حسين القاصد: تكرار لفظة الجلالة في شعري ليس تجديفاً.. وأنا مُغالٍ حدّ اللعنة قال لضيوف منصة شعراء القطيف: نحن في زمن الجدب الشعري.. وشعراء العراق يُعدون على الأصابع
القطيف: أمل سعيد
“نحن في هذه الليلة في ضيافة بغداد، في ضيافة العراق،في ضيافة الدكتور حسين القاصد.. شاعر النخلة الآتي من إسفلت المكابدة والكبت، الحافر في الوجع، المعبر عن الناس، المتأثر بما حوله والمؤثر فيما حوله”.
هكذا افتتح حبيب محمود أمسية الشعر التي نظمتها منصة شعراء القطيف، في محاولة سريعة منه لتعريف الحضور بشخصية الضيف، فيصفه “شاعر بقامة نخلة عراقية راسخة، معتزة بجذورها وبسمائها، متشربة من مائها، نخلة عراقية اسمها حسين القاصد، نخلة من دار السلام من بغداد، من ملتقى الرافدين”. وختم المحمود مقدمته في تعريف الشاعر “وفي سيرته ما يطول لكننا لن نزاحمه بالمعلومة لأننا نريده أن يمطرنا بالشعر”.
بدأ القاصد وبدأ العراق
وفي رد تحية المحمود بدأ القاصد ينثر الحب والجمال على مستمعيه، فمن شاعر لشاعر تتفتق الكلمات وتزهر، ومن شكر الحضور والمضيف إلى الاعتداد بالأرض والوطن، حروف تعبر عن القاصد كما هو ” شكرا لكم على امتداد الأثير بيننا وبينكم من بغداد إلى القطيف الحبيبة” و ” أكاد أجزم أن لا يوجد مواطن في السعودية لا يعشق أغاني العراق وقصائد العراق وأدب العراق”.
فاستهل القاصد أمسيته الشعرية بالعراق، بقصيدة ترسم العراق والوجع الذي مر به، قالها في ذكرى النصر على داعش “نبدأ بالعراق وننتهي فيه..”
لم يشبهوا الطينَ ، لا مُسّوا ولا سُحقوا
ماعاد طيناً حقيراً منذ أن خُلقوا
كانوا سنابل آياتٍ يفهرسها
ناي المشاحيف حيث الهور والعلقُ
كانوا لدى الله أقلاماً ومحبرةً
واستأذنوا الله يوم الخلق وافترقوا
إلى أن يقول:
لكنّ دين العراقيين أنهمو
بغيرهم كل نخل الله لا يثق
ويح السياسة كم جاءت بأسفلهم
شأناً وكم آمنت في بعض من مرقوا
وما أنهى القاصد رائعته الأولى حتى اُستزيد؛ فلبّى بـ “دمع الأماكن” القصيدة التي استلهمت جذوتها من “الأماكن” السعودية التي غناها المطرب محمد عبده. وقد كبتها في رثاء أخيه المرحوم “حسن” الذي قال عنه: فقدت بفقده ثلاثة أرباع اسمي وعمري..
“عندما تخنقني لن أسألكْ
عن صباح خلته مستقبلكْ
عن خطايانا التي كنا لها
كلما تهرب قالت: هيت لك
أنت لا تدري ولا ينتابني
أنني قد كنت فيها مُهملَك
عندما وجهي على وجهي غفا
عثرت عيني فـ “باست” أرجلك
إلى أن يصل..
ها أنا دمع يغني دائماً
“الأماكن كلها مشتاقة لك”.
أكمل القاصد رثاء أخيه، وبدت العاطفة متوهجة لدى الشاعر، فآثر المحمود أن يرتقي معه إلى أوج الحزن وقمة الوجع، فسأله أن يقرأ قصيدته في رثاء والدته..
“ربما مصادفة غريبة أن أمي هي أيضاً ثلاثة أرباع اسمي، حُسن” ذكر اسمها وجاءت حروف القصيدة كأنها في سباق مع الموت..
