معالجة عيوب طريق أبو حدرية.. للتخلص من آثار “السبخة” وما خلفته الشاحنات شريان حيوي في المنطقة طوله 328 كيلومتراً ويربط دول الخليج
الدمام: صُبرة
بدأت وزارة النقل والخدمات اللوجستية في معالجة التحديات التي يواجهها طريق أبو حدرية، والذي يعد من الطرق المهمة والرئيسية بالمنطقة الشرقية.
ويواجه طريق أبوحدرية، الذي يبلغ طوله 328 كيلومتراً، والرابط بين دول مجلس التعاون الخليجي، عدد من التحديات التي أثرت على جودته، من ضمنها مرور الطريق في منطقة مياه سطحية (سبخة)، إضافة لعبور عدد كبير من الشاحنات على الطريق، حيث يعبر عليه يومياً أكثر من 60 ألف مركبة في الاتجاه الواحد، تمثل نسبة الشاحنات منها 36%.
وتوصلت وزارة النقل بعد عمل دراسات وأبحاث، إلى وجوب إعادة إنشاء بعض أجزاء الطريق، مع رفع منسوبه أكثر من متر ونصف في بعض المواقع، مع تركيب مادة عازلة “النسيج الأرضي” الذي يضمن عدم تأثر الطريق بتدفق المياه السطحية، إضافة لرفع مستوى طبقة الإسفلت، وهو الأمر الذي يسهم في الحفاظ على طبقات الطريق لفترة أطول.
وحددت الوزارة 6 عقود صيانة جذرية على أجزاء متفرقة من الطريق، إضافة لـ5 عقود تنفيذ، حيث بدأت أعمال الصيانة من شمال جسر النابية حتى شمال جسر أبو معن بطول 80 كيلومتراً في الاتجاهين، وتجاوزت نسبة الإنجاز الـ81%، حيث يجري حالياً العمل على إعادة إنشاء الطريق ورفع منسوبه بطول 5 كيلومترات في ذات المنطقة، مع زيادة القطاع الإنشائي للطريق بزيادة طبقات الطريق، من طبقة القاعدة الترابية، وطبقة الأساس الحصوية، مع زيادة سمك إسفلت الطريق من 13 سنتيمتراً، إلى 25 سنتيمتراً، نظراً لكثافة الحركة المرورية عليه وخاصة من الشاحنات، كما تم استخدام أحدث التقنيات لمواجهة التحديات التي تواجه الطريق، ومن ضمنها النسيج الأرضي “الجيوتكستايل” لحماية طبقات الطريق من المياه السطحية، إضافة لاستخدام طبقات إسفلتية ماصة للإجهادات وذلك للتحكم بأداء طبقات الرصف وزيادة قدرتها على مقاومة الأحمال المرورية.
كما قامت الوزارة بالبدء بإصلاح الطريق من جسر أبو معن حتى الفاضلي، بطول 71 كيلومتراً، إضافة إلى إصلاح جسر النابية من خلال رفع البلاطة الخرسانية بأحدث التقنيات المستخدمة في هذا المجال، واستبدال فواصل التمدد، وصيانة هيكل الجسر الخرساني.
وستتواصل الأعمال على طريق أبو حدرية على كافة المناطق المتضررة، بما يضمن سلامة قاصدي الطريق.
يُذكر أن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية تستهدف رفع مستوى السلامة على الطرق، حيث تهدف الاستراتيجية للوصول للمركز السادس عالمياً في جودة الطرق، بالإضافة لخفض الوفيات على الطرق بأكثر من 50%، وهو ما يسهم في تعزيز جودة الحياة للمواطن من خلال رفع مستوى السلامة على الطرق وتوفير خيارات تنقل آمنة وذات مستوى عال من الجودة والسلامة.