الجش.. تسجيل المستجدات “حائر” بين المدرسة والمركز الصحي المدرسة تشترط نتيجة الفحص ورقياً.. والمركز يصر على رفعه عبر "نور"
القطيف: معصومة الزاهر
ما بين “تهديدات” مدرسة الجش الابتدائية و”تعليمات” مركز الرعاية الصحية الأولية في الجش، اضطر تيسير الزراع إلى قطع المسافات ذهاباً وإياباً بين الجهتين، طمعاً في تسجيل ابنته “ملاذ” في الصف الأول الابتدائي، ورغم الجهد الكبير الذي بذله لتحقيق مسعاه، إلا أنه فشل.
ويقول الأب “إجراءات القبول في المدرسة تتطلب استخراج كشف لياقة للطفلة من المركز، هذا ما فهمته من رسائل الواتس التي تصل إلى جوالي من إدارة المدرسة، ما اضطرني إلى الذهاب للمركز الصحي، وهناك أخبرني المسؤولون أن كشف اللياقة سيتم إرساله مباشرة عبر نظام “نور” بحسب التعليمات لديه، وهو ما ترفضه إدارة المدرسة، وتطالب بنسخة ورقية، وأرسلت لنا رسائل تهديد بعدم قبل الطفلة إذا لم يتم تقديم الكشف”.
نظام نور
يكمل الزراع “ذهبت مرة أخرى إلى مديرة مركز صحي الجش، التي أخبرتي أن “الصحة” فرَّغت ممرضة لإدخال البيانات لكل المتقدمين عبر نظام “نور” مباشرة، ثم ذهبت إلى المدرسة مرة ثانية، لأخبرها بالأمر، ولكن بعد يومين أبلغتني المدرسة أن الطالبة إذا لم تسلم الاوراق كاملة، فانه لم يتم تسجليها بشكل رسمي في المدرسة، ما اضطرني للذهاب مرة ثالثة إلى المركز الصحي، وأخبرت المسؤولين فيه أن ورقة اللياقة ضرورية لتسجيل ابنتي، وجاء رد مديرة المركز “سيتم ارسال اسم المدرسة للتعليم، ….. وسوف نقوم بإخبار ممرضة الصحة المدرسية للتواصل مع المرشدة الطلابية في المدرسة”.
يواصل الأب حديثه “عدنا مرة رابعة إلى المدرسة، وأبلغت المسؤولات فيها بما حصل، فكررت إدارة المدرسة تهديدها بأن أي طالبة لا تكمل ملفها، سيتم رفضه، ما جعلني أتواصل مع وزارة التعليم، وجاء الرد بانها ستتواصل مع المدرسة، وطمئنويني بأن الوضع طيب ومطمئن”.
ما ذنبي؟
بصوت خفيض، يبعث على اليأس، يُكمل الأب “رغم هذه الوعود، مازالت المدرسة ترسل لنا رسائل التهديد المعتادة، وأن آخر موعد الخميس الأول من ابريل الجاري”.
وتساءل الزراع “أنا موظف حكومي، اضطررت أن استأذن 4 مرات من عملي خلال شهر واحد، من أجل حل مشكلة ابنتي بين المدرسة، ومركز الصحة”، مضيفاً أن “هذه المشكلة لستُ طرفاً فيها، وكان في الإمكان حلها لو أن هناك تواصلاً وتنسيقاً كافياً بين المدرسة والمركز الصحي في آلية العمل وشكله العام”.
وتساءل ثانية “من المتسبب في ازعاج الاهالي ورفع ضغطهم عبر التهديد الذي تلقيته من المدرسة، وكيف يحدث هذا ونحن نعيش زمناً اتيحت لنا فيه التقنيات الحديثة التي تسهل التواصل والتنسيق بين الإدارات المختلفة، ومن ثم تسهيل معاملات البشر”، مضيفاً أن “ما حدث مع ابنتي يعيدنا إلى الوارء 12 سنة”.
تكرار المشكلة
ما حدث مع الزراع، تكرر مع عقيل سنبل، الذي تفاجأ بظهور اسم ابنته في “قروب” المدرسة، ضمن الطلبة الذين لم تكتمل أورقهم للتسجيل. وقال “تواصلت زوجتي مع المدرسة، وأخبروها أن الكشف والدفتر الأزرق هما الناقصان، وأنه لا بد من إحضار نسخة منهما من المستوصف، ترفع من بعد ذلك لنظام نور، ورفضت الطبيبة إعطاء زوجتي النسخة، لوجود تعميم بعدم تسليم أولياء الأمور نسخة من الأوراق، وأنه سيتم رفعها إلى نظام نور، ولكن المدرسة كانت مُصرة على استلام النسخة من أولياء الأمور”.
إدارة التعليم ترد..
من جانبها، أكدت إدارة التعليم في المنطقة الشرقية أن آلية الفحص الطبي للطالبات المستجدات تتطلب من ولي الأمر الدخول على برنامج “صحتي” التابع لوزارة الصحة، وتسجيل الطلب حتى يتمكن من إجراء الفحص الطبي.
وقالت إدارة التعليم على لسان متحدثها الرسمي سعيد الباحص لـ”صُبرة” “فيما يخص مطابقة المستندات الثبوتية، فإن آلية العمل في ذلك تقتضي مطابقة المدرسة للمستندات ضمن الاجراءات النظامية”.