السيد الخباز: الروح الطائفية تضاءلت.. وكلمة الدكتور العيسى عن السنة والشيعة “ذهبية” دعا المآتم إلى التزام احترازات "كورونا".. لضمان سلامة الوطن
القطيف: ليلى العوامي
دعا السيد منير الخباز الليلة، القائمين على المساجد والمأتم والمجالس إلى تطبيق الاحترازات الصحية والشروط الصحية، مشدداً على التعاون مع الجهات المعنية والمسؤولة بكافة أنواعها في هذه المجالات، “حرصاً على أمن المواطنين وسلامتهم وصحتهم”.
واعتبر الخباز في إحياء الليلة الثامنة من ليالي عاشوراء، في مسجد الحمزة بسيهات، أن تطبيق هذه الاحترازات “هو ما ينجح هذا الموسم المبارك”.
وأبان أن نجاح الموسم “يتوقف على من كل منا، وعلى إبداء روح التعاون مع المسؤول، وتطبيق الاحترازات والأخذ بعين الاعتبار أن سلامة الوطن وبعده عن هذه الجائحة هو الهدف من الكل والمنظور بالنسبة للكل”.
وقال السيد الخباز “كما أننا نحتاج إلى وئام الأسرة وسلام الأسرة؛ نحتاج إلى وئام المجتمعات وسلام المجتمعات، نحتاج إلى أن تعيش أوطاننا ومجتمعاتنا الوئام والأمن والسلام، إذا نظرنا إلى المجتمعات الآن التي فيها احتراب طائفي واقتتال طائفي؛ نشكر الله أن مجتمعاتنا تعيش أمناً وسلاماً ووئاماً من هذه الجهة”.
وشدد على أنه “لا يمكن للأوطان والمجتمعات أن تعيش أمنًا وسلاماً؛ إلا اذا عاشت الروح الوطنية، وروح المواطنة”، متسائلاً “ما هي روح المواطنة؟” مقتبساً في إجابته من كلمة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى، ما اعتبره “الكلمة الذهبية” في مؤتمر مكة المكرمة الأخير في شهر ذي الحجة الماضي “ليس بين الشيعة والسنة الا التفاهم الأخوي والتعايش الأمثل، والتكامل والتعاون في سياق المحبة الصادقة، مع استيعاب كل طرف للخصوصية المذهبية للطرف الآخر في دائرة الإسلام الواحد”.
وأضاف الخباز أن “هذه التعبيرات تعبر عن المواطنة الحقيقية التي تعني التفاهم الأخوي، والتعايش الأمثل، فهم أبناء دين واحد، وعرق واحد، لذلك التعايش ليس سلمياً فقط، بل أمثلاً، والتعايش الأمثل التعاون والتكامل بمعنى أن يشعر كل طرف بأنه عضو يتمم، ويكمل الطرف الآخر هذا الذي يحقق روح المواطنة”.
وتابع السيد منير الخباز في خطبته أنه قبل كلمة الدكتور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي؛ “نرى أن هذا الروح انعكست في كثير من الأعمال والوظائف تضاءلت فيها الروح الطائفية التي يسهم تضائلها بمرور الوقت في ترسخ روح المواطنة وترسخ روح المواطنة تعني أن أتعامل مع الآخر على أساس الكفاءة فمن يمتلك الكفاءة العلمية هو الأحق بغض النظر عن مذهبه وانتماءه وقبيلته”، مضيفاً أن “المدار على الكفاءة لا المذهب والعرق والقبيلة، فهذا الذي يرسخ روح المواطنة”.