«الشغل مو عيب».. جامعيون قطيفيون يسردون «أشرف القصص» شبان يمتهنون الصيانة الشاملة في المنازل

صفوى: زكية الأسعد

قبل 5 سنوات، حقق علي عبدالله غريب، حلمه بالحصول على شهادة البكالوريوس في التربية البدنية من جامعة الملك فيصل في الأحساء. انتظر الشاب الوظيفة لأشهر وأشهر، ولكن قوائم التوظيف الصادرة من وزارة الخدمة المدنية لم تتضمن اسمه.

ولأن علي غريب مسؤول عن أسرة صغيرة ستكبر، كان عليه أن يجد عملاً، حتى لو كان بعيداً كل البعد عن تخصصه الجامعي، ولأنه يرى أن «الشغل ليس عيباً»؛ بنى قصة نجاح مختلفة، امتهن الصيانة الشاملة في المنازل بما تحويه من أجهزة كهربائية وغيرها.

اختار غريب أن عملاً حراً يناسبه. وقال لـ«صُبرة»، «إن طبيعة عملي حر، حيث اتلقى اتصالات الزبائن الراغبين في تصليح جهاز عطلان في منزله، أو تغير لمبات إنارة، أو صباغة جدار، نجارة، سباكة، وحتى تغير اسطوانة الغاز».

علي وسجاد غريب يعملان في تركيب الإنارة.

لا مجال للخجل

يعمل علي في هذا المجال منذ عامين، ولمدة 6 أيام أسبوعياً، من 6 إلى 10 ساعات في اليوم، مؤكداً رضاه التام عن عمله. وقال «دخلي ممتاز، وأحياناً أساعد عائلتي في الصرف».

لا مجال للخجل في قاموس علي غريب، مؤكداً أن «الشغل ليس عيباً، وأغلب الزبائن لطفاء معي، ويتفهمون طبيعة عملي. وهذه المهن المتعددة لا تنحصر على علي فقط، فهناك الكثير من أبناء المجتمع القطيفي يعملون في نفس هذه المهن الفنية المتعددة، ويشعرون بالفخر والاعتزاز بمهنهم».

علي غريب.

تطوير النفس

ويحمل محمد عبدالله غريب (32 سنة)، شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال، ويعمل في صيانة أجهزة التكييف بالمنازل، يقول «أسعى لتطوير نفسي».

محمد متزوج، ويعيش في شقة بالإيجار، ويساعد والده في مصاريف المنزل.

سجاد غريب.

خبرة في الحياة

أما سجاد عبدالله غريب (17 عاماً)، فما يزال يدرس في الثانوية العامة، ويعمل في وقت الفراغ، ويصرف على نفسه من عرق جبينه، يقول «إن الشغل مسل، ويعطيني خبرة في الحياة، ويساعدني على التعرف على أناس كثيرين، والشغل ليس عيباً».

سعيد آل سماح.

صيانة شاملة

يعمل إبراهيم سعيد آل سماح في صيانة المنازل المتضررة، وحديثة البناء، لكسب عيشه والإنفاق على أسرته، فهو متزوج ويسكن شقة مستأجرة.

يؤكد إبراهيم انه لم يشعر بأي مضايقات من الزبائن، الذين يحرصون على منحه أتعابه فور الانتهاء من عمله.