منك

أحْفَظُها

في ذِكريَات الصِبَا

بِالرُّوحِ مُطَّردة

مَا زلتَ

تَنسَابُ في أَسْمَاعنا نغماً

لم يَفتأِ القلبُ

يَسْتَسقِى الهَوَى مَدَدَهْ

أطْعَمْتَنا كَبِدَ السَاعَات،

أيُّ نَدىً

أنْ يُنفقَ الوَقتُ في إكرَامِنَا كَبدَهْ

بُعثتَ بِاللطْفِ

في أَعْتَى شَقاوَتِنَا

فكنتَ فينَا نَبياً ما اشْتكَى كَمَدَهْ

وكنتَ في دعَةِ الأجْداد

ما ضَجِرتْ عَينَاكَ

من وَثبةِ الأبْناءِ والحَفَدةْ

يَمتدُّ صَوتُكَ حَقْلاً

ملءَ  بَحّتِهِ

أقْصَى أَمَانِيْ جُباةِ الحُبِّ والحَصَدةْ

بُعثت بالنور منذورٍ على شفةٍ

تبارك الثغرُ والنذرُ الذي عقده

وأنتَ أنتَ اليدُ البَيْضَاءُ

عَرّفَها وَشْيُ الطَبَاشير

يَا المَعْنى الذي قَصَدهْ

ونَحنُ سِربُ ثُغورٍ

تَاق مُجْتَمعًا

في لَثمِ هَذي اليدِ البَيْضَاء مُنفَردَةْ

ما زَالَ تَفتكُ أيَّامُ الجَفافِ بِنا؛

وأنْتَ يا الغَيث

كم رَوَّى المَدَى بَرَدَهْ

فلَيسَ مِنَّا سِوَى ثَغرٍ يَحِنُّ جَوَى

إلى جَبِينِكَ

ذاك النَّبعِ أنْ يَرِدَهْ

****

يا حِصَّةَ الوَجْد؛

مرَّ العُمرُ هلْ أحدٌ

باللهِ في غَيرِ أيَّامِ الصِّبَا وَجَدَه

لا زَال يَحسِبُ أستاذُ الحِسَابِ

وقد  ضَيّعتُ من شَغَفي بالنَّحْوِ مَا رَصَدَه

ها نَحنُ حِصَّةَ تَارِيخٍ

أُضِيفَ بِنَا

دَرسٌ يُعلِّمُهُ الجِيلُ الذي عَهِده

والذكرَياتُ شَريطُ العُمرِ مَا اقْتَربَت

إلا بمقْدارِ

ما الأيامُ مُبتَعِدةْ

هلْ  يُقبلُ العُمرُ لوكنَّا نُقايضُهُ

سَمتَ الكُهولِ بِضحْكاتِ الصِّبا الرَّغِدَةْ

****

يا أيُّهَا الرجُلُ

المَقدودُ مِنْ ألقٍ

يُضِيءُ فِي كُل جِيلٍ صَادقٍ شَهِدَهْ

حملتَ رايةَ هذا الهَديِ متصلا

وراية الوطن الخضراء منعقدة

لا تَنتهِي بَركاتُ الشَمسِ لوحُجبتْ

النورُ يَفضَحُ في الظَلْمَاءِ

منْ جَحَدَهْ

وأنْتَ أنْفعُ أنْوارِ الإلَهِ

فمَنْ لم يَحْمدِ الأَلَقَ الوَهَّاجَ مَا حَمَدَهْ

مِن أينَ أشْكرُ؟

ضَيَّعتُ الحِسَابَ

فهَل أعَدتَ درْسَ الهَوى فيمَن سَلا عَدَده

حبيب المعاتيق

المنافسة الشريفة

وألقى كلمة التميز عباس علي آل مهنا، وقال فيها “يسعدني أن أقف بينكم شاكراً لهذه الكوكبة من المعلمين المتميزين والمتميزات الذين خاضوا غمار المنافسة الشريفة مع زملائهم الذين هم إنموذج للكثير من المخلصين في أدائهم وعطائهم اللا محدود من الإبداع والتميز الذي ظهر جلياً في هذه الجائحة، وكان واضحاً في المنجزات المحلية والإقليمية التي حققها طلاب القطيف”.

وتحدث آل مهنا عن تواصل المعلمين مع الطلاب رغم الصعوبات التقنية التي كان يواجهونها في هذا الشأن.

وأشار إلى وقوف الكثير إجلالاً للكوادر الصحية ودورها في مواجهة جائحة كورونا. وقال “هم أهلٌ لكل ما لقوه من إشادات، واليوم جاء الدور على المعلم، الذي نهض بمسؤوليته على أكمل وجه في ظل الجائحة”.

وأضاف “ما قام به المعلم، لمسه الجميع بشكل جلي، وكانت العلمية التعليمية بجهوده، تسير على أكمل وجه”.

عباس آل مهنا

مشهد تمثيلي

تلا ذلك، مشهد تمثيلي بعنوان “ألف لاشيء له”  للمخرج نزار علوي آل سيد، وشارك فيه الممثلون مهدي الجصاص، مجيد العبيدي، علي الغراب، تيسير الزراع، ومحمد آل سعيد، وتصوير حسين أكبر والسيد نزار آل سيد ناصر. ثم أنشد مهند الجنبي أنشودة بعنوان “مداد الفكر”، من إخراج حسين أبو خليل  وألحان وتوزيع أشرف المحسن.

وكان الختام قصيدة للشاعرة تهاني الصبيح، قالت فيها:

قم وفِها ياسيدي التبجيلا     وأعقد على أمالِها إكليلَ

هي مريم خرجت تضم وليدها  وعلى القماط ترتل الإنجيلا

مشهد تمثيلي

الشاعرة تهاني الصبيح

اقرأ أيضاً:

[أسماء] “القطيف” تُكرم 311 معلماً ومعلمة تميّزوا في الميدان

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×