رسالة الحسيني إلى المواطنين عبر “صُبرة”: أحب القطيف. وأنا خادم لوطني ولأهلها الرئيس الثامن عشر لبلدية المحافظة تحدّث بإسهاب عن المستقبل
القطيف: صُبرة
بكل مباشرة ووضوح قال “أنا أحبُّ القطيف، وأحبّ أهلها، وأنا خادم لوطني ولهم فيها”. الرئيس الثامن عشر لثاني أقدم بلدية في البلاد السعودية؛ وصف نفسه ووصف المحافظة التاريخية فقال “لست أديباً، ولكني أعرف القطيف، وأعرف أنها أرض حضارة وعلم وأدب وثقافة، وتستحق الكثير”.
ربما هذه هي خلاصة ما عصره المهندس محمد الحسيني من حديثه مع فريق من “صُبرة” ظهر اليوم، في لقاء بدأ من الـ 12.30 وامتدّ إلى الـ 2 بعد الظهر، مصرّاً على أن يكون عفوياً وتلقائياً في حديثه عن المحافظة ومستقبلها وتنميتها، ومُشيراً إلى جملة ما يجري في القطيف من مشاريع، وما تنتظره من تطوير وتنمية.
مدينة ملتحمة
قصة الحسيني والقطيف بدأت مطلع مارس 2019م، أي بعد مضيّ 96 سنة على تأسيس البلدية على يد الشاعر خالد الفرج الذي وضع خبرته في بلدية المنامة البحرينية في وضع أسس العمل البلدي في القطيف. بعد أكثر من عامين من توليّ الحسيني قيادة البلدية؛ يكون عمر البلدية قد وصل إلى 98 سنة. إنها جهاز حكومي على مشارف القرن.
بدأت البلدية بأعمال النظافة وتهذيب الطرق الترابية والأراضي والأسواق، وقتها لم تكن هناك “مدينة” اسمها القطيف، بل كانت مجموعة من قرى تفصل بينها البساتين: القلعة، الشريعة، باب الشمال، المدارس، الكويكب، مياس، الدبابية، الشويكة.
وعلى مدار قرن التحمت القرى كلّها في مدينة، وغيّرتها التنمية كلّياً. والمهندس الحسيني الذي جاء بعد 17 رئيساً؛ حمل إرثاً إدارياً كبيراً، لكنه يدرك ـ حسب كلامه لفريق “صُبرة” ـ أن الناس في القطيف متمدنون، هذا ما يجعل العمل معهم سهلاً، على حدّ المعنى الذي قاله، لا النص الذي نطقه.
الحسيني يكرم صحيفة “صُبرة”تزاحم أولويات
حين جاء إلى القطيف؛ وجد نفسه أمام تزاحم الأولويات.. المحافظة كثيفة السكان، كثيرة الاحتياجات.. هناك مشاريع بدأت قبل تكليفه رئاسة البلدية، هناك مشاريع قيد الترسية، هناك مشاريع قيد الدراسة. وجاءت مشكلة الحركة والتنقل على رأس الأوليات. وهنا ظهرت “الطرق الشريانية”. كيف يدخل الناس إلى القطيف ويخرجون منها، ويتحركون داخلها. هنا ظهر مشروع شمال الناصرة، وامتداد شارع الرياض، وامتداد طريق الملك عبدالعزيز. وبموافقة وزارية سريعة؛ بدأ العمل. والقطيف اليوم تستعد للانتقال إلى مرحلة تنموية تقف الطرق الشريانية وراءها.
بلدية القطيف أسسها الشاعر خالد الفرج قبل 98 سنة
قطيف المستقبل
مستقبل القطيف يُبنى اليوم، هذا ما لمّح إليه المهندس الحسيني. “نريد سكان المجمعة يأتون إلى القطيف”، إنها إشارة إلى فكرة تطوير ينهض بالسياحة، وبعض مشاريع السياحة بدأت فعلياً قبل سنوات. وهي تُستكمل اليوم، عبر برامج متعددة أشار الحسيني إلى البعض، وكشفت عنه تقارير البلدية في مرحلة سابقة.
