“البيئة” تحذر من استنزاف المياه الجوفية: ما يذهب لن يعوض 90% منها تذهب للزراعة.. والباقي للاحتياجات البلدية والصناعية
الرياض: واس
قالت وزارة البيئة والمياه والزراعة، إنها تراقب مستويات المياه الجوفية المتجددة داخل طبقات رسوبيات الأودية والحرّات في مناطق الدرع العربي على المدى الزمني القريب والبعيد، من خلال حفر 456 بئراً، مشيرة إلى أن هذه الآبار تمكن أيضاً من مراقبة التغير في مستويات المكونات الحاملة للمياه الجوفية الرئيسة أو الثانوية في جميع مناطق المملكة.
وأوضح نائب مدير إدارة موارد المياه في وكالة المياه المهندس محمد الشهري، أن الهدف من مراقبة مستويات المياه في تلك الآبار هو “تقييم تأثير السحب من المياه الجوفية للأغراض المختلفة، ودراسة العوامل المؤثرة على المخزون الاستراتيجي من المياه الجوفية”.
وأضاف خلال دورة تدريبية أُقيمت عن بُعد، تحت عنوان “الطبقات الحاملة للمياه الجوفية والجس الجيوفيزيائي للآبار” إن الرف الرسوبي يتكون من طبقات صخور رسوبية تنكشف على السطح، وتميل باتجاه الشرق والشمال الشرقي”، مشيرًا إلى أن “الطبقات الرسوبية الحاملة للمياه الجوفية غير المتجددة تنقسم إلى 8 طبقات رئيسة هي: الساق، والوجيد، والطويل، والمنجور، والبياض والوسيع، وأم الرضمة، والدمام، والنيوجين، إضافة إلى طبقات ثانوية هي: الجله، والخف، وضرماء، ومرات، وطويق، والجبيلة، وحنيفة، وعرب، والسلي، واليمامة، وبويب، والعرمة، والجوبة، والجوف، والقصيم، وتبوك، إضافة إلى الرواسب الثلاثية والطبقات البازلتية في الحرات”.
وبيّن أن ما يقارب الـ 90% من موارد المياه الجوفية غير المتجددة تذهب للاحتياج الزراعي، و10% للاحتياج البلدي والصناعي، مشددًا على أهمية السحب الآمن من طبقات الرف الرسوبي لأغراض الشرب أو الزراعة أو الصناعة وغيرها، إذ إن استنزاف مياه هذه الطبقات سيؤدي إلى حدوث هبوط كبير في مستويات المياه والوصول إلى مراحل لا يمكن بعدها الاستفادة من المياه المتبقية في الطبقات، لا سيما أن المملكة لا يوجد بها أنهار أو مياه سطحية دائمة.