صباح نيّيءٌ وفمٌ مماتُ
أيدري الموت أمي أمهاتُ
صباح نيّيءٌ وغدٌ يتيمٌ
وجمر الدمع تذرفه السمات
أنا وطفولتي الثكلى لسان
تلعثم حين ماتت تمتمات
لحضن من سماوات ورب
لربتنا فأمي آلهات
بكى القاصد أمه شعرا، وحشرجة بدت تلتهم حروف القصيدة وتخرجها مشحونة وجعاً، مشحونة بدمع طفل في عقده السادس، لم يسطع إلا أن يواصل نبش الذكريات بقصيدة أخرى لأمه، كانت الآه غارقة فيها، بدأ قصيدة الفقد وما أنهاها إلا والتوت شفتاه حزنا، وكأن دمعة استقرت في أقصى الحلق، حاول ابتلاعها فلم يفلح.
طينة الروح
تبدو مع الماء لكنْ من حكايتِها
الماء يُروى بطعمٍ من روايتِها
كانت تغني دموعاً نايُها وطنٌ
يؤوي المواويل في ترتيل آيتها
إذا تغردُ دمعاً ينحني قمرٌ
ويكنسُ الليل شيءٌ من إضاءتها
تحكي فيسمعها التنور أرغفةً
كانت تصفق خبزاً ملء راحتها
ظلت تئن كثيرا.. كان يسمعها
رب الأنين ويدنو من قيامتها
في الصبح تفتح باب الله تُسمعهُ
أسماءنا.. أننا معنى عبادتها
بكى القاصد في تلاوة أمه، واعتذر منه المحمود الذي كان قاصدا ربما، أن يكشف وجه الطفل في ضيفه..
وعلّق القاصد “إذا انتبهتم إلى أغانينا فنحن نرقص على آلامنا وعذاباتنا، حتى وصل بكاظم الساهر إلى قول
“أنا شسويت عذبني زماني”.. ومع كل العذاب في الأغنية إلا أننا نسمعها ونرقص عليها”.
وجبة أخرى
بهذا التعبير “وجبة أخرى” كان مقدم الأمسية يستحث ضيفه على نثر المزيد من الشعر، انتقى القاصد قصيدته التالية وتبسم مستفهماً: نصلي قليلاً؟
ليرد المحمود: نصلي قليلاً
ووجهت نبضي ويممت ذاتي
وسلمت أمري لمعنى حياتي
وصليت خمراً لذيذ الدعاء
ونادمت خصراً كثير الشتات
وذاب الدعاء بسحر الهدوء
هي امرأة من جميع الجهات
فقالت: أطل بالصلاة كثيراً
وكن في وصالي شديد الثبات
وحتى سهوت، فقالت أعدها
لأن التيقن دین التقاة
أعدت، لحدّ انسكاب الدعاء
وحدَ احمرار خدود صلاتي
ثم جاء دور (بتوقيت الياسمين) قصيدة وصفها القاصد بأنها تتنقل بين التفعيلة والعمودي والنثر، واعترضه المحمود بقوله “إذن هي العراق في مدارسه الثلاث”، وسرعان ما بدأ النص بأجواء شامية..
الساعة الآن ابتسامتك تماماً
حالة الطقس أنثى
الشام تتمرد أمام القصيدة
أنثى عطر
في دمشق كل شيء يُستنشق
نافذة القصر الفرنسي
وغنج أزقة باب توما
كم مر من هذي الحياة صبية
طعم الفرات اسمها سوريّة..!
بعد القصيدة عقب المحمود عليها متسائلاً “القصيدة الأخيرة قدمت لها بأنها تحوي 3 أشكال من الشعر العمودي والتفعيلة والنثر، ومن خلال متابعتي السريعة تنقل الدكتور بين 4 أنساق موسيقية،المتدارك والمتقارب والرجز ثم عدت إلى جذرك، إلى الكامل، وهو بحر يستهويك وتبحر فيه كثيراً.
