سعيد الخباز يعترف: تخلّيت عن مسؤوليات المنزل لأتفرّغ لكتاب عن “الحُب”..! أفضل مكان للكتابة هو "الكراج".. وأنصح الشباب: لا تقعوا في المشاكل
تاروت: زكية الأسعد
بدلاً عن تلقيه الدروع؛ قدم سعيد الخباز دروع التذكار لعدد كبير من حضور أمسية توقيع كتابه “هو الحب فاسلم”، التي أقيمت مساء البارحة (الخميس) عند شاطيء الرملة البيضاء، في جزيرة تاروت.
أمسية في الهواء الطلق، ومناسبة عن كتاب “في الحب”، ونجم الليلة كائن “فيسبوكي”، له جاذبيته، وحضوره، وإيحاءاته. وقد نجح في تحويل بعض منشوراته المتتالية عن الحب، إلى كتاب صدر، قبل أشهر، في القاهرة، ووصل المكتبات السعودية خلال الأسابيع الماضية.
ومساء البارحة؛ رتّب لنفسه حفل توقيع أنيقاً، حضره أصدقاء ومتابعون من الجنسين، ليُضيف التاروتيّ الخباز لمسته، ويكرّم الحضور بدرع يحمل غلاف الكتاب الذي يتكون من 175 صفحة.
جنان العبدالجبار؛ هي المحاور الرئيس للمؤلف الذي اعترف بقوله “هذا الكتاب في أصله، مقالات يومية كنت أطرحها على صفحتي في فيسبوك، ثم اقترح علي مجموعة من الأصدقاء تحويل هذه المقالات الى كتاب، فكان لهم الفضل في إبداء ملاحظاتهم على كل مقال كنت أكتبه، فأصلح ما يمكن إصلاحه، وأحذف ما لا يصلح للنش”.
وكرّر الخباز ما ذكره في مقدمة كتابه، بسرد أسماء الذين ساعدوه في الكتاب، وهم: “هم فوز الضامن، إيناس شبر، علوية آل حمزة، محمد الدهان، ومهدي السنونة”، واصفاً إياهم بأنهم “من صفوة الأصدقاء”.
زوجتي تفهمت
العبدالجبار ناقشته في تكرار مصطلحات الكتاب: العشق، الولع، الهيام، وغيرها.. فردّ “كنت وقتها منشغلاً جداً في تحضيري للكتاب، بل منهمكاً، حتى أنني ابتعدت عن مسؤوليات المنزل، وكذلك العمل، وكان حضوري في المنزل لا يذكر، وكانت زوجتي أم رمزي تتفهم وضعي، وكذلك ابنتي خلود التي كانت داعمة لي وسنداً في أصعب أوقاتي”.
أضاف “بعد انتهائي من المسوَّدَة أرسلتها للأخ الأستاذ حسن غراب، صاحب دار غراب للنشر والتوزيع . فتولّى تدقيق المسودة”.
وعند توجيه السؤال: لماذا اخترت موضوع الحب..؟
أجاب: الحب هو حياتنا، أنا أحيى بالحب، وأقرأ بالحب، وأكتب بالحب”.
وعن اختيار العنوان قال “في الحقيقة أنا معجب بقصيدة ابن الفارض التي مطلعها:
هو الحب فاسلم بالحشا ما الهوى سهلُ
فما اختارهُ مُضنىً به وله عقلُ
وقدم المؤلف عرضاً للكتاب وما يحويه، مشيراً إلى وجود “التباس في معاني الحب، فبعضهم لا يستطيع أن يفرق بين الحب والعشق والولع والهوى”. وقال “مدة الحب ما بين ٦ أشهر الى ٣ سنوات”.
وسألته عن طقوسه في الكتابة.. فأجاب “أفضل مكان بالنسبة لي هو الكراج، حيث أقرأ وأكتب فيه وأنا بكامل انسجامي”. وختم حديثه بنصح الشاب في مسألة الحب قائلاً “الحب يحتاج إلى صبر، وعقل وتفاهم واحترام، والحب الحقيقي يتضح في النهاية وليس البداية”.
أضاف “البداية أغلبها مشاعر متخبطة وغير واقعية.
وهذا ما كرّره في رده على محمد الخنيزي الذي سأله عن الرسالة الموجهة في الكتاب.. وأكد الخباز “الرسالة موجهة لفئة الشباب بعدم خلط المشاعر بين الحب، والعشق، والولع، لان كل مصطلح له معنى معين، وأرجو من الشباب ألا يتسرعوا في مشاعرهم ولا يندفعوا باسم الحب”، وشدد على كلمة “فاسلم” بمعنى “انتبه حتى لا تقع في مشاكل كبيرة في المستقبل”.
من الأمسية
- حليمة درويش قرأت مقتطفات من الكتاب أمام الحضور.
- حضر الأمسية نشطاء اجتماعيون، بينهم: مصممة الغلاف التشكيلية فايزة المسعود، رائد أبو عزيز، التشكيلي عبدالعظيم الضامن، الشاعر مالك فتيل، أحلام المشهدي، تهاني آل فتيل، كفاح الدخيل، محمد التركي، وابن المؤلف محمد الخباز.
انتهت الأمسية بتناول المرطبات.