برامج ومسلسلات خليجية وعربية تُخجل لا تمت لعالمنا الشرقي والعربي بأي صلة
زينب مهدي المروحن
هل مات من حمل على عاتقه رسالة تتمثل فيها القيم والمبادئ النابعة من تراثنا الأصيل والتراث الإنساني النبيل؟؟
هل مات من تحمّل عناء إيصال رسالة هادفة ترفع من القيم الإنسانية للناس وبالأخص لأجيالنا القادمة؟
لاشك أن الهدف المادي له جانب مهم في حياتنا بشكل عام وكذلك لدى المنتجين ومقدمي البرامج وهذا أمر طبيعي للعيش، وسد الإحتياجات الأساسية من جانب ومن جانب آخر لتحقيق الطموحات المختلفة.
ولكن عندما تطغى المادة وتحصيل الأموال على تقديم أي شيء يفيد الناس، فهذا يكون تلاعب بعقول الناس وبمشاعرهم وعواطفهم.
التجارة للحصول على المال من أجل إرضاء نفوس مريضة تعمل على إشباع غرائزها وشهواتها من خلال برامج ومسلسلات لا تقدم سوى سفسف الأمور دون تقديم مبادئ وقيم إنسانية صادقة ونبيلة.
إلى أين سنصل مع هذا التخلف الإنساني والجهل الذي أطبق على العالم البشري؟
ومن هذا الكم الهائل أذكر بعض الشيء:
برنامج صباح الخير ياعرب الذي يُعرض على قناة MBC أين كان وإلى أين وصل؟
كان في السابق غني بالمعلومات بكل ما هو مفيد في كل دقائقه وثوانيه، أما الآن ساعتان من الوقت..
يُقدم فيها القليل من المفيد وباقي الوقت إعلانات ومقابلات مع ممثلين ومغنين وعرض أخبارهم، وفقرات سخيفة كألعاب صغار يلعبها المذيعين مع بعضهم وأشخاص آخرين؟!
برنامج تحدي العائلات.. المقدم داوود الشريان؛ برنامج مادي بحت، والأسئلة التي تُطرح ليس فيها أي فائدة لا للمشاهد ولا للمتسابقين، وليس لها علاقة بالثقافة.
مسلسل (أمينة حاف) المصنف على أنه مسلسل كوميدي، ولكنه مسلسل ساخر، ويستخف بعقل الإنسان وإنسانيته، يعرض أفكاراً تُربي الأجيال الصغيرة على التسيب وعدم احترام الحياة الزوجية.