فهل يعجز الدكتور القاصد أن لا يعود إلى الشعر المتناظر؟”
وجاءه رد القاصد واثقاً “هي ليست تجربتي الأولى في نسق نص متعدد الأبحر والأوزان، لدي أكثر من نص، من بداياتي منذ (حديقة الأجوبة)، وأنت شاعر ومثلك يعرف أننا لا نختار وزن القصيدة؛ إنما هي تختار وزنها وإيقاعها، لذلك كان البوح متنقلاً بين الأبحر وكأنه بوح يدل على اضطراب نفسي، القصيدة تعزف على وترين أحدهما وطنك والآخر وطنٌ حبيب، حتى أن أحدهم قال: لكل انسان وطنان وطنه وسوريا”.
ضيوف القاصد يسألون
وصلت الأمسية إلى محطة الجمهور، بدأها المقدم باستعارة نص صغير للقاصد
أتيت أركض لاهثاً
وكل همي أنني الأول أصير
فانقلب الترتيب في حسابهم
ليبدأ العد من الأخير
وها أنا أمامكم
الفائز الأول بالأخير
ثم سأل ضيفه “كتبت الشعر في المتوسطة هل تحتفظ بشيء منه؟
فرد القاصد “لم يكن شعر بمعنى الشعر” وبتفصيل دقيق أكمل “الشاب من 10 وحتى 20 سنة يبدأ أولى محاولاته في كل شيء الرسم، الخواطر وكرة القدم، القاصد جرّب كرة القدم ثم وجدتني أكتب مبكراً، والسبب.. كان لدي أستاذاً في اللغة العربية؛ رافقني لـ 3 مراحل، من عمر 11 إلى 15 سنة وأنا كنت بلا ورقة ولا قلم كنت أحفظ ما يقوله، وفي السنة الثالثة اعترضت على بعض ماقاله، وفوجئ بأني على صواب، قال كيف وأنت لا تكتب، فقلت له أني أحفظها بالذاكرة”، وهنا يستدرك القاصد ليقول “بالمناسبة أنا أتذكر بوجع شديد لون ثوب أمي حين أرضعتني” ويكمل “ابتدأت بكتابة الخواطر ثم الرجز فالنزاريات: يشبه كتابة الشاعر نزار قباني، ثم كتبت العمودية في سن 18 ولم يعلن القاصد عن شعره حتى أكمل ديوانه الأول وذلك في منتصف التسعينيات”.
الشاعر فريد النمر وجه سؤاله للشاعر عن “التحولات الفكرية والسياسية، ما مدى تأثيرها على جهة الشعر عند القاصد وعلى الشاعر العراقي منذ زمن التحولات لدى السياب والبياتي لوقتنا الراهن؟ وهل شاعرنا تأثر بها في رحلة الحداثة الجديد؟”
التحولات السياسية في العراق تشبه إلى حد كبير التحولات في مصر إلا أن العراقيين سبقوا مصر في أول انقلاب عسكري في الثلاثينيات، هذه التحولات منذ تأسيس الدولة الحديثة وثورة العشرين، وتأسيس المملكة.
