مروءة القطيف تتحرك.. ماس كهربائي يشتّت أسرة.. ويُحرق مهر شاب احتواء اجتماعي فوري لأسرة متعففة.. وجمعية المدينة تشارك في المساندة

القطيف: شروق الحواج

ما إن وقعت الواقعة؛ ووجدت الأسرة نفسها في الشارع؛ حتى ظهر الخير في أبناء القطيف؛ وامتدّت أيادي المساندة في وقفة مروءة أحاطت الأسرة المتعفّفة بالدعم الفوري.

هذا ما حدث لأسرة تقطن جنوب مدينة القطيف، بعد اندلاع حريق في منزلها، مساء الخميس الماضي.

وقالت ربة المنزل “أم محمد” من مقرّ إقامتها المؤقت في الدمام لـ “صُبرة” إنها كانت مشغولة بتنظيف المنزل حين بدأت تشمّ رائحة احتراق سعف نخيل، على حدّ قولها. وفي البداية ظنته من خارج المنزل، لكن سرعان ما سمعت دويّ انفجار داخل المنزل ووميضاً وناراً ودخاناً كثيفاً ينتشر.

عندها؛ بادرت وبناتها إلى إخلاء المنزل فوراً، لتستمر النار في اشتعالها، قبل أن يأتي الدفاع المدني ويتعامل مع الحادث وصولاً إلى إخماد النيران التامّ.

الحريق لم يخلّف أي إصابات، لكنّ جميع محتويات المنزل تلفت، وخسرت الأسرة كل شيء تقريباً، بما في ذلك الدواليب والملابس والأجهزة. وأتت النار على مالٍ داخل المنزل بينه مبلغ 24 ألف ريال جمعه ابنها الشاب لغرض تقديمه مهراً لفتاة تقدّم لخطبتها.

وبسبب خطورة الوضع؛ بقي التيار الكهربائي مقطوعاً عن المنزل، لتجد الأسرة نفسها دون مأوى في ليلة حارة.

وهنا؛ ظهرت النخوة في أبناء القطيف؛ وباشرت مجموعة من المتطوعين مساندة الأسرة بإيوائها مؤقتاً في فندق بمدينة الدمام، وتأمين الاحتياجات العاجلة، واستئجار شقة سكنية مناسبة في حي الناصرة، ريثما يتمّ ترتيب أوضاع المنزل المحترق وصيانته وعودة ساكنيه إليه.

بموازاة ذلك؛ شاركت جمعية القطيف الخيرية في التعامل مع الحالة، وأمّنت أجهزة منزلية بشكل عاجل. وقال رئيس الجمعية منير القطري لـ “صُبرة” إن الجمعية وفّرت ذلك ضمن خططها في الطوارئ، موضحاً أن هناك متابعة لوضع الأسرة حتى إعادة الأمور إلى طبيعتها.

وأوضح أن الأسرة تلقّت، ايضاً، مساندة من خارج الجمعية عبر متطوعين آخرين، وهم الذين أمنوا إيواء الأسرة واستئجار شقة مؤقتاً في حي الناصرة.

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×