المادة 77 حرمت الشويخات من وظيفته.. والخوف على أسرته صنع له مصدر دخل
سيهات: شذى المرزوق
رفض الشاب سعود الشويخات الرضوخ للأمر الواقع، والاستسلام لآثار فيروس كورونا، التي أفقدته ـ قبل 17 شهراً ــ عمله موظفاً في إحدى الشركات الغذائية، استناداً إلى المادة 77 من نظام العمل،والتي تتيح لرب العمل فصل الموظف من دون مبرر حقيقي، مقابل تعويض يقدمه للموظف.
لكن الشويخات قرر أن يبدأ من جديد، ويصنع وظيفته الجديدة، وفق احتياجات سوق العمل. فمنذ أن فقد عمله، عاني الأمرين بلا وظيفة، ليبقى هو وعائلته الصغيرة بلا عائد يفي باحتياجات ومستلزماته المعيشية لحياة كريمة.
قال الشويخات لـ«صُبرة” «بذلت محاولات في البحث عن عمل آخر، ومحاولات أخرى للرجوع إلى عملي السابق؛ مشرفاً على الموظفين في تصفيف البضائع وترتيبها في إحدى الشركات الغذائية، إذ بقي ملفي لدى الشركة منذ أكثر من 4 أشهر».
العمل الحر
في هذه الأثناء؛ لمعت في ذهن الشويخات فكرة العمل الحر، في تخليص بعض المهام المرورية، من تجديد رخص السير وتأمين ونقل ملكية فوري، عن طريق المنصات الالكترونية الخاصة بذلك.
لم يكن حصوله على عمل جديد يتناسب مع مؤهله العلمي بالأمر السهل له، يقول «اكتفيت بشهادة المرحلة المتوسطة، وبدأت رحلة العمل بهذه الشهاة في عمر 19 سنة، حتى التحقت في عملي الأخير في الشركة الغذائية عام 2015، براتب 5000 ريال، وبقيت فيها 5 سنوات، حتى ابريل 2020، مع بداية الجائحة، تضررت بعدها على مستوى تحصيل الرزق، وفقد الوظيفة».
رحلة البحث
أثناء رحلة البحث عن عمل؛ كان يؤمن أن الله معه، سيمده بالقوة للسعي والتوجه الصحيح لتأمين رزق عائلته، يقول «أنا شاب في أتم صحة وعافية، لم أصل حتى إلى الـ30 من العمر، وعندي أمل في الله كبير، بتحقيق الكثير من هذا العمل الحر الذي بدأته قبل 14 يوماً، ولعل خسارتي عملي السابق سيكون مفتاح لرزق أكبر وأفضل».
القرارات الملكية
أكمل «فُصلت من العمل أنا وعدد من زملائي، قبل صدور القرارات الملكية حول نظام «ساند»، والمساعدات الشهرية للعاملين في القطاع الخاص، ما تسبب في ضيق الحال لي ولزوجتي، وزاد الوضع سوءاً عدم تمكني من توفير احتياجات الصغيرين اللذين رزقت بهما في فترة الجائحة”، مضيفاً “أنا أب لابنة عمرها 3 أشهر، وابن لا يتجاوز 15 شهراً».
تابع «من الممكن لي وزوجتي الصبر على ضيق المعيشة، ولكن الصغيرين لا ذنب لهما، إن ساءت حالة والدهما المادية، وهذا ما رفضته ودفعني إلى البحث عن وظيفة أخرى».