حريق الفجر يحرم وردة فرحة قدوم الحفيد الأول.. وينقلها وايتامها الـ8 إلى شقة موقتة ينتظرون قرار جمعية أم الحمام حول المسكن

أم الحمام: شذى المرزوق

لم تكد الفرحة تسع ورد البدر بقدوم حفيدها الأول، طلبت من ابنتها أن تعود إلى شقتها، لتقضي فترة النفاس تحت ناظريها، وفي عنايتها ورعايتها.

لكن الفرحة لم تدم طويلاً، أفسدها حريق شب فجر أول من أمس (الخميس)، وفي الغرفة التي كان يفترض أن ابنتها وحفيدها يقيمان فيها. لكن لطف الله حال دون إصابتهما وبقية من في المنزل منه، رغم الدخان الكثيف الذي ملأ الشقة المستأجرة الواقعة في أحد أحياء بلدة أم الحمام.

إلا أن الخسائر المادية والنفسية عليهم كانت «كبيرة ومؤلمة جداً”، خاصة أن الحريق جاء بعد عام من فقد الأسرة عائلها الوحيد.

بعبارات تعكس مشاعر الخوف من القادم؛ تتساءل وردة عن مستقبل أسرتها المكونة من 5 بنات و3 أولاد، داعية الله أن يريح بالها، وتستقر في عنوان دائم لا يتغير، متحدثة إلى «صُبرة» عن ملابسات الحريق والخسائر الناجمة عنه.

قالت «قبل عام، خسرت عائلتي الأب الذي كان يعمل سائقاً لتوصيل الخدمات الغذائية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بعدها عمل عبدالله ابني الأكبر (24 عاماً) سائق حافلة صغيرة، لتوفير احتياجاتنا».

تتذكر وردة تفاصيل الحريق «شب في الثالثة فجر الخميس الماضي، إثر تماس كهربائي في مكيف المجلس، خرجنا جميعاً لاستطلاع الأمر في حال من الهلع والخوف، تسبقنا دعواتنا بسلامة من كانوا في المجلس، وخروجهم بأمان من دون ضرر، بعد أن اختنق البيت بدخان الحريق».

أكملت «الحمد لله الذي قدر ولطف، لم يمسنا أي سوء، خاصة مع وجود رضيع في المنزل، وهو الحفيد الأول لي، وأول فرحتي من أبناء الأبناء»، مضيفة «كانت ابنتي قد قدمت إلي بعد ولادتها لقضاء أول أسابيعها معي، من أجل الاعتناء بها والمولود، خاصة أن زوجها يعمل موظفاً في الأحساء، ويتغيب في العمل فترات طويلة».

بالمصادفة؛ كان المجلس هو المكان الذي تم إعداده لتقيم فيه ابنتها ورضيعها، تضيف الأم «قدر الله أن تكون والطفل لحظة نشوب الحريق، في غرفة أخواتها، بعيداً عن الخطر، ودخان المكيف الذي انفجر وأشعل المكان بالنيران».

أكملت «بعد خروجنا من المنزل؛ توجهت بأبنائي إلى شقة أهلي مؤقتاً، وهي مستأجرة أيضاً، لا توجد فيها غير غرفتين، حتى يتم إيجاد سكن دائم».

وبحيرة؛ تكمل وردة «لا أعرف كيف أدبر لأسرتي مسكناً، خاصة ونحن مع بداية عام دراسي جديد، وكل ما نملكه ضاع في الحريق الذي أتلف الشقة بالكامل».

اختتمت حديثها بالقول «تواصلت معنا جمعية أم الحمام الخيرية، وأخبرونا أنهم سيبحثون إعادة تأهيل الشقة، إذا كان هناك مجال لذلك، أو سيكون الحل استئجار شقة أخرى».

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×