بدأت التحولات وبدأ الشاعر يتأثر بالسلطة، وهي التي تملك المال والسلطة الإعلامية وشاشات التلفزيون والوظائف” ويكمل
كلكم تتذكرون كيف كان وضع الرصافي والزهاري ثم لحقهم الجواهري، إلى أن وصلنا إلى القرن الماضي حين تأسيس الجمهورية على يد عبدالكريم قاسم” ويكمل “هذا التحول أثر في السياب، وعبدالوهاب البياتي كثيرا حتى لم تفصل 6 أشهر بين مدحه لعبد الناصر ومدحه لعدوه عبدالكريم قاسم وهجائه لعبد الناصر” ويصف القاصد تلك الفترة “زمن الأيديلوجيات في العراق كان مرعبا ومربكا”
الطارئون على الشعر
وكان من الأسئلة التي طرحت على الدكتور “الكبير القاصد يمقت الطارئين على الشعر.. نجده كغيره من قادة الحركة الأدبية في العراق صامتا أمام إمبراطورية الشعر الشعبي هناك، والتي تهيأ لها المكنة الإعلامية والدعم الضخم حتى غُيبتم أنتم لماذا؟”
وأجاب القاصد على السؤال إجابة مركزة وحاسمة “لست ضد الشعر الشعبي، فلكل بلد لهجته التي يعتز بها، أما عني فكرسالة أكاديمية أنا مع الفصيح” وفي جهة أخرى أوضح القاصد رأيه من قصيدة النثر “أنا ضد الطارئين على الشعر، الذين استسهلوا الشعر ودخلوا من قصيدة النثر، البعض يظن أن قصيدة النثر تكتب كما يكتب الموضوع الإنشائي” ويضيف “نعم لقد تخلت قصيدة النثر عن كل ما يمت للشعر القديم بصلة، لكنها لم تتخل عن الشعر،
فقصيدة النثر هي آخر عملية قيصرية جرت على جسد الشعر، وعلى الشاعر الحقيقي الذي يكتب قصيدة النثر أن يكون قد جرب العمود، وضاق به الفضاء، ثم لجأ إلى قصيدة التفعيلة وحين ضاق به الفضاء لجأ إلى قصيدة النثر”
وردا على سؤال المحمود “كتبت الشعر الشعبي؟ أجاب “كتبته لكني لم أعلن نفسي شاعرا شعبيا”.
لأنه العراق
“قبل 10 سنوات قلت أن في العراق وفرة من الشعراء وشحة في الشعر،أما زال العراق كذلك؟”
“ليس في العراق فقط، وإنما في العالم العربي كله، ولكن لأنه العراق وهو في الواجهة ينظر إليه ويركز عليه؛ نعم هناك تصحر شعري”
“رغم كل هذا النخيل الذي تراه؟!!!
“نعم، فشعراؤه الموجودون، يعدون على الأصابع، وسبق أن قلت: نحن في زمن الجدب الشعري”.
الله في شعر القاصد
في ما يشبه الاستقصاء سأل المحمود الدكتور القاصد “من خصائص شعر المتنبي استخدامه اسم الإشارة (ذا) كثيراً، ومن متابعتي لك أنك تستخدم لفظ الجلالة، السؤال:
لماذا يتكرر لفظ الجلالة كثيراً في شعر حسين القاصد على هذا النحو القاصي جداً؟”
وبمنتهى الذكاء والإيمان بما يقول يجيب القاصد “استخدامي قد يوحي بأن هناك جسارة على لفظ الجلالة، لكن حين تتلمس المعنى تجد أن هناك تشظي في هذه الدلالة وكأن القاصد يستنكر وجود أكثر من الله حتى أني قلت في أحد الأبيات اللهنا واللههم؛ لقد أصبح نواب الله كثر ربما من هذا الباب، وربما تأثري الواضح بالشاعر المتنبي، أقول ربما وأترك الباقي للنقاد” ويضيف ” بالمناسبة ليس لفظ الجلالة فقط وإنما مفاهيم قرآنية كثيرة تتكرر في أشعاري، مثل
(علي العالمين) أنا ابتكرتها وقد شاع استعمالها في العراق”.
يا أيها الناس
وفي فسحة طلب أحد الحضور قصيدة يا أيها الناس، فأجابه القاصد إلى طلبه
يا أيها الناس ..من منكم رأى وطني؟؟
أوصافهُ: أسمرُ الخدين يشبهني
كنا التقينا على آلام سنبلةٍ
كانت تئنُّ .. فلم أجهش ليسمعني
وظلَّ منهُ على وجهي صدى قصبٍ
وصرت ناياً له في لحظة الشجن !
