الثلاثاء.. 70 عملاً تحمل رسائل فنية وجمالية في ملتقى الفيديو آرت بالدمام  بشعار يجمع بين "الداخل والخارج"

الدمام: صُبرة

ستكون الجماهير على موعد مع 70 عملاً فنياً من 32 دولة، عندما تفتتح بعد غدٍ (الثلاثاء)، الدورة الثالثة من الملتقى الدولي للفيديو آرت، الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام.

وتحمل الأعمال رسائل فنية وجمالية متنوعة، وتستمر العروض لمدة أسبوع، تتوازى معها البرامج والورش، وتتخللها لقاءات وتواصل ثري بين الباحثين والمختصين والفنانين.

واختارت إدارة الملتقى شعار “داخل الضوء خارج الفراغ” وتحمل الدورة الحالية تحديات عاشتها وعايشتها من زمن كورونا، وما فرضته من حواجز صحية كانت سبباً في تغير حال العرض، وإقامة الملتقيات الثقافية التي تمت رقمنتها وعرضها افتراضياً، وهو ما سجلته الدورة الثالثة التي استطاعت أن تكسر تلك الحواجز بنجاح.

وعن هذه التحديات وخصوصية المرحلة الجديدة والدورة الثالثة، قال مدير الجمعية المشرف على الملتقى يوسف الحربي “كلما تقدّمت الدورات، كلما عرف الملتقى ذاته ونضجه وبحثه وابتكاراته التي تعايش جديد التعبير الفني المعاصر في العالم، وهو ما لمسناه في هذه الدورة، ونحن نتجاوز بشغف الظروف الصحية التي فرضتها جائحة كورونا أكثر وعياً وأكثر انتصاراً للثقافة للفنون والجمال وللحياة، لذلك كنا داخل الضوء بنور حمل تعاوننا وطموحنا وتكاملنا واحتواءنا لذواتنا وخبراتنا، حيث تسجل الدورة الجديدة مشاركات فنية سعودية متنوعة، تجاوزت ١٢ مشاركة يميّزها الانفتاح التقني والبحثي على مستوى مضمون الأعمال، والتواصل مع الصورة والحركة والابتكار والهوية والانتماء”.

وستكون العروض مؤثثة وفق برنامج يومي، يفتتح في 26 مايو يكون فيه الموعد في اليوم الأول مع الهنوف المهنا وهاشم نجدي من السعودية، مروان الحمادي من الإمارات، اليوم الثاني مصطفى بن غرنوط من الجزائر، وافي البخيت من السعودية، ماتي بيرستيك من الأرجنتين، اليوم الثالث نوف الرفاعي من البحرين، غادة باعوشة من السعودية، سمر فؤاد من مصر.

أما الورش؛ فستكون بالتوازي مع العروض، حيث ستقدم الباحثة ماجدة سالم الرحبية (ماجستير في الفنون الرقمية من جامعة السلطان قابوس من سلطنة عمان)، ورقة بحثية بعنوان “الفيديو آرت بصفته وسيطاً للتعبير عن الهوية في الممارسات العربية”.

وتقدم الفنانة والكاتبة المصرية يارا مكاوي كتابها “للصور المتحركة أصوات”، كما سيقوم الفنان والباحث المغربي معاذ العريبي بعرض ورقة بحث بعنوان “كيف غير الفيديو حياتنا”.

يُذكر أن الملتقى الدولي للفيديو آرت هو الملتقى الأول من نوعه خليجياً المختص في فن الفيديو، وشكّل فرصة لخلق فضاءات عرض للأعمال الفنية وتعاون وعمل فني وبحثي على مستوى الفنانين والمهتمين وصانعي الأفلام والخبرات الأكاديمية والفنية السعودية، نذكر من أبرزها مشاركة الأميرة طرفة بنت فهد مستشاراً فنياً للملتقى.