«متحدّو اللقاح».. عن «دلتا» ومتحورات «كورونا»
يواصل البروفيسور عبدالجبار المحمد حسين، ما بدأه قبل أيام؛ الحديث عن فيروس كورونا، متحوراته وسلالاته، خصوصاً «دلتا»، عن «تحدى» أخذ اللقاح، وأهمية التطعيم ودوره في احتواء تداعيات الفيروس.
دكتور عبدالجبار المحمد حسين
لا أفهم في السياسة؛ ولكني أجد أن العالم قد انقسم إلى نصفين: جهة تلوّح بعلم النصر على الكورونا، والثاني واقع في شرك سلالة الدلتا، وتعني المختلف detour different ، بالخصوص في المناطق التي لم يشملها التطعيم بالكامل وأن أعداد الإصابات يرتفع بشكل حاد بهذه السلالة، وقد أصبحت الشغل الشاغل بتنمرها التحوري مثل L451R في أحد أهم مستقبلاتها المعني بالعبور إلى الداخل الخليوي بالخصوص، فإن الخبراء اكتشفوا أنه يتعمد منع البروتينات المناعية من أن تحيّد فعالية الفيروس prevent antibodies from neutralizing the virus وأصبحت هذه السلالة من أشجع وأخطر نوع يلحق الأذى بالجنس البشري.
ليس هذا فحسب بل يشاركها سلالات أخرى بتحور نوعي يسمى :D6146 والذي كان سائداً في العام المنصرم، وهذا ما يسهل مناورته لدخول الخلايا البشرية ونشر العدوى، يضاف إلى هذا تحور آخر يزيد الطين بلة ويقع تحت مسمى P681R والذي حيّر العلماء في كيف يصنع هذا التقلب والتنوع مما يزيد من وتيرة التكاثر الفيروسي produce higher virus loads يزيد ألف مرة في الجهاز التنفسي وهذا ما يترجم في العطس والكحة أو حتى الكلام وهذا ما يُفزع؛ لصعوبة التحكم في العدوى وبالخصوص فإن فترة الحضانة تصبح قصيره (أربعة أيام) وكما يقال: إذا انتشر هذا فقد يصيب من تم تطعيمه ولكن نرى أن المناطق التي يسودها التطعيم، حيث يثبت التطعيم أنه يمنع انتشار هذه السلالة ولا يمثل خطراً على أحد، ولا حاجة إلى تطوير التطعيم من جديد.
وبالعودة إلى المتعافين فإنهم يصبحوا ضحية للخمول ومشاكل النوم والتي قد تستغرق أسابيع إلى شهور تتمثل في الإرهاق بعد كل عمل خفيف سواء كان ذهنياً أم عضلياً وآلام في المفاصل والعضل والدوخة التي قد تستغرق أربعة أسابيع أو أكثر والتي تدل على بقاء الفيروس فاعلا في دوره التخريبي وهذا يسمى long covid chronic Fatique syndrome ، فهل يتعظ الإنسان ويتجنب الإصابة بالتطعيم؟!.
تحدى الرئيس السابق بينيامين فرانكلين تطعيمة الجدري لابنه آنذاك وفقد ابنه؛ لذا انتبه وطعم أطفالك؛ لأن الفيروس سينتقل في تطفله إلى الأعمار الصغيرة، وتكون السلالة الفاعلة خطيرة وقاتلة.
دمتم بخير.
اقرأ أيضاً: