بعد مقتل شاب بين فكّي أسد.. “الحياة الفطرية” تأسف.. وتحذر من تربية المفترسات انقضّ عليه فور دخوله الاستراحة.. الأنيات قتلت الإنسان.. الرصاص قتل الحيوان
القطيف: ليلى العوامي
ما بين الأسف على حياة شاب بين فكّي أسد، وبين التعجب من تربية حيوان مفترس؛ راوحت ردود الأفعال الإلكترونية في الشارع السعودي، خلال الـ 24 الماضية، تعليقاً على ما حدث في العاصمة الرياض.
تفاصيل القصة التي تناولها مغردو تويتر، وتخالفت معلوماتها، تتفق على أن الشاب لقي حتفه فعلياً بسبب أسد ربّاه في استراحته الخاصة. وقد انقض الأسد على الشاب فور دخوله الاستراحة، وغرز أنيابه في جسده، ولم يخلصه منها سوى طلقات نارية في جسد الأسد، لكن الشاب خسر حياته متأثرًا بإصابته.
إلى ذلك؛ نشر مغردون مقاطع فيديو وصوراً لأفراد يستعرضون علاقتهم بالأسود، قد تعود لهم شخصياً، أو لآخرين، ما يُشير إلى دلالات غير واضحة تخص مواقفهم من تربية الحيوانات المفترسة.
ودخل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية على خط الواقعة المؤسفة، وأصدر بياناً أعرب فيه عن “بالغ أسفه للحادث المفجع الذي وقـع يـوم أمس والمتمثل بهجـوم أسـد علـى المواطن الذي يقتنيـه مما أدى إلى وفاته”.
وأوضح المركز أن “تربية واقتناء المفترسات بشكل عـام أمـر مخالف لنظام البيئة واللائحـة التنفيذية للإتجـار فـي الكائنات الفطريـة ومنتجاتها ومشتقاتها” مؤكداً، أن تربيتهـا داخـل المنازل والنطاق العمرانـي يعتبـر أمـراً ذا درجـة عالية من الخطورة من الناحية الأمنية، كما أن استيراد المفترسات للأغراض الشخصية أو التجارية ممنوع بموجب أمر سامٍ كريم”.
وشدد البيان بقوله “لم يسبق للمركز أن قام بإصدار تراخيص لاستيراد المفترسات لهذه الأغراض”.
ودعا “كافـة مقتني المفترسات إلـى ضـرورة التواصـل مع المركز لتسليم ما لديهم من مفترسات لمعالجـة أوضاعهـا بأفضـل طريقـة ممكنـة لكـي لا يدخلـوا ضمـن طائلـة المحاسبة القانونيـة بعـد نفـاد فترة تصحيح الأوضاع الخاصـة بنظام البيئة”.
كما حث “المركز كافة المواطنين والمقيمين على ضرورة تقديم البلاغات اللازمـة فـي حال توفر أي معلومات لديهم عن تربية مفترسات داخل النطاق العمراني وذلك من خلال الاتصال على رقمي الطوارئ
٩٩٦
و ٩٩٩
في جميع مناطق المملكة
و٩١١
بمنطقتي مكة المكرمة والرياض.