ما خاب الفقير.. معك
في رثاء ابن العم: المهندس عباس الشماسي
سَنَقْرَأُ الخَطَّ فِي عَيْنَيْكَ مُنْتَجَعَا
وَنُلْهَمُ البَذْلَ مِنْ كَفَّيْكَ قَدْ نَبَعَا
أنْتَ المَعِينُ الذِي فَاضَتْ أنَامِلُهُ
تَجْرِي بِجُودٍ كَنَهْرٍ قَطُّ مَا انْقَطَعَا
جَارَتْ عَلَيْنَا صُرُوفُ الدَّهْرِ ، مُطْبِقَةً
وَأحْكَمَ المَوْتُ فِي طَوْقٍ ، وَمَا ارْتَدَعَا
إنَّا بَكَيْنَاكَ – يَابْنَ الأكْرَمِينَ! – دَمًا
فَهَلْ سَمِعْتَ عَوِيلًا بَعْدَكَ ارْتَفَعَا؟!
إنَّا قَرَأْنَاكَ سِفْرًا نَصَّ كَاتِبُهُ
عَلَيْكَ أنَّكَ قَلْبٌ لَوْنُهُ نَصَعَا
فَأنْتَ كَاليَمِّ فِيمَا قَدْ بَذَلْتَ، وَمَا
خَابَ الفَقِيرُ، إذَا مِنْ عِنْدِهِ رَجَعَا
لَمَّا رَأيْتُكَ مَحْمُولًا تَمَلَّكَنِي
حُزْنٌ كَبِيرٌ أثَارَ الهَمَّ وَالجَزَعَا
فَأنْتَ أيْقُونَةٌ لِلْخَيْرِ زَاهِيَةٌ
وَمُلْهَمٌ تَمْنَحُ المِسْكِينَ مُتَّسَعَا
محمد رسول الزاير
1442/10/27هـ