هناك الواجهات البحرية، وهناك النزل الريفية، وهناك مركز الأمير سلطان الحضاري الذي ما زال قيد التنفيذ، وهناك مشروع وسط العوامية الذي تسلمته شركة متخصصة، وسيكون للبلدية دور أساسي فيه. أما الفنادق التي سبق أن أعلنت عنها البلدية؛ فهي حقيقة واقعة في جزيرة تاروت، وفي شمال شرق القطيف أيضاً.
الدرع الذي قدمته “صُبرة” لرئيس البلدية تقديراً لدوره
أفكار كثيرة
ما تعمل عليه البلدية، يتخطى دورها التنموي والخدمي. وأنشطة الترفيه دخلت ضمن اختصاصاتها، كما هي أنشطة السياحة، والمناطق التاريخية في المحافظة، والحرف التقليدية. وللأخيرة مشروع تمّ إنجازه، و “سوف تدعم البلدية الحرفيين برسوم رمزية”.. هذا ما قاله الحسيني.
وأشار ـ أيضاً ـ إلى أفكار كثيرة تتكامل فيها الخدمات البلدية والأنشطة السياحية والترفيهية، ليأتي الناس من الدمام والخبر ـ بل ومن خارج المنطقة الشرقية ـ إلى المحافظة سُيّاحاً ومتنزّهين. والعمل يجري على أقدام وسيقان كثيرة، سعياً إلى هذا الهدف المستقبلي.
جودة الحياةفي اللقاء كرّر الحسيني الحديث عن “جودة الحياة”. إنها مشروع وطني كبير ضمن رؤية 2030، ونصيب القطيف من ذلك واضح. وعلى عاتق البلدية جزء كبير من الأفكار والأنشطة والأعمال التي تحقق جودة الحياة للمواطنين والمقيمين في المحافظة، ولمن يأتي إليها من خارجها.
وضرب الحسيني مثلاً بما سمّاه “القطيف مول”، مشروع المركز التجاري الذي “بدأنا التسويق له”، كما قال رئيس البلدية. فكرته أن يكون “مول” ولكن بمفهوم هوية القطيف. أن تذهب المرأة إليه وتحتسي قهوتها، قبل أن تتسوّق وتتبضّع منه لاحتياجات منزلها من اللحوم والخضار والفواكه.
تحولات كبيرة
الحديث امتدّ طويلاً في ظهر رمضانيّ. والحماسة واضحة في حديث رئيس البلدية الذي مضى على تعيينه عامان و12 يوماً، وما زال ركضه اليوميّ حثيثاً لجعل القطيف أفضل. لم يُشر الحسيني إلى أرقام أو مبالغ تكلفة للمشاريع، لكنّ مجمل إسهابه يُشير إلى أن القطيف تشهد تحوّلات في بنيتها التحتية، وفي توسعها العمراني، وفي تطوير مشاريع الطرق، والخدمات، والبلدية مستعدة للمشاركة في بناء مستقبل المحافظة من موقعها.
ليست مجاملة أن نقدم شكرا خالصا لسعادة رئيس البلدية الشاب حيث يلحظ المواطنيين نشاط سعادة المهندس محمد الحسيني رئيس بلدية محافظة القطيف ال(18) وان كان ما يقوم به هو من أس وصميم عمله وواجباته لكن اللوائح والأنظمة هي ما تقيد حركته إضافة لحاجز أمانة المنطقة الشرقية والتي تحول بين بلدية القطيف ومراكز القرار في وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان ووزارة المالية والوزارات الخدمية الأخرى.
أليكم في صبرة الصابرة بالعامي نمبى تفصيل المفصل لهذا اللقاء حتى الفاصلة ولا نستفيد من العموميات المغلفة بورق السولفان اللي يبرق ويلمع ويعشي والنتيجة؟؟؟؟؟