غابات “المنغروف” تعود إلى سواحل القطيف.. مبادرة لزرعها في شواطئ الشرقية
القطيف: صُبرة
هل ستعود المنغروف إلى أسياف القطيف وبقية شواطئ المنطقة الشرقية، كما كانت قبل عقود، قبل أن تغزوها الجرافات؛ فتدمرها؟
يبدو أنه نعم؛ إذ أطلق فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة، ممثلاً في مركز أبحاث الثروة السمكية في محافظة القطيف، حملة لزراعة هذه النباتات في سواحل المحافظة.
وتستمر الحملة إلى شهر أكتوبر المقبل، وتهدف إلى “تطوير تقنيات زراعة وإكثار نباتات المنغروف لما لها من دور في الحفاظ على الحياة البحرية، ومساهمتها في تكاثر وحضانة الأسماك والربيان والقشريات وحياة أنواع مختلفة من الطيور” وفقاً لفرع وزارة البيئة.
وأوضح المدير العام للفرع المهندس عامر المطيري، في بيان صحافي اليوم (الثلاثاء)، أن الحملة تتضمن جمع بذور المنغروف من الأشجار الموجودة في ساحل جزيرة تاروت، وزراعتها في مشتل الوزارة، ليتم تجهيزها وزراعتها في مواقع مختلفة من سواحل المنطقة.
وكان فرع الوزارة في المنطقة أعلن عن تنفيذ مبادرة بإشراف مركز أبحاث الثروة السمكية في محافظة القطيف، لغرس البذور في سواحل متفرقة في المنطقة، لإكثار هذه الشجرة المهمة في شواطئ الشرقية.
ويمتد موسم جمع بذور المنغروف وزراعتها خلال الفترة من منتصف أغسطس، حتى نهاية شهر أكتوبر.
ويزرع المنغروف إما بالبذور أو الأشتال، ففي الأولى تُزرع البذور في التربة الساحلية المتوسطة بين المد والجزر مباشرة، بعد وضع البذور في ماء بحر جار، لمدة يوم أو يوم ونصف اليوم، بعد نزع القشور عنها.
أما الأشتال؛ فيتم تنبيتها من البذور في أصيص بلاستيكي مثقب من الأسفل، ومملوء بتربة الشاطئ، وتوضع في مياه بحر مستمرة الجريان لمدة شهر على الأقل، ثم تنقل إلى مواقع الزراعة الدائمة.
اقرأ أيضاً:
إطلاق مبادرة لجمع بذور «المنغروف» من سواحل القطيف.. طوال 45 يوماً