نصائح عامة في التعليم الطبي
الدكتور ريان المصلي
١٠ نصائح عامة في التعليم الطبي بالمجال الصحي أحببت ذكرها في بداية العام الأكاديمي:
البداية القوية في تحصيل العلم من التخطيط للمذاكرة والتحضير للدروس يضمن تأسيس قاعدة أكاديمية رصينة تبنى عليها المعلومات المهمة في قادم الأيام.
استشارة من سبقك والقريب من التجربة (قبلك بسنة) مهمة في اختصار سياسة التجربة والخطأ بنهج الابتداء حيث انتهى الآخرون.
اختيار الثقة لسؤاله أمر ضروري، فالبعض لديهم صورة سلبية نتجت لأسباب معينة وقد يوجهوك من زاوية خاطئة، اسأل أصحاب التجارب الناجحة والمتألقة.
وضع خطة قصيرة لمذاكرة المحاضرات النظرية والدروس العملية، وأخرى طويلة للمرور على كامل المنهج بالبدء في الأهم ثم المهم كالأمراض الشائعة وبعدها النادرة.
تلخيص الدروس وتحديد المعلومات المهمة يختصر شوطاً كبيراً لمراجعة نفس الدروس مستقبلًا، ولا يعد تضييعاً للوقت، فإعطاء الدرس حقه من الوقت والجهد واستخدام مختلف الحواس لترسيخ المعلومة يحفظها فترة أطول، ويقلل جهد المراجعة الكلية قبيل الامتحانات النهائية.
كثير من المعلومات الطبية تعتمد على الذاكرة بعيدة المدى، فالحرص على الحضور والتركيز خلال المحاضرات والتعليم السريري مهم للغاية، ويسهل فهم واستيعاب الأمراض بالطريقة الصحيحة ويختصر وقت قراءتها في ما بعد.
كل معلومة تأتيك الآن قد تحتاجها في يوم من الأيام حتى لو كانت في تخصص بعيد عن اهتمامك وخطتك المستقبلية؛ فالمريض يأتي كجسم واحد به علل كثيرة في تخصصات محتلفة علمك النافع والمؤسس بمتانة ينفعهم إن شاء الله.
لنتذكر أن زايدة العلم ليست بضارة، فلو وسعك قرائتك مع وجود الوقت ستنفع بكل تأكيد، قراءة كتب خارج المنهج قد توسع مداركك ومهاراتك.
من المهم البحث وتطوير مهارات التواصل مع الآخرين (زملاء، طلاب، أساتذة، مرضى، ممارسين في مجالات أخرى) فالتعامل مع الآخرين ليس بالأمر السهل دائمًا.
في النهاية لا ننسى بأن هدف وضع التقييم والامتحانات ليس الحصول على الدرجات العالية بمعزل عن النتيجة الأهم وهي تخريج ممارسين صحيين آمنين للمرضى وبأعلى جهوزية لخدمتهم بالمسؤلية العلمية والأخلاقية والإنسانية.