ذهب حساوي بـ “أثقال” خديجة ودلال المؤمن إحداهما تخلّت عن الهندسة من أجل الرياضة
القطيف: ليلى العوامي
حصدت الشقيقتان خديجة ودلال ضياء المؤمن ثمار جهدهما في سنوات، فبينما انتزعت الأولى ذهبية 76 كجم في بطولة المملكة لرفع الأثقال للعام الجاري (2021) للسيدات، نالت شقيقتها دلال المركز الأول في وزن 87 كجم في البطولة ذاتها التي أقيمت قبل يومين، لأول مرة في المملكة. والأختان من أصول أحسائية، وولدتا في مدينة الخبر، وتسكنان الدمام.
تخصص خديجة في “سلاسل التوريد”، ودلال في “الهندسة الميكانيكية”، لم يمنعهما من ممارسة أنواع عدة من الرياضات، مع اختلاف الأهداف بين الأختين، إلا أن نهاية الطريق أثمرت عن بطلتين سعوديتين في رفع الأثقال.
المرحلة الأولى
منذ أن كانت صغيرة، عشقت خديجة المؤمن الرياضة. وهي خريجة إدارة سلاسل توريد من الولايات المتحدة الأميركية عام 2017، وحاصلة على شهادة تدريب معتمدة من أميركا في التغذية، وأخرى في تدريب الجمباز، وثالثة في تدريب رفع الأثقال، ورابعة في التدريب الشخصي (المرحلة الأولى والثانية).
لم تترك خديجة رياضة إلا وجربتها، لتثبت وجودها فيها، وتعطي نفسها ثقة تامة بأنها قادرة على ممارسة كل أنواع الرياضات، وأنها ليست حكراً على الرجال.
تقول خديجة لـ”صبرة” “شغفي وحبي للرياضة بدأ في وقت مبكر، وبحكم قلة الإمكانات في الأعوام السابقة، لم أمارس الرياضة كما يجب، وبعد توجهي خارج البلاد؛ استثمرت وقتي في تعلم جميع أنواع الرياضات، بداية من الجري، مروراً برفع الأثقال والملاكمه لمدة 5 سنوات، ابتداءً من 2012”.
من بين هذا الكم من الرياضات، وجدت خديجة ضالتها في رفع الأثقال دون سواها. وهي ترى أن هذه الرياضة “لا تفسد أنوثة المرأة، بل تزيدها قوة وأنوثة بعكس المفاهيم الخاطئة، التي يُعتقد معها أن المرأة تفقد أنوثتها بممارسة هذا النوع من الرياضات”.
رسالة للمجتمع
توجه خديجة رسالة مهمة للمجتمع، تقول فيها “لا ينبغي النظر إلى المرأة الرياضية من ناحية المظهر فقط، يجب أن تكون النظرة أشمل من ذلك، ومعرفة أن الهدف الأساس من ممارسة الرياضة هو تحسين الصحة العامة، ورفع اللياقه، والحصول على القوام الصحي، وهذا يتنافى تماماً مع المظهر الخارجي”.
تكمل “بعد عودتي للمملكة، كان هدفي الأساس هو نشر ثقافة ممارسة الرياضية في الأساوط الاجتماعية، وتعريف الناس بأهمية الرياضة ورفع اللياقة البدنية”.
قطاع النفط
في 2017، توظفت خديجة في إحدى الشركات النفطية، لكنها تركت الوظيفة طواعية، واتجهت إلى العمل مدربة في أحد الأندية الرياضية في الدمام.
شهد العام الجاري (2021)، نقطة تحول في حياتها، بعدما بدأت المشاركة في البطولات، وأولها بطولة للسيدات في رفع الاثقال.
إضافة إلى هذه البطولة، حازت خديجة على العديد من النجاحات والتكريمات، منها المركز الأول مع فريق الصلب 2020، كما شاركت في بطولة المملكة للقوة البدنية، وحازت على المركز الرابع عام 2019 وبطولة البحرين المحليه (المركز الثاني)، وفي 2018 حصدت المركز الرابع في بطولة الشرق الأوسط للكروسفت، وفي العام الجاري (2021)؛ شاركت في بطولة الكروس فت العالمية، وحصلت على المركز الثالث، ومن خلالها تأهلت للمشاركة في بطولة آسيا والمنافسة مع دول أخرى.
مشاركة الأخت
شاركت دلال المؤمن، أختها الصغرى خديجة حب الرياضة، ولكن بهدف التخلص من زيادة الوزن. ويبلغ عمر دلال 30 عاماً، وهي حاصلة على بكالوريوس هندسة ميكانيكية، وكادت تنخرط في مجال الميكانيكا، لكن ممارسة رفع الأثقال كان حلمها الأول، والفوز بالجوائز هاجسها المستمر. وشهدت 2019 بداية انطلاقها، حيث حصدت العديد من الجوائز.
عن إنجازاتها، قالت دلال “حصلت على المركز الرابع في بطولة البحرين 2019 وبطولة الكروس فت للمملكة 2019، والمركز الثاني في بطولة البحرين المحليه 2019 “team”، والمركز الثاني في بطولة رفع الاثقال 2020.
﴿وَقُل لِلمُؤمِنٰتِ يَغضُضنَ مِن أَبصٰرِهِنَّ وَيَحفَظنَ فُروجَهُنَّ وَلا يُبدينَ زينَتَهُنَّ إِلّا ما ظَهَرَ مِنها وَليَضرِبنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلىٰ جُيوبِهِنَّ وَلا يُبدينَ زينَتَهُنَّ إِلّا لِبُعولَتِهِنَّ أَو ءابائِهِنَّ أَو ءاباءِ بُعولَتِهِنَّ أَو أَبنائِهِنَّ أَو أَبناءِ بُعولَتِهِنَّ أَو إِخوٰنِهِنَّ أَو بَنى إِخوٰنِهِنَّ أَو بَنى أَخَوٰتِهِنَّ أَو نِسائِهِنَّ أَو ما مَلَكَت أَيمٰنُهُنَّ أَوِ التّٰبِعينَ غَيرِ أُولِى الإِربَةِ مِنَ الرِّجالِ أَوِ الطِّفلِ الَّذينَ لَم يَظهَروا عَلىٰ عَورٰتِ النِّساءِ وَلا يَضرِبنَ بِأَرجُلِهِنَّ لِيُعلَمَ ما يُخفينَ مِن زينَتِهِنَّ وَتوبوا إِلَى اللَّهِ جَميعًا أَيُّهَ المُؤمِنونَ لَعَلَّكُم تُفلِحونَ﴾ [النور: 31 – 31]
دين النبي محمد لكل الازمنه والعصور وهو شامل جميع جوانب الحياة ليس من شأننا اختيار مانريده منه بل هو تكليف من الله تعالى خالقنا وادرى بما يناسبنا تعبدنا بالتكاليف ويؤجرنا على اتباعها
لاحول ولاقوة الا بالله
الحين عصر انفتاح وتمكين من المرأة حنا في زمن الرؤية
الدين في الاخلاق والكلمة الحسنة وبر الوالدين وليس في اللباس
الله يهديهم ولماذا هذا التبرج والتحلل من الدين ؟