[وثيقة] قبل 114 سنة.. رسالة خطية تكشف عن وجود بلدية في القطيف في العهد التركي رئيسها عبدالله بن أخوان.. واسمها الرسمي "بلدية قضاء القطيف"

القطيف: صُبرة

كشفت وثيقة خطية يعود تاريخ تحريرها إلى شهر محرم 1328هـ؛ عن وجود جهاز بلدية في القطيف في العهد العثماني. وهو ما يصحّح خطأً تاريخياً يفيد بأن بلدية محافظة القطيف الحالية تأسست سنة 1344هـ، أي بعد دخول المحافظة الحكم السعودي بـ 13 سنة.

الوثيقة من مقتنيات الشاعر عدنان العوامي، وهي رسالة مكتوبة وموجهة إلى “رئيس بلدية قضاء القطيف“، حسبما كان اسمها آنذاك. وقد كانت القطيف قضاءً تحت ما كان يُعرف بـ “سنجق الحسا”، في الدولة العثمانية.

ومضمون الرسالة المرسلة م مسؤول تركي اسمه محمد حمدي إلى الحاج علي المنصور ابن أخوان، يتضمّن الإشارة إلى مطالبة مالية، وقد اعتذر المرسل إلى رئيس البلدية عن التقصير والتأخر، مبرّراً ذلك بمرضه لمدة 3 أشهر.

مالك الوثيقة الأصل الشاعر العوامي يقول إن “ما يحتويه درج أوراقي العتيقة أن البلدية كانت موجودة في القطيف منذ العهد التركي الأخير، وكان مديرَها علي بن منصور بن اخوان، والد الأديب، والوجيه عبد الله بن علي بن منصور اخوان”.

يضيف “بين تلك الأوراق ما يفيد بأن القطيف كانت – في عهد ابن اخوان – قضاءً تركيًّا، يتبعه ميناء رأس تنورة، ونظيره ميناء العقير، لكنها لا تحتوي أية معلومات عن البلدية ودورها في مجال البيئة والإعمار.

وقد دخلت القطيف تحت حكم الملك عبد العزيز آل سعود (رحمه الله)، سنة 1331هـ، وفي جمادى الأولى سنة، 1346هـ عهد الملك إلى الشاعر خالد بن محمد الفرج تأسيس بلدية القطيف، وفي سنة 1354هـ كلفه بنظارة قصر قرية، وبعد عودته من قرية سنة 1355هـ، أسند إليه إدارة كتابة العدل في القطيف، ثم أعيد لإدارة البلدية سنة 1357هـ، ولبث فيها حتى استقالته منها نهائيًّا سنة 1359هـ.

وسوف يفصّل العوامي ذلك في الحلقة رقم 45، التي تنشرها “صُبرة” صباح غدٍ الأربعاء، ضمن سلسلة مقالاته عن ميناء القطيف، التي خصّ صُبرة بنشرها منذ أكثر من سنة.

صورة الرسالة

نص الرسالة:

1 ـ إلى جناب الأجل الأكرم الأشيَم رئيس بلدية قضاء القطيف  صاحب العزة الحاج علي المنصور الاخوان أفف  دام علاه

2 ـ بعد تقديم واجبات الاحترام لا زلتم في صحة وعافية على الدوام. الأمل عدم قطع المخابرة،

3 ـ وأشوف مضت أيام كثيرة ما وردنا من جنابكم تحرير يبشرنا عن صحت (صحة) أحوالكم، لنصير

4 ـ مسرورين. بعده مولانا بهذه الدفعة اقتضا (اقتضى) لنا أربعة أيوال مقطوع أحدهم قيمت (قيمة) عشرة

غروش وأربعة الآخرة كذا على ثلاثة غروش وعشرة أيوال نسبي على عشرين بارة، المرجو

5 ـ من إحسانكم إرسالهم ساعين لأن ملزمين للغاية فيهم، ولم يوجدون هنا وحسب

6ـ ما نعرف من شفقتكم المسلمة صدعناكم بإرسالهم. هذا ونهدي السلام لمن يعز

7 ـ لديكم، والداعي من جهت (حهة) المخابرة لازم تعفو عن قصورنا لأن صار مدة ثلاثة

8ـ أشهر مريض، والآن من فضل الباري بالصحة والسلامة، ومنطرفنا (من طرفنا) رؤف (رؤوف)

9 ـ ابن أخت البكباشي ثابت أفف كثير يسلم على جنابكم، ودمتم محروسين أفندم.

28 محرم 1328، ، 27 كانون 2 عام 325 نجد تحريرات قلمي سر تبييض

الداعي

ختم  

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×