كَـحـِّينْ.. وأخواتها…! اقتصاد لغوي دمج كلمات وحذف حروفاً
كتب: محرر صُبرة
كـَلْحيْن.. كَـلْحيْن..! دكـَلْحيْن..! إمْكـَلْحيْن..!
وهذه الـ “كَـحـِّينْ”، وأختاها؛ من عجائب لهجات القطيف، ليس لدلالتها الذاتية فحسب، بل لطريقة بنائها الصوتي.
يمكن اعتبار “كَـحـِّينْ” واحدة من أُسْرةٍ لَهجيّةٍ واسعة المفردات، تجمعها ـ معاً ـ طريقة نقط تخلط حروفاً بحروف، وتدمج كلمات بأخرى، وتقدم كلمات مختلفة عن أصلها. مثل هذه الظواهر يُسمى “الاقتصاد اللغوي”.
كحّين..!
الكلمة هي كلمة “كلّ حين” في حالة اندماج وإدغام. الدمج صنع من الكلمتين كلمة واحدة لها أكثر من شكل وأكثر من معنى:
ـ كلّ حين = ك – ل + ح + ّ + ي + ن. وهذا يعني أن تشديد اللام انتقل منه بعد حذفها إلى الحاء.
وفي الاستخدام يقولون:
ـ كحّين كحّين أشرحْ له ولا يفهم،
ـ كَـحـِّينْ.. كَـحـِّينْ يروح ويجي،
ـ كَـحـِّينْ.. كَـحـِّينْ ينام ويقعد..!
كـَلْحيْن
هي نفسها كحّين، لكن مع بقاء اللازم وتسكينها بدلاً عن تشديدها. وتُستخدم الاستخدام نفسه حسب القرية.
دكَلْحِيْنْ
ذلك الحين: ومعناها قبل حين، والمعنى الدقيق: قبل حين قليل.
يقولون:
ـ دكَلْحِيْنْ شفته، أو شفته دكَلْحِيْنْ.
ـ جاب العيش دكَلْحِيْنْ
ـ حيْفَهْ جايب العيش دكَلْحِيْنْ (حيفه: توّه، للتوّ).
إمْكـَلْحيْن
منذ ذلك الحين: وتعني “دكلحين” أيضاً، وتُستخدم الاستخدام نفسه حسب القرية.