11 كلمة تضع حدّاً لذكورية 5 عقود في جامعة الملك فهد حفلة إلكترونية سعودية تردد كلمات "لأول مرة في تاريخ الجامعة"
القطيف: صُبرة
“يتاح القبول للبنات، ضمن المرحلة الأولى من قبول طالبات درجة البكالوريوس”.. 11 كلمة كُتبت ضمن قائمة عبارات تخصّ القبول؛ تحوّلت إلى خبرٍ أول في الإعلام السعودي منذ ما بعد منتصف نهار اليوم. وعلى غير العادة المعروفة عن إعلام جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الناشط جداً؛ لم يصدر بيانٌ صحافي عن إدارة العلاقات العامة والإعلام. ولم تعد المعلومة في حاجة إلى بيان أو إيضاح.. كلّ ذلك تكفلت به عمادة القبول والتسجيل..!
وهكذا تلقّفت وسائل الإعلام ـ ووسائطه ـ المعلومة لتنتشر العناوين مسبوقة بكلمتين “لأول مرة”.
عصر التمكين
لا غرابة؛ إنه عصر التمكين، والجامعة التي تتباهى بتخريجها أكثر من 39 ألف “ذكر”، وبحصول طلابها وباحثيها على أكثر من 1300 براءة اختراع، وبنيلها المركز الرابع عالمياً في عدد براءات الاختراع، أنتجتها 8 كليات.. هذه الجامعة وضعت حدّاً لذكورية طلابها، وفتحت المجال لبنات الوطن.
خطوة، بهذا المستوى، طبيعيٌّ أن تتحول إلى حفلة إلكترونية سعودية بامتياز. فالمؤسسة الأكاديمية المرموقة ـ سعودياً وعربياً ـ تعترف ـ أخيراً ـ بأن علوم “البترول والمعادن” لم تعد حكراً على الذكور الذي يتقاسمهم 33 قسماً أكاديمياً.
و “لأول مرة” ـ كما قالت الصحافة اليوم ـ لا ينحصر وجود “الإناث” ضمن المنطقة السكنية الخاصة بعائلات هيئة التدريس، أو مدارس البنات الواقعة ضمن حرمها الجامعي. بل بإمكانهنّ الوصول إلى قاعات المحاضرات والمكتبات والمختبرات التابعة للكليات الثماني.
البكلوريوس
قد يكون اقتصار دراسة “البكالوريوس” غريباً، فهناك آلاف من بنات الوطن؛ يحملن هذا المؤهل من جامعات محلية، وكثيرٌ منهنّ درسن تخصصات في علوم تطبيقية متقدمة ضمن برنامج الابتعاث. وكثيرٌ منهنّ يحملن شهاداتٍ في الماجستير والدكتوراه من دراستهنّ في الخارج.
وبإمكان جيل من خريجات الجامعة الخارجية استكمال الدراسات العليا في جامعة الملك فهد، كما بإمكان الإفادة من ذوات الخبرة في التدريس الجامعي أن ينخرطن ضمن هيئة التدريس، معيدات، محاضرات، وأيضاً من مستوى حملة الدكتوراه، مع الأساتذة المساعدين، أو المشاركين.
ولكن يبدو أن فتح المجال لـ “البكالوريوس” فقط، في الوقت الحالي، يمثّل بالون تجربة أكاديمية واجتماعية للجامعة التي يعمل فيها 1121 عضو هيئة تدريس كلهم رجال.
عن الجامعة
- تأسست رسمياً بموجب مرسوم ملكي في 5 جمادى الأولى 1383 ـ 23 سبتمبر 1963، باسم “كلية البترول والمعادن”.
- 1964: التحق بها 67 شاباً.
- 1971: شهدت أول حفل تخريج، بتلقي 4 رجال شهادات بكالوريوس في الهندسة.
- 1975: تغير اسمها إلى جامعة البترول والمعادن.
- 1986: تغير اسمها إلى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
- 3900: عدد خريجيها منذ تأسيسها حتى الآن.
- 8 كليات:
- 33 قسماً أكاديمياً.
- 1121 عضو هيئة تدريس.
- 100 ألف طالب وطالبة منتظمين.
- 51 برنامج دراسات عليا.
- 32 برنامج بكالوريوس.
- 2064 موظفاً.