“بُلِّغْتُمُ العَود”
جمال عبد الكريم آل حمود
وها هي ليالي المحرم العشر قد انقضت وبفضل من الله ثم بجهود جميع المعنيين دون حوادث ودون ما يعكر صفو إحياء هذه الليالي الأليمة أو يربك القائمين على إحيائها من منظمين وكوادر ولجان وجهات أمنية.
ولأن عاشوراء الإمام الحسين عليه هي عِبرة وعَبرة، وهي مدرسة فلا بد لنا؛ ومن مبدأ الأمانة وإيفاء من ساهم وشارك وعمل وتابع في سبيل الانتهاء من إحياء هذه المناسبة بيسر وسلاسة وهدوء. فإنه لا بد من شكر القائمين على المآتم والكوادر العاملة فيها، وعلى لجان المتابعة والخطباء الكرام على ذاك الحس العالي وروح المسؤولية التي برزت من خلال التعاطي المسؤول والواعي بالحرص وفي ظل هذه الجائحة على الالتزام بالاحترازات والتعليمات الصحية لضمان سلامة الجميع، والعمل على مكافحة تفشي الوباء.
كما وعلى المقلب الآخر كان للجهات الأمنية بكافة إداراتها وأجهزتها وبتوجيه كريم من المسؤولين الدور المهم في العبور بالمناسبة لخواتيمها، وعدم وقوع أي أحداث أو أي مساس بأمن وسلمية المناسبة.
وخلف الجميع كان هناك دور مميز للإعلام الذي ساهم بمتابعة ونقل مجريات تلك الليالي؛ ما أسهم بزرع الطمأنينة والثقة في نفوس المواطنين.
وشكر أخير إلى رواد مجالس العزاء المستمعين لوقعة الطف سواء من حضروا أو أولئك الذين لم يُقَدَّر لهم أن يحضروا عملاً بالتوجيهات التي أملتها الإجراءات الاحترازية، أو أولئك الذين وبحس المسؤولية كان خيارهم إحياء تلك الليالي من خلال الأحهزة المرئية وعبر وسائل التواصل الإجتماعي إسهاماً منهم ببلوغ انتهاء المناسبة بأمن وسلام.
شكراً كبيرة لصاحب السمو الملكي أميرنا المحبوب / سعود بن نايف ولسمو نائبه الأمير المحبوب / أحمد بن فهد بن سلمان لمتابعتهم الكريمة وتوجيهاتهم السديدة والجهود التي بذلت وكانت محل تقدير وامتنان المواطنين جميعاً.
وفي الختام حفظ الله لوطننا الغالي أمنه وأمانه في ظل القيادة الرشيدة وولاة الأمر وفي مقدمهم مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين؛ الذين يحرصون على جميع المواطنين على امتداد أرض هذا الوطن ويولونهم جل اهتمامهم. فأسأل الله أن يحفظ مليكنا الحبيب ومعه سمو ولي عهده الشاب الهمام وأن يؤيدهما بعونه وتوفيقه وتأييده وتسديده.
عظم الله اجوركم في شهاده ابو الاحرار سفينه النجاه الحسين عليه السلام وعلى آله الأطهار.. أحسنت النشر. اخي ورحم الله والدينا ووالديكم