ختامه مسك.. برنامج الرعاية والتأهيل يحضّر 8 شبّان لسوق العمل والنشاط التطوعي المستفيدون يتحدثون عن قيم الدورة وأفكار جديدة للعودة إلى المجتمع

الدمام: ليلى العوامي

في أخر يوم لدورات برنامج الرعاية والتأهيل اتبع المدربان أساليب ومهارات مختلفة لتعزيز مفهوم ما قدموه من طرح نظري. ولجأ المشرف على قسم التدريب والمناهج في البرنامج منهال الجلواح الذي قدم ورشة التخصصات الحديثة واحتياحات سوق العمل وفق رؤية ٢٠٣٠ إلى استخدام المهارات العملية للوصول إلى أهداف الورشة، بالإضافة إلى أسئلة التفكير المنطقي.

فيما عزز فيصل السالم مفهوم العمل التطوعي لدى المستفيدين باستخدام مهارة حركية اشترك فيها الجميع في ورشة العمل التطوعي.

وفي جو مليئ بالحيوية قدم الجلواح حلولاً للحصول على عمل من خلال عرضه ٢٤ منصة وموقع عربي تعليمي. وحذر المستفيدين من الأخطاء التي يقع فيها مقدم العمل حينما يكتب سيرته الذاتية. وقال لهم لا تخطيء إملائيًا وابتعدوا عن الجداول والألوان والأسماء المستعارة، واحذروا وترجمة المعلومات من المواقع الإلكترونية، وحددوا أهدافكم واهتموا بتطويرها وإضافة قيمة للوظيفة. وقال لا تضف اللغة العربية للغات التي تتقنها، وأشار إلى أهمية الهوايات ودلالتها القوية لدى مسؤول الموارد البشرية.

وطرح الجلواح أربعة محاور، وقال لـ “صُبرة” إن الدورة تهدف إلى معالجة معالجة الفجوة الموجودة لدى المستفيدين منذ دخولهم حتى خروجهم، ومع رؤية ٢٠٣٠ استُحدثت الكثير من الوظائف التي يجب أن يعرفها المستفيد، بالإضافة إلى أهمية أن يكون ملمًا بكتابة سيرته الذاتية وتسليط الضوء على الخدمات التي يقدمها الوطن وهذا ما هدفنا إليه.

الأمن السيبراني

وكان للاختصاصي الاجتماعي عبدالله علي الرويمي مداخلة وجهها للمستفيدين  في مجال الأمن السيبراني.. قال فيها “سابقاً كانت الحرب تعتمد على تدمير الأمور المادية للدول لإلحاق الضرر، بها لكن اليوم أصبحت الحرب معلوماتية عن طريق بث فيروس يدمر الشبكة المعلوماتية، فمن الأهمية حماية المعلومات بدءاً من الفرد في المجتمع، فإذا أمن على نفسه ومعلوماته حافظ على أمن معلومات الوطن كلياً لأنها عملية تكاملية”.

العمل التطوعي

وأشار عضو برنامج الرعاية والتأهيل فيصل السالم إلى أن الهدف من ورشة العمل التطوعي هو إرشاد وتوجيه المستفيدين إلى ما يحمله العمل التطوعي من ضرورة، وتعزيز انتمائهم لوطنهم ومشاركتهم الفعالة في بنائه من خلال إدراك مفاهيم العمل التطوعي وأهميته في بناء المجتمع وتنمية روح المبادرة والمشاركة في المجتمع ومواجهة السلبية واللامبالاة وإشغال وقت فراغه بعمل يعود بالنفع على نفسه ومجتمعه، والتمييز بين العمل التطوعي المؤسسي والعمل التطوعي الفردي، وهذا من شأنه أن ينعكس إيجاباً على الفرد والمجتمع لتجنب المعوقات المعرقلة للعمل التطوعي والتعاون المشترك مع الآخرين من المواطنين والأجهزة الأمنية لحماية الوطن وتحقيق الأمن والسلم المجتمعي.

المعادلة الرباعية

وقبل انتهاء الورشة تدرب المستفيدون على كيفية استخدام المنصة الوطنية للعمل التطوعي التابع لوزارة الموارد البشرية والتنمية الإجتماعية لتسجيل ساعات عملهم التطوعية لإثراء الوطن بما ينجزون وتعزيز للانتماء الوطني.

وتطرق الدكتور منصور القطري الى ما يسمى بـ “المعادلة الرباعيةً”، فهناك دائرة الناجح الذي يطور ذاته ومجتمعه، وهناك دائرة الأناني الذي يكتفي بذاته، ولا يطور مجتمعه، وهناك دائرة خيبة ينسى نفسه ومجتمعه، وهناك دائرة البقرة الحلوب يطور ذاته ويخدم مجتمعه.

وذكر القطري الفائدة من عرض هذه الرباعية حتى يعرف المستفيد أين هو من هذه المعادلة ويطور من ذاته ويخدم وطنه،  وأشار إلى أن العمل التطوعي جزء من النجاح في التعليم.

المستفيدون

وفي سؤال صُبرة للمستفيدين: ماذا قدمت لكم هذه الدورات؟

قال أحد المستفيدين”أريد أولًا أن أقدم شكري للقائمين على هذا البرنامج الذي دعمنا وأنار طريقنا فقد ساهمت هذه الدورات في تقديم قيم معرفية ومهنية وذاتية، وساهمت في تطوير ذاتي وكيف أصبح إيجابياً، ومتى أقول “لا” وسأخدم وطني بكل ما أملك”.

وأخر قال “أضافت لي معلومات قيمة عن كيفية التعامل مع الصعوبات والعقبات والتحمل وكيفية التعامل مع التوتر والضغوط والاندماج مع المجتمع خاصة تلك الضغوطات اليومية، وكأني في رحلة استجمام أراحتني وأصبحت قادراً على مواجهة تحديات الحياة.

وآخر ابتسم وقال مباشرة “بلا مجاملة فقد نبهتني الدورات إلى كثير من الأشياء التي قد تحصل معي، وكيف أتخطاها”.

ومستفيد أخر “الكثير والكثير تعلمته، منها: كيف أكون إيجابياً وأواجه الضغوطات وألا أتوقف عند أول فشل وأن استمر حتى أصل للنجاح”.

صور

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×