حقيقة الطفلين المفقودين: ضحية انفصال زوجين من ثقافتين مختلفتين بين الطرفين جلسة صلح وحكم تنفيذي بالزيارة.. والخلاف معقد
"صُبرة" حصلت على تفاصيل جديدة تنشرها في وقت لاحق
القطيف: صُبرة
كشفت مصادر مطلعة عن حقائق مغايرة لما تداوله الناس في وسائل التواصل الاجتماعي حول رسالة نشرها مواطن من محافظة القطيف قال فيها إن طفليه مفقودان “من منزل والدهما”، داعياً إلى التواصل معه من قبل “من يجدهما أو يعلم مكانهما”.
وأكدت المصادر الموثوقة أن الموضوع يُنظر على أعلى مستوى من قبل الدوائر الرسمية في المنطقة الشرقية، موضحة أن هناك تعقيدات تخصّ زوجين يخوضان تجربة انفصال في الدوائر القضائية، وأن جلسة سوف تتم خلال الأسابيع المقبلة بين الطرفين لحسم موضوع علاقتهما الزوجية، ومصير الطفلين وترتيبات علاقتهما بالوالدين المحتمل انفصالهما بالطلاق رسمياً.
وحسب المصادر الموثوقة؛ فإن الطفلين ضحية خلاف عائلي بين الأب السعودي والأم التي تحمل جنسية أجنبية، وقد انفصل الزوجان قبل أكثر من عام، ولم يُحسم الأمر بالطلاق حتى الآن. لكن حضانة الصغيرين آلت إلى الأم في وضع الزوجين غير المستقر مؤقتاً.
وقد امتدت عوالق الانفصال إلى تنفيذ محضر صلح نقل الحضانة لصالح الزوجة، ليدخل الزوجان في نزاعٍ حول الموضوع، الأمر الذي استدعى عقد محضر تنفيذي بقوة النظام، بين وكيلي الطرفين، وبموجبه تم نقل الطفلين من عهدة الأب إلى عهدة الأم.
ولم تقف القضية عند هذا الحد؛ بل امتدت مشكلاتها إلى ترتيبات زيارة الطفلين للأب الذي حصل على حقّ زيارة طفلين له يومين في الأسبوع، يوم الثلاثاء من الساعة الـ 4 عصراً إلى الـ 7 مساءً، ويوم الجمعة من الساعة الـ 4 عصراً إلى الـ 8 مساءً.
وعلى الرغم من أن هذا الحلّ واضحٌ للطرفين؛ إلا أن خلافاً جديداً نشأ حول طريقة “الاستلام” و “التسليم” في أيام زيارة الصغيرين لوالدهما، تنفيذاً للمحضر التنفيذي.
وبحسب وثيقة قضائية اطلعت عليها “صُبرة” فإن وكيليْ الطرفين التقيا في جلسة قضائية تنفيذية يوم 27 جمادى الثانية الماضي، للنظر في تنفيذ محضر صلح صادر لصالح الأب وتأكيد حقه في الزيارة بموجب سند تنفيذي صدر بتاريخ 22 ربيع الثاني الماضي.
وخلصت الجلسة إلى تحديد موقعين مختلفين لتنفيذ زيارة الطفلين. وحسب الوثيقة التنفيذية؛ فإن زيارة يوم الثلاثاء تتمّ عبر مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة القطيف، في حين تتم زيارة الصغيرين يوم الجمعة عبر مركز “شمل” في أم الساهك.
وحسب الوثيقة التنفيذية، أيضاً، فإن وكيل الأب قال إن موكله يرفض هذا الترتيب، فيما أقرّ وكيل الأم المنفذ ضدّها بعدم وجود أي مانع من الترتيب.
علاقة معقدة بين زوجين
الزوج في الـ 36. الزوجة في الـ 29. تزوجا قبل 6 سنوات في وطن الزوجة، ثم انتقلا إلى المملكة، حيث يعمل الزوج في الأعمال الحرة، والزوجة متفرغة لأعمال المنزل.
دخلت علاقتهما مرحلة التعقيد منذ بداية أبريل 2020؛ حين انتشر فيديو ظهرت فيه الزوجة التي تحمل الجنسية البيلاروسية، وهي تتهم زوجها بضربها، وتطالب بمساعدتها. وهو ما حرّك موجة تعاطف معها على مستوى التواصل الالكتروني في المملكة.
وقد تدخلت هيئة حقوق الإنسان والحماية الأسرية للتعامل مع الحالة، وتمّ تأمين وضع الزوجة، مؤقتاً. إلا أن الخلافات تحرّكت مجدداً، ووصلت إلى مرحلة التقاضي في اتجاه الطلاق الذي ما زال قيد الإجراء.
وقد انفصل الزوجان ضمن الحال المتأرجح بينهما، وانتقلت حضانة الصغيرين إلى الأم.
من جهتها تواصلت “صُبرة” مع والد الطفلين، مساء أمس الأول السبت، واتفقت معه على زيارة مقرّها صباح أمس الأحد لشرح وجهة نظره وبيان موقفه من القضية، لكنّ حضوره تعذر لأسباب غير معروفة.
وظهر اليوم؛ اتصلت الصحيفة به؛ إلا أن جواله كان مغلقاً.
اقرأ ايضاً
https://www.sobranews.com/sobra/125583
[فيديو] “صُبرة” في ضيافة “كريستينا” وزوجها: تراكم خلاف تفجّر في مقطع فيديو
القضية معقده جداً