كنا صغاراً على كفيه.. دميتهُ
نحن الصغار ، متى ما شاء يهطلني
وكنت أرسمهُ رأساً و أرفعهُ
وظلَّ يرسمني أرضاً ليسحقني
الوجبة الأخيرة
اختار الشاعر قصيدة غزلية ليختم بها قصائده، وكأنه تعمد أن يكون ختامه مسك امرأة جاءت من الأمنيات
أنقى من الماء بل أبهى من السحر
بشراك ياقلب هل تدري بما أدري
ذي ربة النبض رتلها مبجلة
وانعم بجنتها بالحمد والشكر
إلى أن قال:
وحّد نساءك في أنثى مقدسة
لا وقت للشك فالإيمان كالكفر
واشرب ثمالتها واسكر بنشوتها
إيثارها أنها أنثى من الخمر
أنهى قاصد الشعر قصيدته فسأله المحمود، سؤالا يحمل جوابه “هل هناك شاعر يوحد نساءه في أنثى مقدسة، أم هم يقولون مالا يفعلون؟” ليأتي الجواب كما توقع السائل “يقولون مالا يفعلون”.
مغنية الحي
كان المحمود يركض بسلة الأسئلة ليقطف من شعر القاصد وفكره ماأمكنه “النقد الثقافي بدأ عراقيا فلماذا أفلت الزمام منه؟
“أساس الأمر كان علي الوردي وعلي جواد الطاهر ونقاد كبار مثل محمد حسين الأعرجي وحتى حسين مردان وفوزي كريم كتبا في النقد الثقافي، كل هؤلاء سبقوا هذه الضجة وهذه الهبة على النقد الثقافي لكن مغنية الحي في العراق لا تطرب، والإعلام العراقي ليس كالإعلام اللبناني والمصري، فهو لا يوصل العراقي للخارج، إنما يجلب لنا من في الخارج ويسوقه لنا، حتى أن الغذامي لم يستطع الانفلات من علي الوردي وريادته في كتاباته، وإن كانت الأنظار تتجه إلى عبدالله الغذامي وفي ذلك ألفت كتاباً (النقد الثقافي ريادة وتنظير وتطييق.. العراق رائدا) فأعدت به ريادة العراق للنقد الثقافي”.
في سؤال لجمال آل حمود.. “في مرحلة الجدب الشعري الحالية حسب ما تفضلتم، وأمام ما يزخر به العراق من المبدعين الشعراء الشباب، أين دور الكبار أمثال الدكتور في النهوض بالواقع الشعري ليعود للعراق وهجه الشعري؟” .
نعم.. لدينا مجموعة شابة تنبئ بالكثير، مجموعة نأت بنفسها عن المسابقات العمودية التي تدر الملايين، واهتمت بالصورة الشعرية، وتجديد الشعر.. على سبيل المثال حسين هليّل، من الناصرية، فهو يكتب قصيدة العمود بشكل مميز، قد لا ينافسه أحد من التسعينين، وكذلك دكتور سراج محمد، الذي جرب حظه في أمير الشعراء لكنه لم يفز وهو شاعر خطير”.
وحين سأله المحمود “أنت كأكاديمي ما لذي تقوله لطلابك اليوم؟
قال محرضاً “أقول لهم على سنة علي جواد الطاهر.. لا تسمعوا مني فقط، ولا تعتمدوا على كتاب واحد ولا قناة واحدة فقط،اجعلوا كل ما أمامكم بستانا واقطفوا منه ما تشاؤون، ثم أظهروا شخيتكم الواضحة”.
مغال عراقي
وجاء السؤال الأخير من المحمود ممازحا الشاعر “بصدق.. ما الذي لم تصدق فيه هذه الليلة؟
لا شيء، لسبب بسيط، عدا ما تمازحنا به حول توحيد المرأة،
أنا أملك من الشجاعة ما يكفي لأن لا أكذب، ولو أني أستطيع الكذب لما عانيت ماعانيت” .
واختتم القاصد كلامه ” سألني أحدهم: هل أنت مغال عراقي؟
وها أنا أجيبه: نعم أنا مغال حتى اللعنة”.
وختم المحمود لقاءه بالشاعر العراقي الدكتور حسين القاصد “الأمسية في أوج لذتها ونشوتها، وربما أثقلنا عليك ومازلت أمتلك شهوة أن أسامرك حتى الفجر، لولا انشغالاتك وانشغالنا..
نشكرك كثيراً ونعتذر منك جداً إن قصرنا أو سهونا أو أخطأنا.